دبي العالمية تبدأ بسداد الفوائد ثم أقساط القروض

نقلت صحيفة عن مسؤول حكومي أن مؤسسة دبي العالمية ستسدد الفوائد على القروض للدائنين ثم تسدد أصول القروض بعد ذلك على أقساط وذلك بعد أن وصلت الشركة المملوكة للدولة إلى اتفاق رسمي لجدولة ديون تصل إلى ما يقرب من 25 مليار دولار.

وقال أحمد حميد الطاير عضو اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي واللاعب الرئيسي على الخريطة الاقتصادية لدبي لصحيفة البيان الإماراتية اليومية في مقابلة نشرت اليوم السبت إن من شأن هذا الاتفاق مع ما يزيد على 99 في المائة من البنوك الدائنة أن يعيد بناء الثقة في اقتصاد دبي.

وقال الطاير للصحيفة "عملية الدفع ستبدأ بدفع الفوائد ومن ثم الإقساط، وهذا أيضاً سيعتمد على طبيعة كل قرض على حدة حيث أن بعض الديون عبارة عن قروض مجمعة وبعضها قروض ثنائية وبعضها عبارة عن سندات".

والطاير عضو في اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي ويرأس مجلس إدارة أكبر بنوك دبي، وهو بنك الإمارات دبي الوطني.

وبينما يعتبر اتفاق دبي العالمية خطوة ايجابية نحو حل أزمة الدين فقد جاء الإعلان عنها بعد أيام قليلة من إعلان إحدى كيانات دبي القابضة المملوكة لحاكم دبي أنها ستؤجل سداد قرض بمبلغ 555 مليون دولار في المرة الثانية التي تتأخر فيها عن الموعد النهائي للسداد.

وقال الطاير للصحيفة إن الموافقة على إعادة جدولة الدين ستمهد الطريق أيضاً أمام فرص استثمار جديدة في دبي خاصة في مجالات البناء والبنية التحتية والتجارة والنقل والسياحة والقطاع المالي.

ونقلت عنه الصحيفة قوله "كل هذه القطاعات أظهرت أداء جيدا وتساعد دبي على بناء مكانتها كمركز إقليمي للتجارة والخدمات في منطقة الشرق الأوسط".

ولكن ما زالت بعض الشركات التابعة لمؤسسة دبي العالمية في انتظار إعادة جدولة ديونها مثل مجموعة ليمتلس العقارية.

وطلبت ليمتلس من دائنيها مد أجل قرض إسلامي يزيد على 1.2 مليار دولار لمدة ستة أشهر تبدأ من نهاية سبتمبر/أيلول بعد مد أجله في وقت سابق من العام الحالي.

وقال الطاير إن اتفاق دبي العالمية مع الدائنين استغرق عدة أشهر نظراً لحجم عملية الجدولة ومن أجل التوصل إلى أفضل الحلول بالنسبة لجميع الأطراف ذات الصلة ونظراً لأن "عملية الهيكلة تتم لأول مرة على مستوى مؤسسة اقتصادية مثل دبي العالمية".