Tweet
رفض تحرك عربي يستهدف إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الجمعة, 24 سبتمبر 2010
رفضت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة بفارق صغير قراراً يتبناه العرب يدعو إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي فيما يمثل انتصاراً دبلوماسياً للولايات المتحدة.
وحثت الولايات المتحدة الدول الأعضاء على التصويت ضد القرار، وهو قرار غير ملزم قائلة إنه قد يعطل جهوداً أوسع نطاقاً لحظر مثل هذه الأسلحة في الشرق الأوسط كما أنه يبعث برسالة سلبية إلى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت مؤخراً.
وقال جلين ديفيز المبعوث الأمريكي لدى الوكالة الدولية "الفائز هنا هو عملية السلام.. الفائز هو فرصة التحرك قدما بمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".
وتحدث ديفيز بعد نقاش حاد سلط الضوء على الانقسامات العميقة بين الدول الغربية والدول النامية.
وتقول الدول العربية تدعمها إيران أن ذلك يمثل تهديدا للسلام والاستقرار. وتريد هذه الدول من إسرائيل أن تخضع جميع منشاتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول إسرائيل إنها لن تنضم للمعاهدة حتى يتحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف السفير الإيراني في الوكالة الغرب الذي يتهم بلاده بمحاولة تطوير قنابل نووية وراء ستار برنامج نووي سلمي نتيجة التصويت بأنها انتكاسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتعهد بمواصلة الضغط على إسرائيل لتوقيع المعاهدة.
وقال علي أصغر سلطانيه "هذا طريق لا رجوع فيه".
ولم تؤكد إسرائيل مطلقاً أو تنف امتلاكها أسلحة نووية حيث تتبع سياسة من الغموض تستهدف ردع أعدائها من العرب والمسلمين.
وأيدت 46 دولة القرار الذي رفضته 51 دولة وامتنعت عن التصويت عليه 23 دولة في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة.
وكانت الوكالة قد وافقت في تصويت تقاربت فيه النتائج العام الماضي على قرار مشابه يعرب عن القلق تجاه "القدرات النووية الإسرائيلية"، وذلك خلال المؤتمر العام للمنظمة، وهو الاسم الذي تعرف به جمعيتها العامة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نتيجة التصويت انتصار مهم للموقف الأخلاقي في وجه التطرف والرياء".
وصوتت بلدان صغيرة عديدة بعضها في أمريكا اللاتينية مثل كوستاريكا وبنما كانت غائبة عن اجتماع 2009 ضد الإجراء هذه المرة. وكما حدث في العام الماضي أيدت روسيا والصين مسودة القرار مما يشير إلى خلافات بين القوى الكبرى حول هذه القضية.
وإذا وقعت إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فستكون مجبرة على نبذ التسلح النووي. وتقول الدول العربية إن السلام الحقيقي غير ممكن التحقق في منطقة الشرق الأوسط حتى تتخلى إسرائيل عن الأسلحة النووية.
وقال دبلوماسي سوداني في الاجتماع متحدثا باسم المجموعة العربية "إن إسرائيل هي التي تعزل نفسها بالابتعاد عن إجماع كل الدول الأخرى في المنطقة التي قبلت معاهدة منع الانتشار النووي".
وقال مارك هيبز الخبير النووي بمعهد كارنيجي للسلام الدولي إن نتيجة تصويت الجمعية العامة للوكالة الدولية منح إسرائيل بعض الارتياح، وأظهر أن واشنطن "لم تدع شيئاً للصدفة".
ولكنه أضاف "العرب لن يرتدعوا بعد هزيمتهم اليوم".
وكان مسؤولون أمريكيون حذروا من أن الموافقة على القرار ستقضي على أي فرصة لحضور إسرائيل مؤتمراً اقترحته مصر يعقد في 2012 تجاه جعل الشرق أوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وعقب التصويت قال شاؤول تشوريف رئيس الوفد الإسرائيلي، إنه يأمل أن تسود " الروح الإيجابية" التي شهدها اليوم الجمعة.
وقال "تتعهد إسرائيل بأن تفعل أقصى ما بوسعها لتعزيز هذه الروح والحوار".
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لطاقة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في طاقة
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
| 3 مقالات- المعركة السياسية بمصر تتخذ الإنترنت ميداناً لرسم الحدود
الاثنين, 06 سبتمبر 2010 | أخبار - البرادعي يتهم السلطات المصرية بالسعي لتشويه صورته عبر نشر صور لابنته بلباس البحر
الأحد, 05 سبتمبر 2010 | أخبار