بدء مرحلة التأهيل الأولي لإدخال المشغل الثالث في سوريا

أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة السورية أمس الخميس عن بدء مرحلة التأهيل الأولي لإجراءات منح رخصة ثالثة للاتصالات النقالة بغرض تنفيذ وتشغيل شبكة للاتصالات النقالة وتقديم خدمات الاتصالات الخلوية على الأراضي السورية.

وفي أغسطس/آب الماضي، وافقت الحكومة السورية على طرح مزايدة لرخصة لمشغل ثالث للهاتف النقال بعد سنوات من التأجيل ومن الاحتكار من قبل المشغلان الحاليان للهاتف المحمول، وهما (إم.تي.إن)، وهي شركة من جنوب إفريقيا، و"سيرتيل" المملوكة في معظمها لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن محمد الجلالي معاون وزير الاتصالات والتقانة أوضح أنه يمكن للشركات الراغبة في دخول مسابقة منح رخصة المشغل الثالث في سوريا المشاركة في مرحلة التأهيل الأولي، بحيث تقدم عرض تأهيل أولى يتعلق بإمكانياتها وانتشارها وغيرها من الأمور التي تظهر قدراتها التشغيلية وملاءتها، وذلك خلال مهلة أقصاها 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأفاد "الجلالي" أنه سيتم تقييم العروض المتقدمة خلال شهر من انتهاء موعد التقديم، واختيار المرشحين أولياً لدخول المرحلة الثانية من المسابقة وفق الإجراءات المنصوص عليها في وثائق التأهيل، مضيفاً أن وثائق التأهيل الأولي تبين الاشتراطات الدنيا الواجب توفرها في المرشحين للتأهيل الأولي والمتعلقة بعدد الشبكات التي يتم تشغيلها من قبلهم وعدد المشتركين وسنوات التشغيل.

ويمر إدخال مشغل الخليوي الثالث بثلاث مراحل، تبدأ بمرحلة التأهيل الأولي، المتضمن الإعلان، مروراً بمرحلة التقييم الفني والتشغيلي، دراسة وتقييم العروض الفنية والتشغيلية والاستثمارية لتلك الشركات المؤهلة أولياً ليتم بعدها ترشيح الشركات التي قبلت عروضها للمرحلة الثالثة.

وأما المرحلة الثالثة، فتتضمن مزايدة بين هذه الشركات يمكن أن تكون على عدة جولات، تجري في يوم واحد يحضرها العارضون والمراقبون، بحيث تحال الرخصة على الشركة مقدمة أفضل عرض مالي على أن يحدث الفائز بالعرض شركة محلية في سوريا وفق القانون السوري.

وكانت عدة شركات اتصالات عالمية أبدت استعدادها للدخول إلى السوق السورية منها شركة الاتصالات السعودية وشركات من الصين وقطر والإمارات العربية، بالإضافة إلى شركة "تركسيل" التركية، وشركة زين الكويتية.

ويعلق السوريون آمالاً بدخول مشغل ثالث في تحقيق التنافس الذي يؤدي إلى تخفيضات حقيقية بالأسعار، ورفع حقيقي بجودة الخدمة الخلوية في بلد عدد سكانه أكثر من 20 مليون نسمة، ويوجد فيه نحو سبعة ملايين مستخدم للهاتف المحمول.

وتعمل سيريتل و"إم.تي.إن" في سوريا بمقتضى عقدين للبناء والتشغيل ثم نقل الملكية (بوت). وقالت الحكومة السورية إنها وافقت مبدئياً على مقترح لتحويل العقدين (مدتهما 15 سنة قابلة للتمديد 3 سنوات) إلى رخصتين.

وأصدرت الحكومة السورية قانوناً جديداً للاتصالات هذا العام لتأسيس هيئة تنظيمية وإدارة شركة الهاتف الثابت المملوكة للدولة على أسس تجارية.