فتح باب التقديم لمنحة لوريال واليونيسكو لعام 2011 للباحثات الإماراتيات

أعلنت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن فتح باب التقديم للدورة الثانية لمنحة "برنامج من أجل المرأة والعلم للزمالة العربية الإقليمية" للعام 2011، المعروفة باسم "منحة لوريال واليونيسكو"، التي تديرها المؤسسة التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً، للباحثات في دولة الإمارات لتقديم بحوث تطبيقية تساهم في تنمية الاقتصاد والمجتمع الإماراتي.

ويبدأ التقديم للمنحة من اليوم الإثنين، ويغلق باب التقديم في 12 فبراير/شباط 2011. ويمكن التقديم مباشرة على الإنترنت للمشروع المشارك والمستندات المرفق به، على الموقع الإلكتروني http://fellowships.astf.net. وذلك وفقاً للبيان الذي تلقى أريبيان بزنس نسخة منه.

مساهمات المرأة في التقريب بين المجتمعات وبناء اقتصاد المعرفة

وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إن هذه المنحة، تعبير قوي عن ثقافة التعارف والتقارب والشراكة العلمية، التي تستهدف مسايرة حركة الانتقال نحو مجتمع المعرفة، وأن مشاركة امرأة العلم الإماراتية في هذه البرامج، يدفعها نحو مشاركة أكبر في مختلف مستويات صنع القرار، وصولاً لنهضة متكاملة في الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح "النجار" أن هذا المنحة تعد من المنح الرائدة علمياً وعالمياً، وتغطي تخصصات ذات صلة مباشرة بمجالات التنمية، وتحسين مستوى المعيشة، ومكافحة الفقر، والنهوض بدور المرأة، ومشاركتها في صنع القرار.

وشدد "النجار" على أهمية توفير المؤسسات الحكومية التشريعات والبنية القانونية لدعم امرأة العلوم والتكنولوجيا، وإطلاق المبادرات وتنسيق الجهود لتحقيق ذلك الهدف، بما لا يتعارض وأعراف المنطقة، مركزين على تطوير ثقافة المشاركة والانفتاح. علماً بأن نساء العلوم الإماراتيات قادرات على ممارسة دورهن الصحيح ومجاراة الرجل، والفوز بجوائز عالمية في العلوم، وقدرتهن على الابتكار والإبداع.

وذكر "النجار" أن الإعلان عن الدورة الثانية للمنحة يأتي بعد أن قررت مؤسسة لوريال العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونيسكو"، توسيع نطاق المنحة الجغرافي، بعد نجاح المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في إدارة المنحة في دورتها الأولى لعام 2010، في 5 دول عربية. لتشمل المنحة في دورتها الثانية حالياً، 17 دولة عربية، هي: الإمارات العربية المتحدة، السعودية، مصر، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان، اليمن، العراق، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين، السودان، ليبيا، تونس، والجزائر، مع زيادة عدد المنح لتكون 10 بدلاً من 5 منح.

شروط المنحة ودور المرأة في تغيير صورة العلم

ذكرت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المكتب التنفيذي ومديرة برامج المرأة في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن قيمة المنحة لكل باحثة فائزة هي 20 ألف دولار أميركي. وأنه من شروط المنحة: أن تكون في درجة ما بعد الماجستير. وأن تكون المتقدمة إماراتية الجنسية، ضمن الدول السبعة عشر المذكورة، في تخصصات علوم الحياة والعلوم المادية والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا. مع تقديم خطابات تزكية من مشرفين أكاديميين أو بحثيين. وأن تكون المتقدمة متفوقة أكاديمياً. وأن يكون مشروعها البحثي واعداً. ويتم اختيار الباحثاث الفائزات، من قبل لجنة تحكيم تضم مجموعة من العلماء المرموقين.

وأضافت "عامر" أن المرأة يمكن أن تساهم في تقديم حلول للتحديات التنموية في المنطقة. ويمكنها كذلك أن تلعب دوراً بناء في تغيير صورة العلم، مع تقديم التقدير الذي تستحقه المرأة، لمساهمتها في جهود التنمية. هذا وتوفر المنحة للباحثات الإماراتيات العربيات مزايا عديدة، من بينها إمكانية تبادل الخبرات والمهارات، إذ يمكن لكل باحثة فائزة بالمنحة، أن تقوم باستكمال بحثها في إحدى الدول المشاركة في المنحة، وهو ما ينتج عنه المزيد من الثراء المعرفي والثقافي لدى الباحثات الإماراتيات، والمساهمة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة العربي والإماراتي.

يذكر أنه خلال الدورة الأولى للمنحة للعام 2010، تنافست 149 باحثة، وفازت 5 باحثات بقيمة المنحة، وهي 20 ألف دولار لكل منهن، في حفل بهيج استضافته مدينة دبي الساحرة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2010، بحضور كبار المسؤولين في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة لوريال العالمية، ومنظمة اليونيسكو. وكانت المنحة تغطي الباحثات العربيات في 5 دول فقط، هي: الإمارات، السعودية، الكويت، مصر وتونس. وتم اختيار الفائزات بواسطة لجنة تحكيم، تضم نخبة من العلماء والخبراء العرب، يترأسها الدكتور نبيل صالح.