Tweet
زعماء يهود مستاءون من تعليقات في كتاب للبابا
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 22 نوفمبر 2010
عبر زعماء يهود عن الاستياء اليوم الأحد من تعليقات وردت في كتاب جديد للبابا بنديكت قال فيها إن سلفه إبان الحرب العالمية الثانية البابا بيوس كان رجلاً "عظيماً وصالحاً أنقذ من اليهود أكثر ممن أنقذهم أي شخص آخر".
ويتهم كثير من اليهود بيوس الذي شغل منصب البابا بين عامي 1939 و1958 بالتغاضي عن المحرقة النازية. ويقول الفاتيكان إنه كان يعمل في تكتم ومن وراء الستار لأن الكلام علناً كان من شأنه أن يؤدي إلى انتقام النازي من الكاثوليك واليهود في أوروبا.
ويقول البابا الألماني بنديكت في كتابه "نور العالم.. البابا والكنسية وعلامة الأزمان" الذي سيصدر يوم الثلاثاء القادم إن بيوس فعل ما في وسعه، ولم يحتج على نحو أكثر وضوحاً لأنه خشي العواقب.
ويقول البابا عن بيوس في مقابلة مع صحفي ألماني هي فحوى الكتاب، إن "الأمر الحاسم هو ما فعله وما حاول أن يفعله وفي هذا الخصوص يتعين علينا حقاً في اعتقادي أن نقر بأنه كان أحد الرجال العظام الصالحين وأنه أنقذ من اليهود أكثر ممن أنقذهم أي شخص آخر".
وقال إيلان ستاينبرج نائب رئيس التجمع الأمريكي للناجين من المحرقة وأبنائهم "تعليقات البابا بنديكت تملؤنا ألماً وحزناً، وتلقي ظلالاً من التهديد على العلاقات بين الفاتيكان واليهود".
وأضاف "تأكيد أن بيوس أنقذ من اليهود أكثر من أي أحد آخر خلال المحرقة يتناقض بصورة قاطعة مع سجل التاريخ المعروف".
وأثناء زيارة البابا لمعبد يهودي في روما في يناير/كانون الثاني قال له زعيم الطائفة اليهودية في المدينة في صراحة أن بيوس كان ينبغي أن يتحدث علناً بمزيد من القوة عن معارضة المحرقة لإظهار التضامن مع اليهود الذين كانوا يقتادون إلى معسكر الموت في أوشفيتز.
وموضوع بيوس من نقاط الخلاف الرئيسية في العلاقات بين اليهود والفاتيكان بما في ذلك احتمال تطويبه قديساً. وأثارت أحدث تعليقات للبابا مزيداً من التوتر.
وقال الحاخام ديفيد روزن المدير الدولي لشؤون العلاقات بين الأديان باللجنة اليهودية الأمريكية، إن "المحرقة تمثل أظلم حقبة في تاريخنا، وربما في التاريخ الإنساني. كيف يستطيع أحد أن يقول إن شخصاً فعل كل ما في وسعه في مواجهة مثل هذا الشر ما لم يكن قد جازف بحياته للوقوف في وجهه".
وكان بنديكت قد قرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتخاذ خطوة لتقريب بيوس الثاني عشر من مرتبة القداسة بالاعتراف "بفضائله البطولية" في إجراء كاد يؤدي إلى إلغاء زيارته للمعبد اليهودي.
ويقول بنديكت في الكتاب إنه اتخذ القرار بعد فحص لسجلات أرشيفية في الفاتيكان لم يسبق نشرها لكنه أقر باستحالة تقييم مئات الآلاف من الوثائق بأسلوب علمي دقيق.
وطالب يهود بتعليق الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تطويب بيوس قديساً لحين فتح كل سجلات الفاتيكان من تلك الفترة ودراستها.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
الفاتيكان
| 3 مقالات- محكمة إيطالية تؤيد تجميد أموال للفاتيكان
الخميس, 21 أكتوبر 2010 | أخبار - إيطاليا تحقق في تورط بنك الفاتيكان في غسيل أموال
الأربعاء, 22 سبتمبر 2010 | أخبار