قطر تتصدر البورصات الهابطة تحت ضغط التوترات الكورية

سجل مؤشر بورصة قطر أكبر هبوط في ستة أشهر الثلاثاء بعدما سجل أعلى مستوى في عامين يوم الاثنين، مع هبوط معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط متتبعة انخفاض البورصات العالمية بعد الهجمات التي شنتها كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية.

هبط مؤشر بورصة قطر 1.8 بالمائة مسجلاً أكبر تراجع منذ مايو/أيار، وانخفض سهم صناعات قطر المنتجة للبتروكيماويات والأسمدة 3.3 بالمائة.

وقال "سكوت دارلنج" المحلل لدى "نومورا" في مذكرة بحثية: "بخلاف أي نقص في 2011 نعتقد أن أسعار اليوريا الحالية غير مستدامة".

وأضاف: "نعتقد أن من المنتظر أن تبدأ الأسعار في التراجع حالما تصبح السوق أقل شحاً مع هبوط التكاليف".

وتابع: "نرى أن من غير المرجح أن يتواصل الأداء المتميز في الآونة الأخيرة لصناعات قطر وسافكو العام القادم.. ونوصي بخفض المراكز في هذه الأسهم".

وانخفض سهم بنك قطر الوطني 2.7 بالمائة وسهم البنك التجاري القطري 1.6 بالمائة.

وقال "روبرت برامبرجر" القائم بأعمال رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الأول ومقرها الدوحة: "حققت قطر أداء أفضل على مستوى المنطقة في الخمس جلسات السابقة، ولذا كان من المتوقع أن تشهد عمليات جني أرباح قوية".

وتراجع سهما الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب" اثنين بالمائة لكل منهما، وزاد سهم شركة الأسمدة العربية السعودية "سافكو" 0.5 بالمائة.

وقال متعامل لدى بنك دولي بالرياض، طلب عدم نشر اسمه: "الأسهم الآسيوية تلقت الضربة في الصباح بعد المشاكل الكورية ولا توجد أنباء محلية في السعودية، لذا جاء الأداء رد فعل لما يحدث في الأسواق العالمية".

وأضاف: "لدينا شعور بأن كوريا ستكون حدثاً غير متكرر.. لذا ربما يكون هذه فرصة جيدة للاستفادة من تراجع أسهم البتروكيماويات".

وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.1 بالمائة مسجلاً أكبر تراجع في خمسة أسابيع في وضع مماثل لمعظم بورصات الشرق الأوسط، وقال سماسرة إن الافتقار لمحفزات محددة للأسهم يقوي الارتباط بالأسهم العالمية.

وجاءت الانخفاضات بعدما دفعت التوترات في شبه الجزيرة الكورية المستثمرين لتقليص الأصول التي تنطوي على مخاطر، وظل اليورو تحت ضغط في ظل استمرار أزمة الديون الايرلندية.

وانخفض سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة ذو الثقل في السوق المصرية 2.3 بالمائة، وزاد السهم 0.3 بالمائة في أوائل التعاملات بعد أن سجلت الشركة نتائج للربع الثالث من العام تجاوزت التوقعات لكنه تراجع بعد قلق المتعاملين بفعل أحداث كوريا.

وانخفض سهم مجموعة "طلعت مصطفى" أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في البورصة المصرية 0.4 بالمائة بعد أن قضى حكم أصدرته محكمة مصرية يوم الثلاثاء بأن الحكومة يجب أن تطرح أرض مشروع مدينتي، التي باعتها في وقت سابق بشكل مباشر لمجموعة طلعت مصطفى، في مزاد علني.

وقال "كريم حسني" من فاروس للأوراق المالية: "خلق حكم المحكمة معنويات سلبية حول السهم".

وفي دبي هبط سهم إعمار العقارية 1.9 بالمائة وسهم أرابتك القابضة للبناء 2.6 بالمائة، مع تراجع مؤشر سوق دبي لأدنى مستوى في سبعة أسابيع.

وقال نائب الرئيس وكبير المتعاملين بجلف مينا للاستثمارات البديلة "مروان شراب": "تعد أسهم شركات التطوير العقاري والبناء الكبيرة الأشد تضرراً وتجتذب الجزء الأكبر من قيمة التعاملات رغم أن التداول أقل من المتوسط.. تأتي ضغوط البيع من المستثمرين الأفراد والمستثمرين المحليين الآخرين".

في السعودية انخفض المؤشر 1.1 بالمائة إلى 6295 نقطة.

وهبط المؤشر القطري 1.8 بالمائة إلى 8122 نقطة.

وزاد مؤشر أبوظبي 0.07 بالمائة إلى 2756 نقطة.

وتراجع مؤشر دبي 1.2 بالمائة إلى 1691 نقطة.

ونزل المؤشر الرئيسي المصري 1.4 بالمائة إلى 6881 نقطة.

وتراجع المؤشر الكويتي 0.7 بالمائة إلى 6918 نقطة.

وفي سلطنة عمان هبط المؤشر 0.6 بالمائة إلى 6556 نقطة.

وصعد المؤشر البحريني 0.02 بالمائة إلى 1452 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.