الإمارات "تدعو" دول الخليج لمراجعة الارتباط بالدولار

نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الخميس عن سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة قوله إنه ينبغي لدول الخليج أن تناقش هل تحول ارتباط عملاتها إلى سلة من العملات الدولية بدلاً من الدولار.

ونفى مسؤولون خليجيون في وقت سابق أن تكون هناك أي مخاطر من ربط العملات بالدولار في المنطقة - التي تعتمد بكثافة على الواردات - نتيجة لضعف الدولار.

وأبلغ المنصوري الصحيفة أن تغيير الربط إلى سلة عملات سيساعد دول الخليج على حماية عملاتها والاستثمارات.

ويقول صناع السياسة في الخليج - أكبر منطقة مصدرة للنفط الخام في العالم - إن ارتباط عملات المنطقة بالدولار يخدم اقتصاداتها المعتمدة بكثافة على النفط والغاز طالما بقي التضخم تحت السيطرة.

وبدأ التضخم يرتفع مع تعافي اقتصادات خليجية رئيسية، وبلغ أعلى مستوى في 18 شهراً مؤخراً في الإمارات والكويت لكنه لا يزال أقل كثيراً من ذروة صعوده في 2008.

والكويت هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تربط عملتها بسلة عملات بعد أن أنهت ارتباطها بالدولار في 2007.

وقال المنصوري إن "الاقتصاد الأمريكي اقتصاد قوي ونام صحيح أنه يمر بمرحلة معينة في الوقت الحاضر تؤثر بطريقة أو بأخرى سلبياً على قيمة الدولار وقيمة العملات المرتبطة به".

وحذر بعض الخبراء الاقتصاديين من أن محاولة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مؤخراً إنعاش اقتصاد الولايات المتحدة بضخ سيولة بقيمة 600 مليار دولار يمكن أن تشعل التضخم، وتضع مصداقية الدولار على المحك.

وقال الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء إن الاقتصاد الأمريكي واصل انتعاشه البطيء في الأسابيع القليلة الماضية مع نقاط قوة في الصناعات التحويلية تقابلها نقاط ضعف في سوق الإسكان، ولا يزال أرباب الأعمال يحجمون عن توظيف أعداد كبيرة من العاملين.

وقال المنصوري الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات ما بين ثلاثة إلى 3.5 بالمائة في 2011.

وأضاف أن من المنتظر أن يصل الناتج المحلي الإجمالي للإمارات الى تريليون درهم (270 مليار دولار) في 2010. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي إلى 914.3 مليار درهم في 2009 من 934.3 مليار درهم في 2008 بعد الركود العالمي.