أكسيوم الإماراتية تفاجئ الأسواق وتلغي اكتتابها الأولي

ألغت "أكسيوم تليكوم" المحدودة اكتتابها العام الأولي فيما يصل إلى 35 بالمائة من أسهمها، وإدراجها في بورصة "ناسداك دبي"، نتيجة المخاوف حيال السوق والسيولة، وفقاً لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.

اعتبرت "أكسيوم" في بيان، أن قرار مجلس إداراتها سحب العرض في هذه المرحلة جاء لحماية مستثمري "أكسيوم" الحاليين والمستقبليين في ظل مخاوف ظروف السوق والسيولة.

وقد تباينت آراء مدراء استثمار وخبراء ماليين حول القرار الذي اعتبره البعض صائباً، بينما اعتبره آخرون صدمة لسوق الاكتتابات العامة.

ورجح خبراء أن تكون صعوبة التوصل إلى التسعير المناسب العادل للشركة وللمستثمرين في نطاق السعر الاسترشادي الذي وضعته الشركة مع عملية الاكتتاب، سبباً رئيسياً في قرار الشركة سحب الطرح في هذه المرحلة، بالإضافة إلى عدم الإقبال الكافي من المؤسسات المحلية.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم المحدودة "فيصل البناي" لـ"الاتحاد": "لقد اتخذنا قراراً صعباً بشأن إلغاء الطرح العام الأولي العام لشركة أكسيوم في بورصة ناسداك دبي، على الرغم من الطلب القوي الذي شهدنا من المستثمرين الدوليين، حيث قام العديد من هؤلاء المستثمرين بالاكتتاب على الحد الأعلى من نطاق السعر وذلك بفضل نظرتهم الإيجابية اتجاه أكسيوم".

وأكد المحلل المالي في شركة جلفيمنا للاستثمارات البديلة "مروان شراب" أنه من غير الممكن اكتشاف وضع السيولة قبل البدء في عملية الاكتتاب، وأن ما أظهره اكتتاب أكسيوم من ضعف في مستوى السيولة كان عاملاً رئيسياً في اتخاذ الشركة قرار سحب الطرح العام على الرغم من تغطية الاكتتاب بما يزيد عن مرة.

وأشار إلى أن معظم الاكتتاب جاء على الحد الأدنى للنطاق السعري البالغ 0.8 دولار للسهم، على الرغم من تخفيض الحد الأعلى من 1.15 دولار إلى دولار واحد خلال الاكتتاب.

من جهته، قال رئيس الشؤون الاستثمارية لدى شركة كاب.إم للاستثمار "محمد علي ياسين": "إن قرار إلغاء اكتتاب أكسيوم يشكل نكسة قوية لأسواق الاكتتابات الأولية".

وأوضح أنه قد يدفع العديد من الشركات الأخرى التي كانت تخطط للقيام بعمليات طرح عام إلى التأني مرة أخرى قبل الإقدام على هذه الخطوة، لا سيما وأن الأسواق ليست بحاجة إلى مزيد من الأزمات.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.