تراجع معظم الأسواق الخليجية إثر تعاملات ضعيفة

هبطت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يوم الأربعاء في تعاملات ضعيفة مع ندرة الأنباء التي تجتذب أموالاً جديدة إلى البورصات.

تراجع مؤشر سوق دبي 0.8 بالمائة مسجلاً خسائر للجلسة السادسة على التوالي، ومنخفضاً إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 15 سبتمبر/أيلول.

وانخفض سهم إعمار العقارية اثنين بالمائة مسجلاً أدنى مستوى في 14 أسبوعاً، بعد أن قالت الشركة إنها سترفع حصتها في شركة "أملاك" المتعثرة للتمويل العقاري الإسلامي.

وربما تجنب إعمار التي تملك حصة تبلغ 48 بالمائة في "أملاك"، أيضاً مخصصات تتعلق بأملاك في الربع الأول من 2011، وتم تعليق تداول أسهم "أملاك" منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 انتظاراً لاندماجها المزمع مع منافستها "تمويل" في صفقة تتزايد احتمالات عدم إتمامها.

وقال "ماجد عزام" محلل العقارات لدى "اليمبك إتش.سي": "إن إعمار تدين أملاك بحوالي 800 مليون درهم (218 مليون دولار) من إجمالي دين الأخيرة التي تقدر بحوالي 11.4 مليار درهم".

وانهار نموذج أعمال "أملاك" القائم على التمويل العقاري طويل الأجل من خلال الاقتراض القصير الأجل مع أزمة الائتمان التي أدت إلى شح السيولة وهبوط قيمة العقارات في دبي، حيث انخفضت أسعار المنازل الآن نحو 60 بالمائة عن ذروتها في 2008.

وارتفع سهم الاتصالات المتنقلة الكويتية "زين" 4.1 بالمائة مسجلاً أعلى مستوى في 15 شهراً بعد أن أجلت محكمة النظر في دعوى قضائية من مساهم غير راض عن صفقة بيع حصة في زين تبلغ 46 بالمائة إلى "اتصالات" الإماراتية مقابل 12 مليار دولار، مع رهان المتعاملين على مضي الصفقة قدماً.

ولجأ المساهم "شركة الفوارس القابضة" الذي يملك حصة 4.5 بالمائة في زين إلى القضاء، لوقف عملية الفحص الفني الممهدة للصفقة المزمعة.

وقال محلل الاتصالات لدى المال كابيتال "عرفان علام": "لا أعتقد أن حركة سعر السهم مرتبط بالقضية".

وأضاف: "تتزايد احتمالات إبرام الصفقة مع اقتراب عملية الفحص الفني من نهايتها.. لا يمكننا أن نفترض أنه ليس هناك ما يثير قلق اتصالات ولكن لم يطرأ ما يوقف العملية.. لذا يمكننا القول بأن عدم وجود تطور جديد هو نبأ سار في حد ذاته".

وسجل سهم أوراسكوم تليكوم أكبر انخفاض في أسبوعين في البورصة المصرية بعد أن طالبت الجزائر وحدة أوراسكوم الجزائرية "جازي" في إشعار نهائي بمتأخرات ضريبية قدرها 230 مليون دولار عن عامي 2008 و2009.

وقال محلل مصري، طلب عدم الكشف عن هويته: "لست شديد التفاؤل بشأن الأسواق.. التدفقات ضعيفة وكذلك قيم التداول.. يمكن أن تكون هناك موجة بيع في نهاية العام والأسعار ليست جذابة".

وأضاف: "لا يزال موقف الترقب والانتظار المميت سائداً ولا توجد ثقة مرتفعة بشكل عام.. يبدو أن المستثمرين للأجل المتوسط والطويل يحجمون عن المشاركة".

وهبط سهم أوراسكوم تليكوم 1.6 بالمائة، وقالت الشركة إنها دفعت بالفعل للحكومة الجزائرية ضرائب عن عامي 2008 و2009 وستتخذ إجراءات قانونية للطعن في هذا القرار "الذي لا أساس له بالمرة".

وتضاف المطالبات الجديدة إلى مطالبات سابقة بمتأخرات ضريبية مستحقة على "جازي" تبلغ 600 مليون دولار.

فيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي: تراجع المؤشر 0.8 بالمائة إلى 1630 نقطة.

السعودية: هبط المؤشر 0.4 بالمائة إلى 6499 نقطة.

أبوظبي: انخفض المؤشر 0.4 بالمائة إلى 2716 نقطة.

قطر: تراجع المؤشر 0.5 بالمائة إلى 8773 نقطة.

الكويت: ارتفع المؤشر 0.6 بالمائة إلى 6827 نقطة.

سلطنة عمان: هبط المؤشر 0.08 بالمائة إلى 6646 نقطة.

البحرين: زاد المؤشر 0.2 بالمائة إلى 1427 نقطة.

مصر: انخفض المؤشر 0.8 بالمائة إلى 6943 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.