تراجع سوقي الإمارات وسط مخاوف المستثمرين من الدار وأرابتك

هبطت الأسهم الإماراتية اليوم الثلاثاء بعدما كشفت شركتان عقاريتان عن خطط تمويل من المرجح أن تؤدي إلى خفض قيمة حصص مساهمي الأقلية، بينما سجل مؤشر سوق دبي أكبر تراجع في شهرين.

هبط سهم الدار العقارية في أبوظبي 4.6 بالمائة بعد أن قالت الشركة المثقلة بالديون "إنها تريد إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم وبيع أصول".

وانخفض سهم أرابتك القابضة للبناء في دبي ثلاثة بالمائة مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين، وتخطط الشركة لإصدار حقوق بقيمة 108.5 مليون دولار وإصدار سندات قابلة للتحويل قيمتها 150 مليون دولار.

وقال رئيس الاستثمار لدى كاب إم للاستثمار "محمد ياسين": "هذه علامات على أن تلك الشركات تحتاج إلى سيولة وسيؤدي إصدار الحقوق أو السندات القابلة للتحويل إلى إضعاف قيمة حصص مساهمي الأقلية".

وأضاف: "لا يزال سوق العقارات في الإمارات يمر بتصحيح ولا تجد الشركات أي مصدر آخر للتمويل.. لا تستطيع بيع مشروعات جديدة أو اقتراض مزيد من الأموال من البنوك".

تابع: "لذا فالخيار الوحيد المتاح يتمثل في اللجوء إلى المساهمين سواء القدامى من خلال إصدار حقوق أو مساهمين جدد من خلال سندات قابلة للتحويل لأسهم".

وتراجع مؤشر سوق دبي‬‏ 1.5 بالمائة مسجلاً أكبر هبوط منذ الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، وتكبد المؤشر العام لسوق أبوظبي أكبر خسائره في 2011.

وقال مدير العلاقات لدى برايم الإمارات "محمد خالد": "أثر سهما الدار وأرابتك على سوقي الإمارات بالكامل اليوم، لكن أشك في أن يؤثر ذلك على بقية الأسهم في المدى البعيد".

وصعد سهم بنك قطر الوطني 2.6 بالمائة مسجلاً ارتفاعاً قياسياً بعد أن تجاوزت أرباح البنك الفصلية توقعات المحللين.

وقال كبير المحللين لدى اليمبيك اتش.سي "جاب ميجر": "بنك قطر الوطني ربما يقدم أفضل قصة نمو بين البنوك القطرية بفضل صلاته الوثيقة بالحكومة.. ربما يتمكن من تحقيق أعلى نمو في القروض والودائع".

ويعتزم جهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادية القطري شراء حصة إضافية في بنوك قطرية في الربع الأول من العام.

وقال "ميجر": "ستؤدي هذه الخطوة إلى إضعاف المكاسب لكن يمكن إصلاح هذا الموقف إذا تمكنت البنوك من النمو بشكل أسرع نتيجة تحسن مركزها المالي".

وزاد مؤشر بورصة قطر 1.6 بالمائة مسجلاً أعلى مستوى في 27 شهراً، وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 بالمائة مع صعود سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 1.7 بالمائة.

وقالت "رويترز" الاثنين: "إن لجنة بسوق الأسهم السعودية تقترب من السماح للمستثمرين الأجانب بدخول السوق بشكل مباشر".

وقال مدير صندوق في الرياض، طلب عدم الكشف عن هويته: "يحاول المضاربون استغلال هذه الأنباء لدفع السوق للصعود لكن السوق السعودية حاولت اللحاق بالأسواق العالمية في الشهرين السابقين، ومن الناحية الفنية يبدو أن من المنتظر أن يتراجع المؤشر 200 نقطة في الأمد القريب".

وكافحت أسهم البنوك مجدداً، وهبط سهما بنك ساب والبنك السعودي الفرنسي واحداً و2.4 بالمائة على الترتيب.

وقال محلل القطاع المصرفي لدى نومورا "طارق المجاد": "ستظل مخصصات البنوك السعودية مرتفعة في الربع الأخير ومماثلة للربع الثالث".

وتابع: "هذا يرجع بشكل رئيسي إلى أن البنك المركزي يجعل البنوك ترفع مخصصاتها العامة".

وجاءت نتائج البنوك السعودية بوجه عام دون التوقعات في الربع الثالث بعدما أمر البنك المركزي البنوك بتجنيب مزيد من المخصصات وهو ما أثر على أسعار الأسهم حيث تراجع مؤشر القطاع المصرفي 2.5 بالمائة منذ نهاية سبتمبر/أيلول.

وقال "المجاد": "تحتاج البنوك محفزاً يدفع أسعار الأسهم للصعود، يمكن أن يأتي ذلك من خلال الزيادة في نمو الإقراض أو ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، لن يكون نمو الإقراض في 2011 كبيراً لكنه سيكون أفضل من 2010 الذي شهد انكماشاً في بعض البنوك".

وأضاف: "إن الريال السعودي مرتبط بالدولار الأمريكي، ومن غير المرجح أن يتم رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حتى أواخر 2011".

فيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي: تراجع المؤشر 1.5 بالمائة إلى 1634 نقطة.

السعودية: ارتفع المؤشر 0.5 بالمائة إلى 6701 نقطة.

الكويت: زاد المؤشر 0.05 بالمائة إلى 6951 نقطة.

أبوظبي: هبط المؤشر 0.5 بالمائة إلى 2740 نقطة.

قطر: صعد المؤشر 1.6 بالمائة إلى 9138 نقطة.

سلطنة عمان: ارتفع المؤشر 0.02 بالمائة إلى 6919 نقطة.

مصر: تراجع المؤشر 0.7 بالمائة إلى 7155 نقطة.

البحرين: انخفض المؤشر 0.3 بالمائة إلى 1425 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.