أداء متباين للبورصات الخليجية والأنظار على مصر

تباينت أسواق الأسهم الخليجية الثلاثاء مع تعثر الانتعاش في بورصات المنطقة بعد أن عوضت معظم الخسائر التي تكبدتها في أواخر يناير/كانون الثاني بفعل الاضطرابات في مصر.

قال "شاهد حميد" رئيس إدارة الأصول لمنطقة الخليج ببيت الاستثمار العالمي "جلوبل": "أثرت مصر سلباً على المعنويات في المنطقة، لكن تأثير العوامل الأساسية محدود للغاية".

وأضاف: "الذين يستثمرون في مصر يستثمرون أيضاً في الخليج.. من يبيع أسهماً في مصر سيتجه أيضاً لبيع أسهم في الخليج.. المستثمرون في نيويورك أو لندن لا يفرقون كثيراً بين أسواق المنطقة".

وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية للمرة الأولى في ست جلسات متراجعاً من أعلى مستوى في 12 يوماً الذي سجله يوم الاثنين.

وقال رئيس البحوث بمجموعة بخيت الاستثمارية "هشام تفاحة": "تتحرك السوق صعوداً وهبوطاً في نطاق ضيق.. أثرت مصر سلباً على المعنويات ويعتمد كثير من المستثمرين الآن على الأجانب لتحريك السوق".

وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 1.4 بالمائة وسهم البنك السعودي الفرنسي 1.8 بالمائة.

وقال رئيس قسم أسهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك أبوظبي الوطني "موسى حداد": "سنرى مزيداً من الأموال تخرج من مصر وتتجه إلى أسواق أخرى في الشرق الأوسط".

وأضاف: "إن السعودية ستكون الوجهة الأولى لهذه الأموال نظراً لاتساع سوقها والسيولة والعوامل الأساسية الاقتصادية القوية"، ومن المنتظر استئناف العمل بالبورصة المصرية يوم الأحد القادم.

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد السعودية 4.3 بالمائة في 2010، وهو أداء لن تتفوق عليه إلا قطر وسلطنة عمان في منطقة الخليج.

وفي قطر ارتفع سهم بنك قطر الوطني 3.4 بالمائة متعافياً من أدنى مستوى في عشرة أسابيع الذي سجله يوم الاثنين، وصعد سهم البنك التجاري القطري 2.3 بالمائة.

وتعرضت أسهم البنوك التقليدية لضغوط منذ أمرها البنك المركزي بإنهاء أنشطتها الإسلامية بنهاية 2011، لكن بعض المحللين يقولون إن عمليات البيع كان مبالغاً فيها.

وقال "شاكيل سروار" رئيس إدارة الأصول في بنك سيكو الاستثماري بالبحرين: "نرى أن التمايز الواضح بين البنوك الإسلامية والتقليدية سيكون إيجابياً على المدى البعيد".

وأضاف: "إن ذلك سيؤثر سلباً على البنوك التقليدية نظراً لأن القروض الإسلامية كانت المحرك الرئيسي للنمو، واستبعد حدوث بيع اضطراري لأصول قائمة".

وانخفض سهم مصرف قطر الإسلامي 1.8 بالمائة مسجلاً ثاني هبوط منذ أن بلغ أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الأحد، وقد يشتري البنك الأصول المصرفية الإسلامية لبنوك محلية تقليدية.

وقال مصدر مصرفي: "الأنشطة المصرفية الإسلامية تحقق عائداً على الأصول دون المتوسط بالنسبة للتجاري القطري وقطر الوطني".

وزاد مؤشر بورصة قطر 0.7 بالمائة مسجلاً أعلى مستوى في 12 يوماً، وقال "حداد": "قطر مغرية أيضاً للشراء عند انخفاض الأسعار".

وارتفع سهم أرابتك القابضة للبناء في سوق دبي 0.6 بالمائة بعد أن فازت الشركة بعقد في الكويت بقيمة 245 مليون دولار، لكن مؤشر سوق دبي أغلق مستقراً.

وقال نائب الرئيس وكبير المتعاملين لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة "مروان شراب": "لا يوجد ما يجذب مزيداً من أموال المؤسسات.. يرى الناس عدم الاستقرار في المنطقة سبباً رئيسياً لعدم تكوين مراكز".

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة:

قطر: ارتفع المؤشر 0.7 بالمائة إلى 8940 نقطة.

السعودية: تراجع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 6602 نقطة.

دبي: أغلق المؤشر مستقراً عند 1606 نقاط.

أبوظبي: زاد المؤشر 0.4 بالمائة إلى 2704 نقاط.

الكويت: صعد المؤشر 0.3 بالمائة إلى 6753 نقطة.

سلطنة عمان: ارتفع المؤشر 0.5 بالمائة إلى 6924 نقطة.

البحرين: هبط المؤشر 0.4 بالمائة إلى 1467 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.