ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

جولة في مسقط رأس مبارك "كفر المصيلحة" البلدة التي لم تأسف لرحيله

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الثلاثاء, 15 فبراير 2011

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تقريراً حول ردود أفعال بلدة كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعد تنحيه يوم الجمعة الماضي عن حكمه للبلاد الذي استمر 30 عاماً ووصفت البلدة بأنها "لم تأسف لرحيله".

وقالت بي.بي.سي، إنها بلدة كغيرها من البلدات الأخرى في منطقة دلتا النيل، ما عدا كونها مسقط رأس ابنها الأشهر محمد حسني مبارك الذي أُطيح بحكمه يوم الجمعة الماضي.

تُرى، كيف ينظر أهالي كفر المصيلحة للخروج المذلِّ لحسني مبارك من السلطة؟

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

منزل العائلة

وأوضح "بول آدامز" مراسل بي.بي.سي، أنه "مع اقترابنا من منزل عائلة مبارك، نلتقي مع سامي عبد الحافظ الذي جاء على متن دراجته النارية وقدَّم لنا نفسه على أنه شاعر".

وقال عبد الحافظ "لكل امرؤ تاريخ إمَّا يشرِّفه، أو يجلب له الخزي والعار. إنه (مبارك) لم يحب مسقط رأسه، فقد كان يشعر أنه وصمة عار. ولهذا، فهو لم يقرّ أبداً بمنبته".

لقد قام حسني مبارك بزيارة واحدة فقط لقريته خلال الـ 30 سنة التي أمضاها في حكم البلاد، وكانت تلك عبارة عن زيارة خاطفة للمشاركة بجنازة عمته.

ولئن بدا أن الرئيس السابق لم يحب قريته، فإن قريته بدورها لم تمنح ابنها حسني مبارك الحب أيضاً.

لا يوجد في القرية الكثير من الصروح والمنجزات، مجرَّد لوحة طرقية هنا، ونادٍ رياضي هناك.

"تبرَّأ منهم"

وقال عبد الحافظ "هم لا يحسُّون بأي صلة قرابة تربطهم به، بل يشعرون أنه قد تبرَّأ منهم".

ولكن عندما اندلعت المظاهرات في العاصمة القاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، قال عبدالحافظ إنه وجَّه دعوات لأكثر من 200 شخص من أبناء المنطقة لحضور اجتماع تضامني مع "رئيسهم المحاصر"، لكن النتيجة أنبأت بحقيقة موقفهم تجاهه.

وقالت بي.بي.سي إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سيكون مرحَّباً بمبارك في بلدته في حال قرر العودة إليها في نهاية المطاف؟.

والجواب قد يكون واضحاً من خلال استجابة أهل البلدة لدعوة عبدالحافظ للاجتماع التضامني مع مبارك، إذ يقول"لم يأتنا أحد، ولم يكترث أحد حتى بالرد علينا. فكونه لم يعترف بأن أصله من هنا يُعتبر عار عليه وليس علينا".

ركن "قذر"

وبعد بعض الجدل بشأن المكان الذي كان يعيش فيه الرئيس السابق بالضبط، نصل أخيراً إلى ركن قذر قيل لنا إن منزل الأسرة الأصلي قد أُزيل منه وأُشيد على أنقاضه مبنيان جديدان آخران. لكن، يمكننا التأكيد على أن هذا هو الزقاق الذي وُلد فيه حسني مبارك.

وقال مراسل بي.بي.سي "نواصل الحديث عن إرث الرئيس السابق، بينما تحلَّق حولنا عدد من الأطفال الصغار وظهرت أمامنا فجأة صينية فيها عدد من الكؤوس المملوءة بالشاي البلدي الحلو المذاق".

يبدو لنا أشرف، وهو مدرِّس علوم، مسروراً بكل ما حدث، إذ يقول "لقد استعاد المصريون كرامتهم".

وأضاف أشرف "طالما أن مبارك قد رحل، فإن وضع مصر سيكون أفضل وأفضل وأفضل. وإن جاء شخص جديد وفكَّر بفعل جزء مما فعله، فهنالك دوماً ميدان التحرير، وسوف نقوم بالتخلُّص منه".

قيم تقليدية

وقالت بي.بي.سي إنه في مكان كهذا يحتفظ بالقيم التقليدية، يظل هنالك ثمة إحساس بأن مصر قد "أهانت نفسها إلى حد ما"، وذلك بعيداً عن إظهار الوجه الحسن لكل ما حدث مؤخراً.

وعلق أحمد، وهو أيضاً مدرِّس قائلاً "أنا سعيد باحتمال وأفق التغيير، لكن ليس بالطريقة التي رحل بها الريِّس".

وأردف أحمد قائلاً "أنا حزين لما حصل له، فمن السوء بمكان أن تطلب منه أن يرحل. هذا رئيسنا وقائدنا".

ولكن أحمد يقرُّ بأن الرئيس السابق ارتكب أخطاء عدة. إلاَّ أنه يجد الجواب سهلاً عندما أسأله إن كان يودُّ أن يعيد الرئيس فيما لو قيِّض له فعل ذلك، إذ يقول: "بالنسبة لي، أتمنى ذلك".

"عار وريبة"

وقال "بول آدامز" مراسل البي.بي.سي، إن هنالك ثمة شعور مزعج بالعار في المكان، ممزوج بنظرة من الشك والريبة بأن هنالك أجانب قد قدموا إلى البلدة لاستغلالها. وهكذا، فقد أقنع هذا الأمر البعض في كفر المصيلحة بأن يظهروا لنا أننا أشخاص غير مرحَّب بهم في بلدتهم.

فبينما كنا نقوم بالتصوير في مكان ارتفعت فيه صورة عملاقة ممزقة للرئيس السابق، وربما مُزِّقت نتيجة الإهمال وليس بفعل أمر آخر، أحاطت بنا فجأة مجموعة من الرجال، وحاولوا إقناعنا بأننا نظهر بعملنا ذاك "عدم الاحترام".

لقد طلبوا منا تسليمهم شريط التسجيل، كما صدرت عنهم بعض عبارات التهديد قبل أن يتم اصطحابنا إلى خارج القرية.

وتمضي بنا السيارة على طول "طريق مبارك" خارج البلدة الواقعة في محافظة المنوفية على بعد نحو 75 كيلومتراً شمالي العاصمة القاهرة.

وختم مراسل بي.بي.سي تقريره قائلاً "نعم، قد يكون الرجل رحل، لكنه خلَّف وراءه مزيجاً من المشاعر المتضاربة التي تحوم في المكان بُعيد رحيله".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. موقع بي بي سي العربية»
  2. وزارة الخارجية المصرية»

 بريد الأخبار

  1. موقع بي بي سي العربية

  2. وزارة الخارجية المصرية

  3. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى