استقرار أسواق الخليج مع انحسار مخاوف الاضطرابات

استقرت أسواق الأسهم الخليجية الثلاثاء معززة مكاسبها في الآونة الأخيرة مع تنامي إقبال المستثمرين على المخاطرة في ظل انحسار المخاوف من الاضطرابات في البحرين، بينما بدا المتعاملون غير قلقين بشأن الاحتجاجات السياسية في اليمن.

ارتفع سوقا الإمارات مع رهان المتعاملين بشكل متزايد على أن وضع البلاد كملاذ آمن سيدعم الأسهم، وزاد مؤشر سوق دبي لأعلى مستوى في شهر بينما ارتفع حجم التداول في سوق أبوظبي لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

وصعد سهما إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني 1.7 و1.3 بالمائة على التوالي.

وقال الرئيس التنفيذي ومدير صندوق في جلف مينا للاستثمارات البديلة "هيثم عرابي": "سياسياً تبدو الأوضاع أكثر وضوحاً الآن.. ومن ناحية أخرى فإن منطقة الخليج بمعزل عن ما يحدث خارج حدودها بدرجة كبيرة.. الأسوأ قد انقضى بالنسبة للخليج".

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 بالمائة بعد أن ارتفع في أوائل التعاملات مقلصاً مكاسبه الأسبوعية إلى 4.5 بالمائة.

وقال "شاهد حميد" رئيس إدارة الأصول لمنطقة الخليج ببيت الاستثمار العالمي "جلوبل": "بداية كان هناك إحجام عن المخاطرة في المنطقة لكن عند مرحلة معينة أدرك الناس أن هناك مبالغة ولذا تعافت الأسواق بقوة".

وأضاف: "لا نواجه احتمالات يوم عصيب على الأقل في الخليج.. كانت هناك مخاوف من امتداد اضطرابات البحرين إلى السعودية لكن الموقف في البحرين هدأ منذ يوم الجمعة".

وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 0.5 بالمائة ليضغط على مؤشر قطاع البتروكيماويات الذي تراجع من أعلى مستوى في خمسة أسابيع سجله الاثنين.

وقال "عمرو الحلواني" كبير المتعاملين لدى شعاع كابيتال في الرياض: "أتوقع أن يدفع موسم نتائج الربع الأول لعام 2011 التحرك في الأسابيع القادمة مع تركيز المستثمرين مجدداً على العوامل الأساسية".

وأضاف: "حقق النفط أداء متميزاً في عام مما يعني أنباء جيدة فقط لقطاع البتروكيماويات السعودي ويقوم كثير من المستثمرين الباحثين عن القيمة بتكوين مراكز توقعاً لربع إيجابي".

ولم يتأثر المستثمرون السعوديون بشكل يذكر بالاضطرابات في اليمن المجاورة، وقال الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" لكبار قادة الجيش إن اليمن يمكن أن ينزلق إلى حرب أهلية بسبب ما قال إنها محاولات للانقلاب، على حد قوله.

وصعد مؤشر سوق الكويت لأعلى مستوى في أسبوع مع ارتفاع أسهم البنوك الكبرى، وزاد سهم بنك الكويت الوطني 1.7 بالمائة وسهم بيت التمويل الكويتي 1.9 بالمائة.

وأغلق سهم الاتصالات المتنقلة الكويتية "زين" مستقراً عند 1.32 دينار، وهبط السهم 2.9 بالمائة هذا الأسبوع بعد أن سحبت "اتصالات" الإماراتية عرضها لشراء حصة الأغلبية في "زين" بسعر 1.7 دينار للسهم.

من جهة أخرى، وافقت "زين" على بيع حصتها التي تبلغ 25 بالمائة في "زين السعودية" مقابل 950 مليون دولار، وقال "حميد": "توزيعات الأرباح هي التي تدعم سهم زين".

وتابع: "حصلت زين على سعر جيد لحصتها في زين السعودية ويمكن أن تكون هناك توزيعات أرباح إضافية عقب البيع".

فيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة:

السعودية: تراجع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 6345 نقطة.

دبي: ارتفع المؤشر واحداً بالمائة إلى 1521 نقطة.

أبوظبي: صعد المؤشر 0.6 بالمائة إلى 2630 نقطة.

قطر: هبط المؤشر 0.07 بالمائة إلى 8335 نقطة.

الكويت: زاد المؤشر 0.3 بالمائة إلى 6330 نقطة.

سلطنة عمان: ارتفع المؤشر 0.4 بالمائة إلى 6394 نقطة.

البحرين: صعد المؤشر 0.7 بالمائة إلى 1411 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.