اليوم اختيار أمين الجامعة العربية: مصطفى الفقي أو عبد الرحمن العطية؟

يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم للتصويت من أجل اختيار منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في مقرها في العاصمة المصرية القاهرة خلفاً لعمرو موسى وذلك لأول مرة منذ تأسيس الجامعة عام 1945.


وتنحصر التوقعات بين المرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي والمرشح القطري الدكتور عبدالرحمن العطية الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي.

ويأتي هذا الاجتماع في ظروف استثنائية بعد تأجيل القمة العربية الدورية من مارس الماضي إلى العام المقبل.

وبحسب ما ذكرته "الجريدة" فقد أشار نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إلى وجود ثلاثة سيناريوهات خلال الاجتماع الوزاري غير العادي اليوم. الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديله في قمة الجزائر عام 2005. وإذا لم يتم تحقيق التوافق فسيتم، وفقاً للسيناريو الثاني، وهو اللجوء إلى قاعدة التصويت وهو ما يتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات أي 14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا.

أما بالنسبة إلى السيناريو الثالث فهو يتعلق بتأجيل الموضوع إذا لم يحدث توافق، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الستين من عمر الجامعة كان موضوع اختيار الامين العام يتم على قاعدة التوافق في الآراء.

وقال مصطفى الفقي في تصريح لـ "الجريدة": "سيأتي المنصب إلى مصر بكل تأكيد، والأهم هو مصرية المنصب وليس من يتولاه".

وحظي الفقي بانتقادات داخلية واسعة، لاسيما أنه كان أحد أبرز قيادات الحزب الوطني المنحل، قبل أن يتقدم باستقالته قبل أيام من تنحي الرئيس حسني مبارك، وانتقده ائتلاف شباب الثورة الذي نظم أكثر من وقفة احتجاجية في القاهرة لمناهضة ترشيحه، إلا أن اسم الفقي كان الأبرز لاسيما في ظل كتاباته العروبية وعلاقاته الجيدة بالعديد من الدول العربية.