الإمارات تستصلح 100 ألف فدان في توشكى المصرية

خصصت الإمارات مبلغ 500 مليون جنيه (حوالي 84 مليون دولار) لتمويل تنفيذ المرحلة الأولى لأعمال مشروع استصلاح واستزراع 100 ألف فدان على الفرع 3 من قناة الشيخ زايد بمشروع تنمية جنوب الوادي توشكي في مصر.

وذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن هذه الأراضي تم تخصيصها من الحكومة المصرية لشركات الإمارات، وذلك بهدف زراعة المحاصيل الإستراتيجية وأهمها القمح بالإضافة إلى التمور والمنتجات الزراعية الأخرى.

وأكد السفير "حمد الشامسي" ممثل الحكومة الإماراتية للمشروعات الزراعية التي يتم تنفيذها في أوروبا وإفريقيا ومصر في مؤتمر صحفي مؤخراً، التزام الإمارات بتوفير كافة المقومات الفنية والبحثية الداعمة لإنجاح المشروع.

ونوه "الشامسي" بترحيب الإمارات الكامل للدخول في شراكة إستراتيجية مع الحكومة المصرية في مجال زراعة وإنتاج الحبوب والمحاصيل الزيتية بما يكفي الاحتياجات المصرية والعربية من خلال الخبرات البحثية والعلمية والكوادر المصرية، بالإضافة إلى الاستعداد لزراعة أي مساحات أراضي تطرحها مصر للاستثمار الزراعي خلال المرحلة القادمة، وطبقاً للأولويات المحصولية التي تحددها الوزارات المختصة.

وأوضح أنه تم بالفعل الانتهاء من كافة الأعمال التصميمية والبحثية التجهيزية لزراعة الأراضي المخصصة للإمارات في توشكي، وأنه تم كذلك عمل مناقصة كبرى لدعوة الشركات المنفذة، والمقاولون لتحديد الشركات المؤهلة للبدء في أعمال المرحلة الأولى التي تشمل استصلاح وزراعة 20 ألف فدان على 4 أجزاء خلال عامين، وإنه من المقرر أن تبدأ ثلاث شركات منفذة بالعمل الميداني والإنشائي بالمواقع في نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وذكر "الشامسي" إنه سيلتقي خلال الفترة القادمة مع الدكتور "صلاح يوسف" وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، والدكتور "هشام قنديل" وزير الموارد المائية والري لبحث سبل التنسيق المطلوبة للإسراع بمعدلات التنفيذ والبرامج الزمنية التي سوف يتم الاتفاق عليها مع ممثلي الوزارتين.

وأشاد بالزيارة الناجحة لرئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له للعاصمة الإماراتية ولقائه الذي اتسم بالجدية والشفافية والوضوح مع ممثلي المؤسسات والشركات الإماراتية العاملة في مصر وتذليل جميع العقبات أمام الاستثمار الإماراتي، مشيراً إلى الدعم الإماراتي لمصر البالغ 3 مليارات دولار لدعم البرامج التنموية المختلفة والصناعات الصغيرة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.