فريق "بايونير" الإيطالي رقص بطائراته الزرقاء والحمراء خلال الأيام الأربعة لاستعراضات العين الجوية

"لم نأت إلى هنا لنقدم استعراضات اكروباتية قوية ولكن لنرقص في سماء العين"، بهذه الجملة بدأ مدير الفريق الإيطالي "بايونير" فرانك بورين حديثه عقب الانتهاء من فقرته في اليوم الرابع والأخير لاستعراضات العين الجوية، الحدث الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة بالتعاون مع القوات الجوية الإماراتية والذي أقيم في أجواء مطار العين الدولي واختتمت فعالياته أمس السبت (31 يناير) وسط حضور جماهيري كبير ومتابعة إعلامية مكثفة من المنطقة والعالم.

وأكد فرانك بورين بأن أعضاء الفريق حنّوا لشمس العين الدافئة ومن هنا جاء حرصهم على العودة والمشاركة للمرة الثانية على التوالي في الحدث الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية للسباقات الجوية، لافتاً إلى أنه يتطلع للمشاركة من جديد في استعراضات العام المقبل 2010.

وخطف فريق "بايونير"، المكون من أربعة طيارين ومصور إعلامي وفتاتين تتولين مهمة المتابعة التقنية، أنظار جمهور استعراضات العين الجوية 2009 من خلال تشكيلاته المبتكرة التي رسمت سماء مدينة العين بالدخان الملون، واختتمها بتشكيل العلم المكون من الأخضر والأبيض والأحمر.

وأظهر الفريق كفاءة عالية ودقة بالغة في التحليق بطائراته الإيطالية الصنع. وقال فرانك بأنه كان لانضمامه إلى استعراضات العين الجوية هذا العام نكهة مختلفة إذ حملت مشاركته تلك الاستعراضات رقم 100 التي يؤديها الفريق منذ انطلاقته الاحترافية في العام 2006.

وأوضح فرانك بأن الطائرات الأربعة التي استخدمها الفريق مصنوعة من ألياف الكربون وهي خفيفة للغاية من نوع "ألترا لايت" ولا يتعدى وزنها 250 كغ، ويزيد إلى 450 كغ عند تجهيزها للطيران وركوب الطيار فيها.

وأكد فرانك بأنه الهدف من الاستعراضات الجوية التي قدمها الفريق تركز على إبراز مدى التناغم والتناسق بين حركة الطائرات، لتبدو أشبه بطيور رشيقة ترقص في السماء، لافتاً إلى أن المحركات التي تدفع هذه الطائرات صغيرة للغاية ولا يتجاوز قوتها الحصانية 100 حصان.

وأشار فرانك بأنه استهل مشاركته للموسم 2009 من العين، قائلاً: "تبلغ عدد مشاركات الفريق في السنة الواحدة حوالي 30 مشاركة، 10 منها خارج إيطاليا".

وعن إجراءات الأمن والسلامة والطريقة التي يتم عبرها التواصل بين الطيارين في الأجواء شرح فرانك: "عادة ما نقوم باختبار جميع الترتيبات اللازمة على الأرض قبل التحليق في السماء، مع الأخذ بعين الاعتبار تفقد جميع النقاط الخاصة بترتيبات الأمن و السلامة. وعندما نصبح في الجو، يتحدث معنا قائد السرب ويشرح لنا مع يتعين علينا القيام به. أي بمعنى آخر يعمل قائد الفريق عمل أعيننا وآذاننا من خلال التعليمات التي يوجهها".

واختتم فرانك حديثه قائلاً: "كانت تجربة ممتعة للغاية استطعنا من خلالها أن نطلع على جماهيرنا التي طالما أحبونا وتابعوا أخبارنا في مدينة العين. ولا يسعنا إلا التقدم بالشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة على اتاحة الفرصة لنا للمشاركة هذا العام، ولا ننسى التقدم بالشكر أيضاً للقوات الجوية الإماراتية التي قدمت ما بوسعها لتنظيم العروض، ونتمنى أن أن نعود للتحليق في سماء العين بحركات جديدة كفيلة بإدخال السعادة والبهجة إلى قلوب جماهيرنا في الإمارات".

جدير بالذكر أن استعراضات العين الجوية حظيت بقائمة مرموقة من الجهات الراعية، منها شركة بيلاتوس وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق وشركة الاتحاد للطيران وشركة العين للمياة المعدنية في فئة الرعاية الذهبية، وشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات وشركة التطوير والاستثمار السياحي في فئة الرعاية الفضية. وتنال الاستعراضات دعماً من شركة أبوظبي للمطارات وتعتبر شركة الإمارات للسيارات، الموزع العام لسيارات مرسيدس بنز في أبوظبي والعين وعضو مجموعة الفهيم، الناقل الرسمي للحدث، في حين تولى "مركز نيوفيجن للتدريب" رعاية المركز الإعلامي للاستعراضات.