شركة أبوظبي للمطارات تقترح وضع إستراتيجية واضحة لإدارة أزمات الطيران

أعلنت شركة أبوظبي للمطارات "أداك" أمس عن أهمية وضع استراتيجيات واضحة للتعاون بين المطارات وشركات الطيران ، وذلك خلال افتتاح "مؤتمر إدارة أزمات الطيران 2009" الذي تستضيفه شركة "أداك".

وقد انطلقت فعاليات المؤتمر يوم أمس على أن تختتم أعماله غداً. وتحضر المؤتمر ، المنعقد في فندق الهيلتون بأبوظبي بمشاركة واسعة من حوالى 150 خبيراً في قطاع الطيران ، وفود رفيعة المستوى وممثلون عن مطارات عالمية وشركات طيران كبرى وهيئات نقل إقليمية ودولية ، بالإضافة إلى منظمات حكومية وغير حكومية معنية بقطاع الطيران العالمي .

وبهذا الخصوص ، صرح السيد ناصر جمعة ، نائب الرئيس التنفيذي للأمن والسلامة في شركة أبوظبي للمطارات انه: "إذا لم يتم توفير الدعم المادي والمعنوي الكافي للتخطيط والتدريب والممارسة الميدانية لعملية إدارة الأزمات ، فإن الشركات العاملة في مجال قطاع الطيران سوف تواجه مخاطر جدية قد تؤثر سلباً على قدرتها على إدارة الأزمات في حال وقوعها مما قد يؤدي إلى فقدانها لثقة عملائها والى إلحاق الضرر بسمعتها" .

وأشار في كلمة ألقاها أمس في المؤتمر إلى أن مبدأ الأمن والسلامة يعتبر من أهم أولويات شركة أبوظبي للمطارات . وأضاف: "لذلك قررنا أن نستضيف هذا الحدث المهم الذي يتيح للعاملين مثلنا في قطاع الطيران فرصة البحث عن أفضل الوسائل لمواجهة المخاطر والتحديات التي يواجهها قطاع الطيران والاطلاع على أحدث الأنظمة والتقنيات الحديثة التي تساعد على الحد من مخاطر وقوع الأزمات ومعالجة آثارها ونتائجها السلبية على هذا القطاع " .

وقال إنه: "بصرف النظر عما إذا وقع الحادث في الجو أو خلال عمليتي الإقلاع والهبوط فإن من واجب المسؤولين المعنيين بشؤون الأمن والسلامة في المطار التدخل فوراً" . وشدد على ضرورة وضع خطة مُحكمة لإدارة الأزمات من اجل الحفاظ على سلامة جميع المسافرين والعاملين في المطار وضمان استمرارية العمل فيه . وبناء على ذلك فقد رأى أن من واجب المطارات وشركات الطيران العمل يداً بيد من اجل إعداد وتطبيق التدابير المناسبة لإدارة الأزمات والتعامل مع الحالات التي قد تنتج عنها أضرار بالممتلكات وسلامة وأمن المسافرين" .

وشدد على أن عملية وضع خطة طوارئ مُشتركة قد أصبحت مسألةً حيوية من شأنها أن تساعد فرق الأمن والسلامة في المطارات في تقسيم المهام والواجبات فيما بينهم وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بكل طرف من الأطراف المعنية في المطار . وتشمل هذه الأطراف إدارة المطار وقسم الخدمات وشركات الطيران . كما سوف تساهم هذه الخطة في تعزيز إجراءات الطوارئ وتطوير شبكات الاتصال وإعطاء فكرة أفضل عن الموارد والمعدات المتاحة أمام كل الأطراف المعنية في حال وقوع الأزمات التي يمكن أن تنتج عنها تأثيرات سلبية على المدى الطويل إذا لم تتم مُعالجتها بالشكل الصحيح والأسلوب المناسب وفقاً للإجراءات المتفق عليها .