إريكسون: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تضطلع بدور أساسي نحو المجتمعات المستدامة

من بين التوجهات الناشئة حديثا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تقود إلى تمكين المجتمعات واستدامتها اكتساب زخم أكبر من شانه خلق حاجة ملحة لتغيير استراتيجيات العمل التي تسخرها الشركات العاملة في هذا القطاع. كانت هذه إحدى الخلاصات التي تم التوصل إليها خلال المنتدى الذي انعقد مؤخرا برعاية إريكسون.

وقد تخلل المؤتمر كلمة ألقاها البروفيسور كارل موسفيلت، نائب الرئيس في مؤسسة تالبيرغ عبر فيها عن فكرته حول التغيرات البيئية التي يشهدها العالم اليوم ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إيجاد مجتمعات مستدامة.

تتجسد العناصر المحورية لهذا التغير في مشروع "تغيير العالم" الذي يعد من أضخم المشاريع التي تم إطلاقها حتى الآن من قبل مؤسسة تالبيرغ. "تغيير العالم" هو بمثابة عملية مدتها عامين تسعى إلى تعزيز وإلقاء الضوء على المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تتضمن إمكانية خلق فرص عمل واسعة النطاق والتأثير بشكل جوهري على تغييرات المناخ.

من جهة أخرى، فقد أشار السيد كارل إلى الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط للمساعدة في تحويل المجتمعات إلى مجتمعات مستدامة. إن التغيير قادم لا محالة لكننا بحاجة لتغيير طريقة التفكير والبدء بتبني هذا التغير الاستراتيجي. لقد تمكنت شركات ومؤسسات العالم من إدراك الحاجة للتغيير على المدى الطويل وبدأت فعليا بتغيير طريقة أنماط عملها. أما التحدي الأكبر فيكمن في تسريع هذه العملية.

تضطلع الاتصالات بدور حيوي وهام في هذا التغيير؛ فعلى سبيل المثال يمكن للتقنيات الجديدة ان تستعيض عن السفر بالتواصل الجماعي على سبيل المثال. وعن ذلك يضيف البروفيسور موسفيلت "يتجه قطاع الاتصالات نحو التطور، أصبحنا نرى منذ الآن بعض التحسينات البسيطة في وسائل الاتصال المباشرة التي يمكن أن تحل محل السفر".

تعد إريكسون واحدة من أضخم الشركات التي تعمل يدا بيد مع مؤسسة تالبيرغ لتغيير رؤية العالم المستقبلية. إن مشروع كهذا هو مشروع الألفية كونه من أهم وأضخم المشاريع التي تعمل فيها كل من إريكسون ومؤسسة تالبيرغ على تطوير طرق مبتكرة لإيجاد إمكانية الاتصال في القرى في أفريقيا. وأضاف موسفيلدت بأن هذا واحد من ضمن مشاريع أخرى تعمل عليها إريكسون لتطوير المدن الذكية والمواقع الشمسية وغيرها.

أخيرا، نحن بحاجة لبناء نموذج عمل اجتماعي واقتصادي جديد كما لا بد من الاستثمار في مشاريع استراتيجية أكثر لحماية نظامنا البيئي. نحن نعيش على الحافة مما يعرض المجتمعات إلى مخاطر جمة ليس فقط نتيجة للتغيرات المناخية وذوبان مستوى الجليد، بل أيضا نتيجة للدمار الذي يؤدي إلى الفوضى ويضطر الناس إلى تغيير مواقع معيشتهم باختيارهم أو رغما عنهم.