فلاي دبي تحتفل بمرور عام على انطلاق عملياتها

احتفلت فلاي دبي بمرور عام على انطلاق عملياتها بتسجيل حجم حجوزات بلغ المليون مسافر تقريباً وعدد مسافرين تجاوز الثلاثة أرباع مليون مسافر حتى الآن.

وكانت حكومة دبي قد قامت بتأسيس فلاي دبي كأول ناقلة جوية اقتصادية في دبي في مارس (آذار) 2008، بهدف تسهيل السفر الجوي وجعله بأسعار معقولة لشريحة أوسع من الناس بحيث يكون زمن الرحلة من دبي في نطاق أربع ساعات ونصف الساعة.

وانطلقت أولى رحلات فلاي دبي إلى العاصمة اللبنانية بيروت في الأول من يونيو 2009. وفي غضون 12 شهراً، نجحت الناقلة في بناء شبكة تضم 21 وجهة، منها 16 تطير إليها حالياً أما الخمس الأخرى فستعقبها في وقت لاحق من الشهر الجاري، مما يجعل فلاي دبي أسرع الناقلات الجديدة نمواً في العالم.

ومنذ انطلاق العمليات إلى بيروت وعمان في يونيو 2009، ارتفع معدل المسافرين على خط دبي-بيروت بحوالي 33%، فيما شهد خط دبي-عمان نمواً كبيراً قدره 40%، مما يبرهن على أن نموذج فلاي دبي في العمل الذي يتسم بالبساطة والسهولة والأسعار المنخفضة، قد ساعد على نمو قطاع الطيران.

كما ساهمت فلاي دبي في إحداث تغييرات أخرى في قطاع الطيران من خلال إتاحة خيارات الخدمات أمام المسافرين لشراء وزن الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن، والمقاعد المفضلة، والوجبات. وشهدت هذه الخيارات إقبالاً كبيراً من المسافرين، حيث قام 83% من المسافرين بشراء أحد أنواع المأكولات أو المشروبات، بينما قام 30% من المسافرين بالدفع مقابل اختيار المقعد المفضل، في حين دفع 56% مقابل وزن الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن، فيما سافر حوالي 44% من المسافرين بحقيبة أمتعة يدوية فقط، مما يعني أنهم تمكنوا من الاستفادة من أسعار فلاي دبي المنخفضة. وتعكس هذه الأرقام مدى الإقبال الكبير على هذا الأسلوب المختلف للسفر الجوي في قطاع الطيران في الشرق الأوسط.

بلغ عدد الرحلات التي أطلقتها فلاي دبي في العام الأول حوالي 8 آلاف رحلة، منها 85% أقلعت في الموعد المحدد. وشهد شهر مايو وحده إقلاع أكثر من ألف رحلة، منها 92% أقلعت في الموعد المحدد. وتعكس هذه الأرقام الرائعة أنه في الوقت الذي تقوم فيه الناقلة بتوسيع شبكة خطوطها تقوم أيضاً بتحسين معدل أدائها.

ويعمل أسطول فلاي دبي الذي يتكون من 8 من طائرات الجيل الجديد من طراز بوينج "737-800"، بكد لضمان البقاء في الجو أكبر قدر ممكن. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط استعمال الطائرات بنهاية العام حوالي 14 ساعة ونصف الساعة، الأمر الذي يجعل فلاي دبي الناقلة الرائدة في قطاع الطيران بالنسبة لناقلة تقوم بتشغيل الطراز "737-800" الذي يعد إحدى الوسائل لضمان محافظة الناقلة على أسعارها المنخفضة لعملائها.

كما شهدت فلاي دبي نمواً هائلاً في أعداد الموظفين، حيث يبلغ حالياً عدد العاملين بها أكثر من 500 موظف ينتمون إلى حوالي 70 بلداً، بما فيهم أكثر من 100 طيار وأكثر من 200 من أفراد الخدمة الجوية.

وعلق غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ "فلاي دبي" على هذه المناسبة الخاصة، قائلاً: "لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه الآن من مكانة قوية مرموقة في هذه الفترة القصيرة لولا الرؤية الرشيدة والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس فلاي دبي. كما أود أن أشكر كافة شركائنا والجهات الداعمة لنا، بما فيها وزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، والهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، وهيئة الطيران المدني بدبي، وشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وطيران الإمارات، ودناتا، وجمارك دبي، ومطار دبي الدولي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. ولا يفوتني أيضاً أن أشكر السفارات والقنصليات التي دعمتنا خلال العام الماضي".

وأضاف: "نحن فخورون بما أنجزناه طوال هذا العام، فقد بدأنا من مجرد فكرة ثم أخذنا هذه الفكرة وحولناها إلى واقع ملموس لتصبح في نهاية الأمر منتجاً أقبل عليه الناس بكل حب. وما زال لدينا خطط كبيرة للمستقبل، ونأمل أن نواصل مسيرة نجاحنا كما بدأناها في عامنا الأول".

ووفق أسلوب فلاي دبي في العمل، فإن الناقلة تعتزم مواصلة نموها بنفس الوتيرة السريعة التي شهدها عامها الأول. فمن المنتظر أن تتسلم الناقلة خلال الأشهر المقبلة خمس طائرات أخرى، وتعتزم الانطلاق إلى أكثر من 25 وجهة بنهاية العام الجاري، مما يعزز شبكة خطوطها المتنامية في المنطقة.