أجندة مليئة بالمشاريع

أسعار تنافسية

وأمام التسهيلات الكبيرة للمشروعات الاستثمارية العقارية، وأهمها قانون التملك الكامل (100 في المائة) للأجانب، توجه العديد من المستثمرين المحليين والأجانب نحو الاستثمار العقاري في الإمارة. وفي هذا الصدد قال صفوح كبرا مدير المشاريع بشركة "ركين العقارية" :"تتوفر رأس الخيمة على الكثير من المقوّمات التي تتيح للشركات تعزيز نموها وتوسيع نطاق أنشطتها، كما استطاعت خلال الأعوام القليلة الماضية أن تستقطب اهتماماً متزايداً من الجهات الاستثمارية المحلية والإقليمية والدولية، ما أهلها لتكون أحد مراكز الأعمال المهمّة في المنطقة، دون أن ننسى الأسعار التنافسية للإمارة مقارنة بأماكن أخرى في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

ومن جهة أخرى، تتمتع الإمارة بإرث تاريخي وموارد وثروات طبيعية ومناخ قل نظيره في المنطقة ما يجعلها مؤهلة للعب دور بارز على صعيد الاستثمار العقاري المرتبط بالاستثمار الصناعي الذي يشكل 60 في المائة من حجم الاستثمار الإجمالي، وهذا ما يميز الإمارة عن باقي الإمارات. هناك مستثمرون صناعيون يتوجهون إلى بناء مصانع في رأس الخيمة وبالتالي فالإمارة ستكون وجهة لاستقبال 5000 عائلة على مدى 5-7 سنوات المقبلة ".

وأضاف "ما نراه اليوم من فنادق ومنتجعات سياحية جديدة ، وإقامة مركز تجاري عالمي في وسط المدينة، وكذلك المدينة المالية، يعكس جهود حكومة رأس الخيمة والآليات التي سخرتها من أجل دعم التوجهات الاستثمارية العقارية والسياحية والصناعية في الإمارة". وعن مشاريع شركة "ركين" قال كبرا "قمنا بمجموعة من المشاريع البارزة في رأس الخيمة من بينها مشروع "غيت واي سيتي"، وجزيرة المرجان الاصطناعية الواقعة في شاطئ رأس الخيمة التي تبلغ تكلفتها 1.8 مليار دولار أمريكي، و"مركز معارض رأس الخيمة"، و"باب البحر" البالغة قيمته 1.2 مليار درهم إماراتي والذي يعتبر أول مشروع عقاري يتم تطويره من قبل شركة ركين على جزيرة المرجان الاصطناعية، و"جبل الجيس"، و"بنيان تري ريزورت" و"فندق آزور" و"جزيرة الدانة"، ومشروع "مدينة رأس الخيمة المالية" التي تعكس حركة النشاط الاقتصادي بالإمارة من خلال تعزيز القطاع المالي وخروجها من التبعية التقليدية للاقتصاد القائم على الصناعة. كما عرفت، لتصبح مركز افشور للمصارف وشركات التأمين ومؤسسات التمويل وغيرها بتكلفة إجمالية تراوحت ما بين 1 ـ 1.5 مليار دولار".

قلعة صناعية

وتعليقا على المدينة المالية قال مدير المشاريع بشركة ركين:" المدينة المالية لرأس لخيمة لا تسعى لمنافسة المراكز القائمة سواء تعلق الأمر بمركز دبي المالي أو غيره في المنطقة ، بل ستلعب دورا مكملا لها". وأضاف "تطور الشركة مشاريع على المستوى الدولي بما فيها مشروع "أصفهان" في إيران، و"مرتفعات تبليسي يف جورجيا" و"كينشاسا هاي رايز كونغو" في أفريقيا.

يذكر أن إمارة رأس الخيمة أولت اهتماماً كبيراً للاستثمار الصناعي، خصوصاً الصناعات التحويلية والتشييد. وقد نجحت بعض الصناعات فيها في اكتساب سمعة عالمية وفي الوصول إلى مراكز مرموقة. القلعة الصناعية لدولة الإمارات كما يسميها البعض، تضم عشرات الشركات الصناعية، مثل شركة "جلفار" للأدوية، وشركات الأسمنت والسيراميك ومصانع الحديد ومواد البناء وغيرها. وهنا يقول عبد الرزاق يوسف الرئيس التنفيذي لشركة Julphar الدوائية "لطالما شجعت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي القطاع الخاص على الاستثمار في الصناعات الدوائية، وهيأت له كل الحوافز سواء ما يتعلق منها بنقل التقنية اللازمة لهذه الصناعة الحيوية أو التسهيلات القانونية. وشركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار في رأس الخيمة هي جزء من الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "اكديما"، على غرار مصنع المحاليل الطبية بمدينة جدة بالسعودية، والشركة الكويتية للصناعات الدوائية في الكويت، والشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية في القصيم بالسعودية". وتابع قائلا "لقد استطاعت شركة جلفار للصناعات الدوائية أن تؤكد وجودها ومكانتها في مدة وجيزة وتمثل البعد الاستراتيجي للدواء في الوطن العربي، من خلال حصولها على موافقة التسويق في كل من أميركا والصين عام 2005، والشهادة الأوروبية في الممارسة الجيدة للتصنيع الدوائي عام 2006 التي خولت لها تسويق إنتاجها في 30 دولة أوروبية".

ورغم المتغيرات، وضعف موارد رأس الخيمة النفطية، فإن الإمارة تسعى وبقوة لمواكبة التطورات الاقتصادية وتعزيز مكانتها بين باقي الإمارات وضمن إطار المنطقة ككل. وهي مازالت الشريان النابض الذي لطالما شكل مركزاً نشطاً للتجارة وللشحن البحريين بين دول شبه الجزيرة العربية وإيران وإفريقيا وآسيا، قبل الثورة النفطية.