الصحة العقلية تعاني من الإهمال في الإمارات

انهال خبراء الصحة النفسية المحليين بالنقد على مستوى الخدمات النفسية المقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة واصفين مستوى الموارد المتوفرة بأنها "في الحضيض".

"يوجد نقص حاد في الموارد. فعند تعلق الأمر بالصحة العقلية للطفل تكاد لا تجد الفريق المتعدد الاختصاصات الذي تتوقعه – فالموارد المتاحة هنا هي بالفعل في أدنى مستوياتها".

وقالت الدكتورة ميلاني شلاتر الأستاذة في معهد العلاقات الإنسانية في دبي أن الإمارات تعاني من عجز شديد في خدمات الطب النفسي مع نقص حاد في عدد الأطباء الذين يحملون اختصاصاً في مجال الرعاية النفسية. ويؤدي مثل هذا النقص إلى بقاء العديد من السكان بلا تشخيص لحالاتهم والى هيمنة وصمة العار المصاحبة لمجال الصحة العقلية.

وقالت شلاتر "بإمكان المرضى أن يتجنبوا الكشف عن حالاتهم المرضية بسبب عدم وجود التدابير الصحية اللازمة. حيث توجد وصمة عار مرتبطة بمراجعة الطبيب النفسي أو العالم النفسي في كل مكان، ولكني أعتقد أن الأمر قد يكون أسوأ هنا".

وذكر إيبن أن قلة الوعي بين الأطباء النفسيين يعد عاملاً آخر يقف في طريق علاج مشاكل الصحة العقلية في الإمارات، ولاسيما فيما يتعلق بمرضى طب الأطفال.

وأضاف إيبن "عموماً يخشى أغلب الناس استخدام هذه الأدوية لعلاج الأطفال. ربما يرجع سبب ذلك إلى خبراتهم الماضية".

وذكر إيبن أنه لا يوجد دليل يثبت شعور الأطباء النفسيين في المنطقة بالقلق إزاء وصف العلاج النفسي للأطفال.

وأردف إيبن قائلاً "لكل دواء آثار جانبية تنشأ عن تعاطيه، ونحن لا نرغب بان تحل الآثار الجانبية محل المشكلة لذا علينا أن نوازن بين الأمور. إن نقص الخبرة مع نقص الممارسة في هذا المجال يجعل قيام مركز للرعاية الطبية الأولية بإعطاء وصفة خاصة بالطب النفسي أمراً صعباً."