خبير عالمي: على دول الخليج الاستمرار بالتفكير "بعيد المدى" لقطاع الطاقة

أكّد خبراء في قطاع الطاقة تحدثوا خلال المؤتمر الدولي لتقنيات البترول IPTC (وذلك في الفترة بين 4-6 ديسمبر 2007 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض) أن على الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى عدم السماح لمعدلات الطلب العالية الناجمة عن الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار النفط بصرف انتباهها عن الاستمرار بالتفكير بعيد المدى لقطاع الطاقة.

وقد افتتح المؤتمر رسمياً سلطان بن سعيد المنصوري، وزير تطوير القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحضر حفل الافتتاح توني هايورد، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين وممثلين عن الحكومات.

وقد سلّط المؤتمر الضوء على العديد من البحوث التقنية ومن بينها أهمية ترسيخ موقع قطاع النفط لضمان التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، صرح دانيال ييرغن، الخبير الشهير في شؤون الطاقة ورئيس مجلس إدارة مجموعة كامبريدج لأبحاث الطاقة أن الاستثمار المستدام أساسي لتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة على المدى البعيد.

وقال ييرغن: "تسبب النقص في الكوادر والخبرات والمعدات في مضاعفة تكاليف الإنتاج خلال السنوات الثلاث الماضية. كما نتج عن تقليص كميات الإنتاج ما بين العامي 1986 و 2000 نقص في الموارد، لكن منذ العام 2003 عزّز القطاع من الكوادر ليتمكن من تلبية معدلات الطلب العالية. وستُعزّز الاستثمارات الآن من الاستقرار في قطاع الطاقة خلال المستقبل القريب".

وقال ييرغن في وقت سابق من هذا العام أن أسعار النفط العالية أصبح لا علاقة لها بالعرض والطلب وذلك نتيجة لعوامل خارجية، كانخفاض أسعار الدولار بالإضافة لاستخدام النفط كتعويض عن الدولار المنخفض".

ومن بين المواضيع التي تم طرحها خلال المؤتمر هي الاستجابات المُحتملة للسيناريو الذي تنبأت به مؤسسة كامبريدج للطاقة والذي قد ينتج عن المناخ الاقتصادي الحالي، حيث يؤدي نقص إمدادات النفط إلى الحد من نمو الإنتاج، ما يقود بدوره إلى أسعار عالية وثابتة وردة فعل قوية من الأسواق العالمية حيال البحث عن تقنيات وطاقة بديلة. وفي هذا السيناريو يشجع القلق المتزايد حول الطاقة إلى أحداث تغييرات رئيسية في سياسات الطاقة".

ومن بين محاور التطوّر المُحتملة هو سيناريو "العنقاء الآسيوي" حيث ينتقل المركز الاقتصادي العالمي والثقل السياسي إلى آسيا، والذي يؤدي إلى تغير المناخ الاستراتيجي والاقتصادي العالمي.

وقد ناقش خبراء من كبرى شركات النفط العالمية بما فيها شركة أرامكو السعودية، وتوتال أس إيه، وبريتيش بتروليوم، وإيكسون موبيل، خبراتهم في هذا المجال.