السعودية واثقة من المحافظة على أمن الحجيج

تعهدت المملكة العربية السعودية بالحفاظ على سلامة أكثر من مليوني حاج مستشهدة بإجراءات جديدة عند جسر الجمرات حيث لقي مئات حتفهم من قبل في تدافع.

ووصل حتى الآن خلال الأسابيع الأخيرة نحو 1.64 مليون حاج من شتى أنحاء العالم إلى مكة لأداء مناسك الحج التي تبدأ اليوم الاثنين. وسينضم إليهم نحو نصف مليون حاج من داخل السعودية على الرغم من أن العدد النهائي غير واضح لأن بعض المسلمين يصلون مكة لأداء فريضة الحج من دون الحصول على تأشيرات رسمية.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي للصحفيين في وقت متأخر من مساء أمس السبت في عرفات "نحن أن شاء الله قادرون بإذن الله أن نحقق الأمن ونمنع العبث بسلامة كل حاج."

وأضاف أنه ليست هناك صلة بين الحج هذا العام والقبض على 208 رجال الشهر الماضي في أحدث اعتقال ضمن سلسلة من الاعتقالات لمن يشتبه في كونهم من المتشددين في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وشهد الحج في أعوام سابقة حرائق وانهيارات فنادق واشتباكات بين الشرطة ومحتجين وتدافعا بسبب الازدحام.

وتشعر الحكومة السعودية أيضا بالقلق من أي أنشطة للمتشددين. وأطلق متشددون على صلة بتنظيم القاعدة حملة لزعزعة استقرار السعودية عام 2003 .

وسيؤدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فريضة الحج العام الحالي مما يثير احتمال قيام الحجاج الإيرانيين بنشاط سياسي.

وقال الأمير نايف بعد عرض لنحو 50 ألف من قوات الأمن يشاركون في تأمين الحج عن أداء أحمدي نجاح لفريضة الحج "ليس هناك إجراءات أمنية غير عادية لأننا نأخذ في الحسبان كل الشخصيات الإسلامية التي تؤدي الفريضة."

وأشار الأمير نايف إلى التطوير الذي تم في جسر الجمرات وبناء طابق ثان هذا العام مضيفا أنه متأكد من أن ذلك سيخفف من الزحام أثناء رمي الجمرات.