Tweet
عراقيون يشربون ماءً ملوثاً
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 24 ديسمبر 2007
تعاني عدة مناطق في بغداد من نقص مزمن لمياه الشرب وتنتشر في شوارعها غير المرصوفة برك آسنة من مياه الصرف الأمر الذي يهدد بتفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء مثل الكوليرا والإسهال.
وفي أحياء منطقة الفضيلية الفقيرة المكتظة بالسكان ترى مياه الصرف تجري في قنوات في الشوارع التي تنتشر فيها أيضاً أكداس القمامة. وتتسرب مياه الصرف غير المعالجة من أنابيب مكسورة إلى شبكة مياه الشرب كما يتسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في توقف المضخات في محطات المياه البلدية. وإذا لجأ بعض السكان إلى حيل مبتكرة لسحب المياه من الأنابيب الجافة ينتهي بهم الأمر بالحصول على ماء مخلوط بمياه الصرف.
ويضاف إلى المشكلة تهالك الأنابيب الضيقة المصنوعة من الخرسانة التي تنقل مياه الصرف وتسرب أكثر من نصف الكميات التي تضخ في أنابيب مياه الشرب قبل أن تصل إلى المنازل.
وقال ثامر علي لطيف أحد سكان الفضيلية التي يعيش فيها أكثر من 500 ألف نسمة: "اذا أنقطع عندنا الماء يرجع لنا الماء هذا. مياه الساقية ترجع لنا نشربه. تقول كيف براز حيوانات نفس الشي. الأمور تعبانة جدا والأمراض تكثر. إسهال وكوليرا وغيرها يعني الأمور تعبانة جدا."
وقال رجل آخر من السكان يدعى أبو حيدر "الماء تعبان جدا والمنطقة تكثر بها الأمراض وسببها الماء. ماكو (لا توجد) خدمات بالمنطقة. الإصابات بالكوليرا والإسهال سببها الماء من زمن العهد السابق ولحد الآن."
وذكرت وكالات للإغاثة تابعة للأمم المتحدة في مارس آذار إنه بعد أربع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ما زال ملايين الأطفال العراقيين يواجهون صعوبة في الحصول على مياه نظيفة. وذكر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن نقص مياه الشرب يهدد بزيادة معدلات الإصابة بالإسهال خاصة بين الأطفال. والإسهال بالفعل هو ثاني أكبر سبب لوفاة الأطفال بالعراق.
وتقول الوكالات الدولية أن محاولات إصلاح شبكات مياه الشرب في العراق واجهت عقبات بسبب انقطاع الكهرباء والهجمات التي يتعرض لها الفنيون وعدم كفاية التمويل لقطاع المياه.
ويقول المسؤولون في قطاع الصحة بالعراق أن حالات الإصابة بالإسهال سجلت زيادة ملحوظة في الأشهر الأربعة الماضية بسبب تلوث المياه بضفة رئيسة.
وقال عادل عبد المحسن المفتش العام بوزارة الصحة العراقية "نحن يوميا لدينا عشرة آلاف إصابة إسهال. عدد النماذج التي حصلنا عليها خلال الأربع أشهر الماضية هي أكثر من 400 ألف نموذج وهذا عمل ضخم. نأمل انه في السنوات القادمة سنستفيد من هذه التجربة. حددنا المكانات (الأماكن) التي قد تحدث فيها الإصابات ونحن في الحقيقة حددناها منذ اليوم الأول. وفعلا في الرصافة حدثت في منطقة المدائن ومنطقة البلديات لان البنية التحتية هي بنية متهرئة."
وذكر المسؤول أن مبالغ كبيرة رصدت لإصلاح شبكات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي في بغداد.
وأضاف قائلا "أمانة عاصمة بغداد حددت ثلاثة مليارات دولار لبناء البنية التحتية خلال السنة القادمة والسنة التي بعدها. وإن شاء الله بعد أن تنتهي ستكون الكوليرا من الأمراض المنقرضة في العراق."
وذكر عبد المحسن أن 4650 حالة إصابة بمرض الكوليرا سجلت في أنحاء العراق في الأشهر الأربعة الماضية منها 4500 حالة سجلت بشمال البلاد في كركوك والسليمانية وابريل. وبلغت حالات الوفاة المسجلة 24 حالة كان آخرها قبل شهرين. بينما كانت أحدث حالة سجلت للإصابة بالكوليرا في منطقة الرصافة قبل أكثر من أسبوع.
وما زال العراق يعتمد على مساندة الأمم المتحدة في الحصول على المواد الكيماوية اللازمة لمعالجة المياه وحصل من يونيسيف وحدها على 1650 طنا من الكلور العام الماضي.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لصحة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في صحة
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
اليونيسف
| 3 مقالات- مظاهرات نسائية في اليمن لتأييد مشروع قانون يحدد سن زواج الفتيات
الأربعاء, 24 مارس 2010 | أخبار - يونيسيف: النازحون في اليمن يهددهم خطر سوء التغذية
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 | أخبار - اليونيسيف: إخلاء 240 قرية سعودية إثر المواجهات في شمال اليمن
السبت, 14 نوفمبر 2009 | أخبار