ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (3 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

صحفي سعودي يدافع عن الملائكة الصغار ويهاجم جنرالات الصحافة

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأربعاء, 02 يناير 2008

على الرغم من أن مهنة الصحافة تلزم الكاتب بالكتابة عن كل شيء يدور حوله، إلا أنها لم تعلمه يوما أن يكتب عن همومه وما يلاقيه من معاناة في العمل مع مهنة المتاعب، ولربما يتهيب العديد من الإعلاميين من سرد هذه الوقائع والذكريات خشية الوقوع في المحظور أو خسارة لفيف من الزملاء والعلاقات.

ولكن الصحفي سعيد الأبيض استطاع أن يقف أمام مرآة الحقيقة ويعرض أمام الجميع وبكل شجاعة همومه التي عاشها في ظل السلطة الرابعة والصراعات التي تعيشها الصحافة السعودية في الجزء الأول من كتابه الجديد بعنوان "السلطة والملائكة الصغار" ، والذي يدافع فيه سعيد الأبيض عن الصحفيين السعوديين أو ما أسماهم "الملائكة الصغار" الذين يقعون ضحية لتسلط الجنرالات وهم رؤساء ومدراء تحرير الصحف السعودية.

والكتاب ملئ بالرموز والإشارات التي عبر فيها الكاتب عن مشكلات وجهات عديدة بدون أن يصرح بها. ولكن من يعرف مؤلف الكتاب عن كثب ويعرف تفاصيل حياته فإنه سيعرف حقاً من المقصود بهذه التشبيهات. ومن ضمن مشكلات الصحافة السعودية التي عرضها الكتاب هي الصراع بين السلفية والليبرالية وكيف أدى استيلاء الليبراليين في السعودية على المؤسسات الصحفية إلى ظهور قنوات سلفية فضائية لمواجهتهم.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

ويجسد الفصل الأول من الكتاب قصة حياة الكاتب عبر سلسة من المواقف والتغييرات الوجدانية التي مر بها منذ طفولته ومروراً بمقاعد الدراسة وحتى دخوله إلى عالم الصحافة، الذي عاش فيه صراعا عنيفاً من أجل شق طريقه فيه بين الكبار والمتسلقين و الحاقدين .

وفي الفصل الثاني تبدأ الرحلة الحقيقية للكتاب إذ يروي المؤلف تحت عنوان (السارقون ، المارقون، الحرب المبطنة) تجاربه القاسية والمريرة والمتشنجة التي عايشها لعدد من زملائـه من واقع العمل الصحفي اليومي مع "الجنرالات" وهم رؤساء التحرير أو مدراء التحرير وان لم تكن الإشارة واضحة إليهم.

ولم يغفل كاتبنا في الفصل الثالث من مؤلفه أن يستأنس بمجموعة من قصص وحكايات بعض الزملاء، والذي أحب به أن تخاطب جيلين متعاقبين من شخصيات مارست المهنة لحقب زمنية متنوعة، تلمساً منه لنقل معاناتهم من جانب وعرفان بالجميل لشركاء النجاح الذي تحقق له عبر سنواته عمله في بلاط صاحبة الجلالة من جانب أخر. 

ولربما يؤخذ على الكاتب أطنابه في سرد معاناة العاملين بهذه المهنة، إذ يصف الصحفيون بأنهم قليلو السعادة وكثيرو القلق  لوقوعهم بين مطرقة الإدارة الصحفية التي لم تشعرهم بالأمان الوظيفي وغبن الإنصاف في التقييم، وبين سنديان الخوف من المجهول في مهنة محفوفة بالمخاطر في ظل غياب آليات الحماية الكافية، مما تسبب في سلب حماس الصحافيين المتمردين و إبداعاتهم من أجل البحث عن الحقيقة، ليصابوا بخيبة الأمل ويتحولوا إلى مجرد ناقلين للخبر التقليدي.

وقال سعيد الأبيض لموقع أريبين بزنس أنه لا يعلم ماذا سيحدث له عقب صدور هذا الكتاب فمن المحتمل جداً أنه سيفقد العديد من علاقاته بل وربما يتعدى الأمر ليصل إلى لقمة عيشه فالصحف السعودية كما يصفها العديد من الصحفيين أنها تحت سيطرة "مافيا" من رؤساء ومدراء التحرير.

ولكن الأبيض أبدى عدم اهتمامه لما سيحدث له إذ أن المهم عنده هو إيصال معاناته ومعاناة العديد من زملاء مهنته إلى أسماع الناس ليعلم الجميع ما يعانيه الصحفي السعودي من مضايقات ومشكلات من رؤساء ومدراء التحرير في السعودية الذي يتفننون في إظهار ازدرائهم للعاملين لديهم في الصحافة.

ويعدّ الكتاب الصادر من دار شادي للنشر والتوزيع بحسب قول مؤلفه أنه الأول من نوعه في تاريخ الصحافة السعودية إذ لم يسبق لصحفي سعودي أن أصدر كتاب ينتقد فيه وسطه الإعلامي. ولم يتعرض الكتاب على حد قول صاحبه إلى أي عقبات أو إشكاليات كبيرة حتى لحظة حصوله على الفسح والسماح بتوزيعه من قبل الجهات الرسمية.

وسيستعرض الجزء الثاني من "السلطة والملائكة الصغار" ملفات الصحفيين السعوديين ومشاكلهم موثقة بالإثباتات والأدلة الرسمية. إذ أطلع الأبيض أريبين بزنس على بعض الأحكام الصادرة من قبل القضاء لصالح صحفيين سعوديين ضد مؤسساتهم الصحفية ولكنها لم تنفذ، هذا بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.

وسيناقش الجزء الثالث بعض الحلول التي يقترحها الكاتب من أجل الارتقاء بمستوى الصحافة ووضع حد لمشكلاتها الداخلية التي قضت على الإبداع لدى كثير من الصحفيين فيها. ولكن الأبيض بين أنه لا يعلم ما إذا كان الكتاب سيسمح له بالصدور إذ أن الفسح المبدئي الذي حصل عليه من وزارة الإعلام والثقافة السعودية لا يعني بالضرورة أن الكتاب لن يمنع أو يسحب من السوق بعد صدوره.    

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (3 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (3 تعليقات)

مره عجبني الكتاب
المرسل وفاء عبد الرحمن, المدينه المنوره, السعوديه في 23 نيسان 2009 - 03:34 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


السلام عليكم بجد الكتاب روعه وخاصة اسلوب الكاتب
وانتقاله من جزء لجزء
وكشف لنا متاعب الصحافه
وشكرا للكاتب سعيد الابيض على كتابه الممتع وتمنياتي له بالتوفيق
في الاجزاء التانيه
وانا انتظر الجزء التاني وانشاءالله مايتاخر علينا
تحياتي وفاء
الكتاب خطير ويجنن
المرسل ارين, المدينه المنوره, السعوديه في 08 كانون الثاني 2009 - 11:27 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


الكتاب مره عجبني ووضح للقراء انو الصحافه مهنة متعبة جدا
والكاتب اسلوبي خطير في الكتابه الله يديه العافيه
وانا بصراحه استنى الجزء التاني بفارغ الصبر
وتحياتي للابيض
الكتاب خطير ويجنن
المرسل ارين, المدينه المنوره, السعوديه في 08 كانون الثاني 2009 - 11:22 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


بصراحه الكتاب اخدني الى عالم تاني
بطريقه كتابت الكتاب رائعه وغير كده
في اشياء ماتوقعتها في الصحافه
كنت احسب الصحفين مرتاحين لكن للاسف طلعو غير كده
الله يعينهم شغلهم مره تعب
وانا انتظر الجزء التاني بفارغ الصبر
وتحياتي للكاتب
وشكرا

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لإعلام

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. وزارة الثقافة والإعلام السعودية

  2. إعلام


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في إعلام

    لا يوجد محتوى