سنغافوري أول رئيس لأكبر جامعة سعودية

وقع اختيار المملكة على السنغافوري البروفيسور شيه شون فونغ ليصبح أول رئيس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي ستكون أكبر جامعة سعودية وعربية للبحث العلمي.

واستقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره في الرياض يوم أمس الأول السبت الرئيس الجديد للجامعة ترافقه حرمه الدكتورة لي شنق أستاذ الهندسة في جامعة سنغافورة الوطنية.

وسيحل البروفيسور شيه شون فونغ مكان نظمي النصر الرئيس المكلف لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والبروفيسور شيه شون فونغ حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية..

ويتولى البروفيسور شيه شون فونغ إدارة جامعة سنغافورة الوطنية منذ عام 2000م، وكان قبل ذلك يرأس فريق بحوث التصدعات في مختبرات البحوث في شركة جنرال إليكتريك في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقت لاحق انضم البروفيسور شيه شون فونق إلى جامعة براون كأستاذ.

والبروفيسور شيه شون فونغ هو زميلٌ أجنبيٌ في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للمهندسين، وعضو فخريٌ أجنبيٌ في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. كما مُنح وسام" جوقة الشرف" الفرنسي من طبقة "فارس" . وتتجلى إسهامات البروفيسور شيه شون فونغ الثمينة في مجال دراسة طبيعة التصدعات واستخدامات الحاسوب في تحليلها.

ومن بين الجهات التي عمل البروفيسور شيه شون فونغ مستشاراً لها وكالة علوم الطيران والفضاء الوطنية الأمريكية "ناسا"، ومختبرات أوكريدج الوطنية، وهيئة نودير التنظيمية. وهو الرئيس الفخري المتقاعد لرابطة جامعات منطقة المحيط الهادي، وهو تحالف يجمع 37 جامعة أبحاث رائدة تقع على ساحلي المحيط الهادي.

ويجري تنفيذ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على طراز عالمي لتصبح أهم الجامعات البحثية والعلمية في المملكة والمنطقة العربية. وهي جامعة مستقلة تضم هيئة استشارية عالمية تضم أبرز العلماء مثل البروفيسور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء.

ويشغل الحرم الجامعي الرئيس للجامعة مساحة تزيد على 36 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من مدينة رابغ التي تقع على مقربة من مدينة جدة، ومن المقرر افتتاحه في شهر سبتمبر 2009.

وأبرمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية العديد من الاتفاقيات في مجال شراكة الأبحاث العالمية وهو برنامج جديد من شأنه أن يوفر الكثير من مصادر الدعم لمراكز الأبحاث العالمية الرائدة والعلماء على المستوى الفردي والتعاون مع المؤسسات التعليمية المميزة في أنحاء العالم.

وقد تم في إطار هذا البرنامج حتى الآن عقد شراكات رسمية مع مؤسسة وودز هول أوشانوغرافيك، والمعهد الفرنسي للبترول في فرنسا، وجامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الهندي للتقنية في بومباي، ومؤخراً مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وقد أطلقت الجامعة برنامجها للمنح الدراسية في إطار جهودها الحالية لاختيار الطلاب المؤهلين للالتحاق بها من جميع أنحاء العالم. ويعد برنامج المنح الدراسية في الجامعة أحد الأركان الثلاث لإستراتيجية الجامعة الرامية إلى بناء ثروتها الفكرية.

وسيكون بوسع طلاب المنح الدراسية الجامعة حال وجودهم في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التركيز على أي من مجالات البحث الأربعة في الجامعة ممثلة في: الموارد والطاقة والبيئة، والعلوم الحيوية والهندسة، وعلوم وهندسة المواد، والرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي.

وسيتم زيادة عدد الطلاب المقبولين في الجامعة الذين يتراوح عددهم في الدفعة الأولى بين 250 و 350 طالبا إلى أكثر من 2000 طالب عندما تبلغ الجامعة مرحلة الاكتمال. ويمكن للطلاب التقدم بطلب الحصول على المنحة بشكل مباشر أو من خلال تسميتهم من قبل أساتذتهم أو مدرائهم في جامعاتهم الحالية. كما يتعين على جميع المتقدمين تعبئة الطلب الإلكتروني وإرسال أو إرفاق جميع المستندات المطلوبة بحلول التاسع من نوفمبر 2007.

ويمكن الإطلاع على الطلبات ومعايير المنحة وغيرها من المعلومات من خلال موقع الجامعة على ويب:  www.kaust.edu.sa