دبي تواجه منافسة مشجعي ليفربول على صفقة النادي

تسعى مجموعة من مشجعي فريق ليفربول للنجاح بما أخفقت القوة المالية لشركة "دبي إنترناشونال كابيتال DIC" بتحقيقه حتى الآن وهو شراء ناديهم المحبوب من مالكيه الأمريكيين.

وربما شهد كل من توم هيكس وجورج جيليت، بالنسبة للوقت الحالي على الأقل، نهاية لتهديد حكمهم في "آنفيلد" من قبل "دبي إنترناشونال كابيتال DIC"، الشركة الاستثمارية العالمية، حيث أنجزا مؤخراً صفقة إعادة تمويل بقيمة 350 مليون جنيه تركت ليفربول مع دفعات فوائد تبلغ حوالي 30 مليون جنيه كل عام.

وتلقى المدير رفائيل بينيتيز وعداً بألا تؤثر الترتيبات على قدرته على التعاقد مع لاعبين جدد في نهاية الموسم الحالي إلا مالياً، وكذلك من ناحية كرة القدم التي تعتمد بشكل كبير على قدرة ليفربول على الاستمرار في اللعب في دوري أبطال أوروبا المربح.

وتركت هزيمة 1- 0 المحلية لصالح "ويست هام" يوم أمس الأربعاء ليفربول في المرتبة السابعة في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تترشح أفضل أربع فرق فقط لمسابقة أفضل النوادي الكروية الأوروبية.

ومما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة لمشجعي ليفربول هم منافسي مدينتهم "إيفيرتون" الذين يحتلون المركز الرابع الشديد الأهمية في جدول الترتيب.

ولكن وبغض النظر عن أداء النادي في الملعب، تبقى غرفة مجلس الإدارة الموجودة في آنفيلد مصدر قلق لمنظمة جديدة تدعى "شير ليفربول إف سي" والتي أعلنت مؤخراً عن خطط لتأسيس جمعية تعاونية للمشجعين من أجل شراء النادي.

وهدف هذه الخطط هو إيجاد خطة حصص للأعضاء، شبيهة بتلك الموجودة مسبقاً لدى العملاق الإسباني برشلونة المملوك بشكل فعال من قبل مشجعيه، وجمع 500 مليون جنيه لشراء النادي وبناء ملعب جديد في "ستانلي بارك" بالقرب من أرض ليفربول الأم في آنفيلد.

ويقول روجان تايلور، وهو أحد الشخصيات التي أوجدت "شير ليفربول إف سي" ومشجع طوال عمره للنادي الشمالي الغربي: "حان الوقت لتقديم حل مختلف للمخاوف المتزايدة التي يعانيها مشجعو كرة القدم حول أساليب الملكية الناشئة في كبرى فرقنا الكروية".

وأضاف : "أظهر الآلاف من مشجعي ليفربول عدم رضاهم عن الوضع الحالي. وغالباً ما يتم تحويل مبالغ كبيرة من الديون إلى النوادي المشتراة حديثاً، ولكن المشجعين يعرفون ذلك. وفي نهاية المطاف عليهم دفع تلك الديون من خلال أسعار التذاكر المرتفعة وخطط أخرى".

وسأل تايلور، مدير مجموعة صناعة كرة القدم في جامعة ليفربول: "في مثل هذه الحالة، لماذا لا تشتروا النادي أنتم؟"

وقال أيضاً: "أن ما لا يدركه الكثيرون هو أنه توجد طرائق أخرى لتمويل وامتلاك النوادي الكبرى. ففي ألمانيا وإسبانيا، معظم أفضل نوادي كرة القدم ليست للبيع ببساطة".

وفسر تايلور قائلاً : "تلك النوادي مملوكة من قبل الآلاف من "المشجعين الأعضاء". ولقد تم ربح دوري أبطال أوروبا ست مرات خلال الـ15 سنة الماضية من قبل نوادٍ مملوكة ومدارة بمثل تلك الطريقة"