سوء الأحوال الجوية تعيق أعمال إصلاح كبل بحري

منع سوء الأحوال الجوية إبحار سفينة من اجل البدء في إصلاح أحد ثلاثة كبلات بحرية تقدم خدمات إنترنت إلى أجزاء من الشرق الأوسط واسيا.

وقالت شركة فلاج تليكوم المملوكة بالكامل لشركة ريلاينس كوميونيكيشنز ثاني أكبر مشغل للهاتف النقال في الهند عبر موقعها على إنترنت أن سفينة محملة بقطع غيار تنتظر في ميناء ابوظبي للإبحار لإصلاح عطل في كبلها (فالكون) الذي انقطع قبالة ساحل دبي يوم الجمعة.

وأضافت الشركة "بسبب سوء الأحوال الجوية لم تسمح سلطات الميناء لأي سفينة بالإبحار. ستبحر السفينة لمكان الإصلاح فور تحسن الأجواء."

ولم يتسن الحصول على معلومات جديدة من متحدث باسم شركة ريلاينس.

وتعطلت الاتصالات عبر الكبلات البحرية في البداية على سواحل مصر الشمالية يوم الأربعاء مما أثر على الاتصالات عبر إنترنت في منطقة الخليج وجنوب آسيا وأجبر مقدمي خدمات إنترنت على إعادة تحويل مسار حركة المرور.

وكانت الأعطال الأولية بأجزاء من كبلين دوليين هما (سي-مي-وي 4) و(فلاج اوروبا - آسيا).

وقالت فلاج أن سفينة إصلاح محملة بقطع غيار أبحرت من كاتانيا في ايطاليا ومن المتوقع أن تصل إلى موقع إصلاح الكبل (فلاج اوروبا - آسيا) بحلول يوم الثلاثاء. وقالت أن الشركة العمانية للاتصالات أمدتها بقدر من السعة لاستعادة الخدمات.

وقيل أن الكبل الثالث (فالكون) انقطع الساعة 0559 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة على بعد 56 كيلومترا من دبي في جزء يقع بين الإمارات وسلطنة عمان.

وقالت فلاج أنها تمكنت بمساعدة شركة (انتجريتيد تليكوم) من استعادة جزء من سعة الكبل فالكون عبر قطاع يمر فوق الأرض بين محطتيها الأرضيتين في الخبر وجدة في السعودية.

وأضافت انه تمت أيضاً استعادة بعض دوائر شركة (اتصالات قطر) التي تأثرت بشدة بتعطل الكبل فالكون.

وقالت شركة (فيديش سانشار نيجام ليمتد) المنافس الرئيس لشركة (ريلاينس كوميونيكيشن) يوم الجمعة أنها استعادت اغلب خدماتها بالشرق الأوسط وجنوب آسيا خلال 24 ساعة من العطل باستخدام كبلات (سي-مي-وي) أخرى قبالة مصر.

وقالت اللجنة الدولية لحماية الكبلات والتي تضم 86 شركة لتشغيل الكبلات البحرية أن أكثر من 95 بالمائة من الاتصالات عبر المحيط تحملها كبلات بحرية والباقي عبر أقمار صناعية.

وحدث أكبر عطل في نظم الاتصالات الحديثة في ديسمبر/كانون الأول 2006 عندما تسبب زلزال بقوة 7.1 درجة في قطع تسعة كبلات بحرية بين تايوان والفلبين مما قطع الاتصالات بين جنوب شرق آسيا وباقي العالم.

وتعطلت اتصالات إنترنت في الصين وهونج كونج وسنغافورة وتايوان واليابان والفلبين مما أثر على أنشطة البنوك وشركات الطيران ومستخدمي البريد الإلكتروني.

وأعيد توزيع مرور الخدمة عبر كبلات أخرى ولكن الأمر استغرق 49 يوما لاستعادة الخدمة بكامل قوتها.