ثقة المستهلك الإماراتي تتزعزع

ذكرت شركة البطاقات الائتمانية "ماستر كارد" يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الإماراتي بالنسبة للنصف الأول من 2008 هبطت بشكل حاد، حيث تعرض التفاؤل حول الدخل والتوظيف والبورصات لضربة كبيرة.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها الشركة أن تقييم مؤشر ثقة المستهلك الإماراتي قد انخفض بمقدار 10 نقاط عن النصف الثاني من العام الماضي إلى 78.5 ( من أصل 100 محتملة ).

وعانت النظرة إلى دخل منتظم، المؤشر الأسوأ بين المؤشرات الرئيسة الخمس التي تساهم في مؤشر ثقة المستهلك، حيث انخفضت أكثر من 20 نقطة من 92.2 إلى 70.3 في النصف الثاني من 2007.

كما تناقصت الثقة تجاه الاقتصاد ( من96 إلى 86.1 ) والتوظيف ( من 95.2 إلى 85.6 ) والبورصات (من 81.5 إلى 73.4 ).

وبقي الميل نحو نوعية الحياة هو الأكثر مرونة حيث انخفض بضع نقاط فقط من 79.1 إلى 75.9.

وكان تقييم الإمارات متأخرا كثيراً عن جيرانها الإقليميين، حيث بلغ تقييم المؤشر الكلي في الكويت 93.3، وفي السعودية 92.2.

كما سجلت كلتا الدولتين زيادة في ميل زبائنهما على بالرغم من عوامل عديدة مثل أزمة الدين العالمية وفترة الركود الاقتصادي المحتملة في أمريكا، الاقتصاد الأكبر في العالم. وعلى الرغم من هبوط الثقة في الإمارات، بقي كبير الخبراء الاقتصاديين في مركز دبي المالي العالمي ناصر سعيدي متفائلاً بالمستقبل.

وقال سعيدي : "أن المشاركين في مسح المؤشر هم بشكل عام متفائلون من ناحية فرص ارتقاء الاقتصاد والتوظيف ودخلهم المنتظم والبورصات ونوعية الحياة في دول المنطقة. وأثبتت منطقتنا أنها مرنة تجاه التقلقل والتقلب في الدَين والأسواق المالية الأمريكية والأوروبية الناجمين عن أزمة سوق الرهون العقارية المخاطِرة في الولايات المتحدة".

ومع أن النظرة تظل إيجابية ظاهرياً بالنسبة للإمارات، أضاف سعيدي أن التضخم كان يشكل قلقاً إلى حد ما بالنسبة للمقيمين في الإمارات.

وعلق قائلاً : "... بالنسبة لميل المستهلك الإماراتي، فقد تأثر بالتضخم الذي أثر على ميزانيات الأسر والدخل الحقيقي".

وتحلل الدراسة التي تنظمها ماستر كارد وتجريها مرتين في السنة وجهات نظر المستهلكين حول الظروف الاقتصادية في ستة أشهر مقدماً. وتقوم نقاط المسح التي تتراوح من 0 إلى 100 على خمسة متغيرات هي : التوظيف والاقتصاد والدخل المنتظم والبورصة ونوعية الحياة.

وكان من بين الأسواق التي شملها المسح : مصر والهند والكويت ولبنان والسعودية وجنوب إفريقيا والإمارات.