السعودية تتسلم ثلاثة مواطنين سعوديين من باكستان

استعادت السعودية ثلاثة مواطنين سعوديين بعد تسليمهم من قبل السلطات الباكستانية في ظل التعاون الأمني القائم بين الدولتين لمكافحة الإرهاب، بينهم واحد ألقي القبض عليه في الأراضي الباكستانية، فيما قرر اثنان العودة للوطن بإرادتهما بعد أن خاب ظنهما بتنظيم القاعدة.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان رسمي صدر يوم أمس الأحد، أن المواطنين الثلاثة سبق لهم الوجود في مناطق مضطربة. وبحسب تصريحات بعض المسئولين فإنه من المحتمل أن تكون هذه المناطق المضطربة هي أفغانستان أو منطقة وزيرستان التي تعرف بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان.

ولم تعلن الداخلية عن أسماء العائدين الثلاثة، وذكر المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لصحيفة "الرياض" السعودية أن مصلحة التحقيقات تقتضي عدم الإعلان عن أسمائهم حالياً.

وأوضح سفير المملكة العربية السعودية لدى إسلام اباد علي بن عواض عسيري في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية أن اثنين ممن أعيدوا إلى المملكة كانا موجودين في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية وهما متأثران بالأفكار المتشددة بينما كان الثالث معتقلاً في السجون الباكستانية منذ عدة اشهر في قضايا قانونية ولا علاقة له بأي تنظيمات إرهابية.

وأوضحت الداخلية في تصريحها أن وجود الثلاثة الذين استعادتهم الرياض في منطقة متوترة بصورة غير نظامية من بينهم اثنان اتصلا بالسفارة السعودية مبديين رغبتهما بالعودة إلى الوطن وتسليم نفسيهما" الأمر الذي فسره بعض المراقبين بأن هؤلاء الشباب فقدوا ثقتهم في تنظيم القاعدة.

وأوضح بيان وزارة الداخلية أن الثلاثة الذين تمت استعادتهم من باكستان سيتم إخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة كما أنه تم تمكينهم من الالتقاء بذويهم.

وأوضحت المعلومات التي نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية أن السعوديين العائدين من "مناطق الفتن" (في إشارة إلى العائدين من العراق وأفغانستان) سيتم عرضهم بعد التحقيق معهم على برنامج المناصحة المعمول به في وزارة الداخلية السعودية لكافة الموقوفين في قضايا أمنية سواء الذين قبض عليهم في الداخل أو تمت إعادتهم من الخارج.

ويهدف برنامج المناصحة إلى أعادة تأهيل هؤلاء الأفراد اجتماعيا من أجل دمجهم في المجتمع مجدداً وبصورة سليمة وتدريجية. إذ أنهم يخضعون إلى محاضرات وندوات عبر فصول دراسية، إضافة إلى برامج اجتماعية منها أخذهم إلى الأسواق والأماكن العامة لتمكينهم من استعادة ثقافتهم الاجتماعية واندماجهم في مجتمعهم.