"الآن" تكشف عن جوانب مثيرة في إيران

قدمت قناة "الآن " في زيارتها الأخيرة إلى إيران التي دامت حوالي أسبوعين تغطية مميزة للأحداث الإيرانية، من خلال تفردها بعدد من الحوارات الحصرية ضمن التغطية الخاصة بمناسبة الانتخابات التشريعية بعدما نجحت مديرة قسم الأخبار نسرين صادق في لقاء عدد من الشخصيات رفيعة المستوى.

وكان أهما لقاء حصري وخاص مع  ممثل المرشد الأعلى  في مجلس الأمن  القومي الإيراني علي لاريجاني، والذي أفضى إلى أخبار"الآن" بمعلومات عن وجهه الآخر من أيام الطفولة وعلاقته بوالده ووالدته وصولاً إلى اليوم، ومعاناة ابنته بمرض السرطان، ونظرته لنفسه ممن يطبقون الإدارة المنضبطة في السياسة، كما تطرق الحوار إلى الملف النووي الإيراني ودعم إيران لحزب الله وما يتوجب على الولايات المتحدة فعله في المنطقة .

أما محمد علي  أبطحي رئيس مركز حوار الأديان والمستشار السابق للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، فتحدث عن علاقة المجلس البرلماني بالحكومة وأهميته في النظام الإيراني  كما ضرورة وجود مجلس قوي لضمان الديمقراطية، وانتقد أبطحي حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد قائلا: "ورقة التقرير ألاستخباراتي الأميركي الأخير  لم تلعب جيدا  " .

وصرح رئيس حزب اعتماد ملي الاصلاحي المعتدل السيد مهدي كروبي إلى أخبار الآن عن الوقت الذي بكى فيه حين رحل الإمام الخميني  متحدثاً عن وجود محاولات  لإضعاف المجلس حتى لا يتمكن من لعب دوره الأساسي  ، وقال أن المجلس المقبل سيعمل وفق أفكار الأكثرية التي ستلونه معتبرا أن مشاركة شعبية في الانتخابات أفضل .

وأثناء ذلك حرصت صادق على الالتقاء بالعديد من الشخصيات النسائية رفيعة المستوى من أهمها لقاء مع فاطمة هاشمي رفسنجاني، الأمينة العامة لجمعية تضامن المرأة في إيران وابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والتي تحدثت عن رسالتها التي تود توجهيها إلى نساء  العالم وتحديداً العالم العربي من خلال تجربة المرأة الإيرانية، و قالت: "عليهن أن يصبحن مؤثرات من خلال إبراز أنفسهن بشكل ذكي و أن يزدن من معلوماتهن و يشاركن في جميع المجلات لفرض أرائهن على أصحاب القرار وأن يتحدن من أجل التأثير على الرجال،  فالنساء دائماً كن وراء السلام خلافاً للرجال الذين كانوا وراء الحروب، وللأسف فالنساء هن من يتحملن الكثير من المشقات والمصائب والآلام خلال الاعتداءات وهذا ما يزيد من مسؤوليتهن للوقوف أمام كل تلك الكوارث" .

أما شيرين عبادي أول إيرانية مسلمة تحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2003 لنشاطها من اجل حقوق المرأة والطفل في إيران فتحدثت  لكاميرا الآن عن سبب مقاطعتها التصويت سواء خلال الانتخابات التشريعية عام ألفين وأربعة أو الانتخابات الحالية  وقالت  : طالما أن الشعب في إيران لا يتمتع  بحرية لانتخاب من يريد بموجب القانون الانتخابي الذي يجبر المرشح على موافقة مجلس صيانة الدستور قبل خوضه الانتخابات فانا لا أنوى المشاركة بأي حال من الأحوال .

ومن جهة أخرى رأت  مديرة الأخبار من خلال زيارتها إيران أن المرأة تلعب دوراً محركاً وفعالاً في المجتمع فهي تتمتع بالقوة من ناحية عقليتها وعقيدتها وحجمها وتأثيرها في جميع المجلات.