اليمن تحظر موقع مكتوب.كم لكبح المعارضة

حجبت اليمن جزءا ًمن أكبر المواقع الإلكترونية العربية في العالم "مكتوب.كوم" وذلك في آخر تقييد لحرية الكلام في هذه الدولة العربية الفقيرة.

وفقا ً لما تقوله منظمة دولية لحرية استخدام إنترنت "مبادرة الشبكة المفتوحة/ Opennet Initiative" فإن الدخول إلى Maktoobblog.com الذي يستضيف أكثر من 2000 مدونة يمنية قد تم منعه من قبل مزود الخدمة الحكومي "يمن نت من دون أية إيضاحات."

قالت أوبن نت "المدهش" أن المستخدمين الذين حاولوا الدخول إلى الموقع تلقوا رسالة بوجود خطأ في الشبكة بدلا ًمن صفحة الحجب المعتادة التي تظهر حين يحاول المستخدمون الدخول إلى مواقع إباحية.

وقالت أنه من المتوقع بأن يعيق هذا التحرك بشكل جدي مستخدمي إنترنت في اليمن من التدوين وقراءة المدونات حيث أن  Maktoobblog.com هو واحد من أكبر مجتمعات التدوين في الشرق الأوسط وإفريقيا.

أدان مناصرو حرية الصحافة "مراسلون بلا حدود" هذا التحرك متهمين الحكومة باستخدام الرقابة على إنترنت في محاولة لإسكات النقد الذي ارتفعت وتيرته في الأشهر الأخيرة.

قال "مراسلون بلا حدود" في تصريح لهم " يزداد وضع إنترنت في اليمن سوءاً ً"

ولا يتمكن مستخدمو إنترنت دون الدخول إلى مكتوب من إرسال مشاركاتهم  والتقارير الإخبارية على مدوناتهم، بينما تمر حكومة رئيس (اليمن) علي عبد الله صالح بوقت عصيب بوجود موجة من عدم الارتياح الاجتماعي في مختلف أنحاء البلاد.

وفقا ً لتقارير "مراسلون بلا حدود" فإن وزارة الإعلام اليمنية قد أنكرت حجبها الموقع.

كتبت "مراسلون بلا حدود" إلى وزير الإعلام في 12 فبراير/شباط طالبة منه توضيحا ً لسياسات الحكومة الخاصة بحظر مواقع إنترنت، لكنه لم يجب. وأطلق مستخدمو إنترنت حملة من أجل رفع الحجب عن مواقع المعارضة اليمنية في 15 فبراير/شباط.

قالت أيضاً ًفي وقت مبكر من هذا الشهر أن الحكومة قد حجبت أيضاً ً aleshteraki.net ، موقع الحزب الاشتراكي اليمني المعارض من دون تقديم أي إيضاح.

ازداد عدد المواقع الإلكترونية المحجوبة في اليمن في الأشهر القليلة الماضية لتتضمن المعارضة السياسية بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية المستقلة والمدونات في تزايد لحظر المواقع الإلكترونية.

حسب ما تقوله أوبن نت ، فإنه تم أيضاً ًحجب موقع Yemenportal.net التجميعي للأخبار في يناير/كانون الثاني. ولليمن تاريخ في تقييد حرية الكلام خاصة حين يتعلق الأمر بنقد الحكومة.

تحتل اليمن حاليا ً المرتبة 134 من أصل 169 على "مؤشر حرية الصحافة العالمية" التابع إلى "مراسلون بلا حدود".