السعودية تنشئ 96 مستشفى و 200 مركز صحي في السنوات القادمة

كشف وزير الصحة السعودي حمد المانع أن وزارته تعمل حاليا على إنشاء 96 مستشفى بالإضافة إلى ما يقارب 200 مركز صحي في مختلف مناطق المملكة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال إفتتاحه للمعرض الطبي السعودي الثاني يوم امس الأول الأثنين في العاصمة السعودية الرياض، والتي نقلتها صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأوضح المانع أن الوزراة زادت عدد الأسرة في المستشفيات الى 28 ألف سرير في كافة مناطق المملكة خلال السنوات الخمس الماضية.

وجاء تصريحات المانع بعد تعرضه لإنتقادات واسعة من قبل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي كانت قد أجتمع وفد منها به في مقر وزارة الصحة في نفس اليوم الذي ألقى فيه الكلمة.

وبين المانع أن الوزارة تشغل كل عام ما يقارب 23 مستشفى بكامل طاقته وأقسامه في أنحاء المملكة، ولكن هذا لا يتعبر مبرراً لتدني الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات التابعة للوزارة.

وكان المانع قد أوضح عند إلتقاءه بوفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن هناك بعض العراقيل التي قد تحول دون تحقيق هذه المشاريع ومنها ضعف رواتب العاملين في الحقل الطبي وصعوبة الحصول على من يقبل بهذه الرواتب وكذلك صعوبة الحصول على الإعتمادات المالية اللازمة في بعض الأحيان.

ومن أهم الملاحظات التي أبداها وفد الجمعية للمانع هي معاناة المرضى وذويهم من التنقل إلى المدن الرئيسة للحصول على العلاج، بالإضافة إلى معاناتهم في الحصول على الدواء في ظل نقص الأدوية في صيدليات المستشفيات الحكومية التابعة لوزراة الصحة مما يدفع بعض المواطنين لتأمين هذه الأدوية على نفقتهم الخاصة.

كما إنتقدت الجمعية إنتشار الأخطاء الطبية وطالبت بوجوب اتخاذ إجراءات فعالة من قبل الوزارة للحد من الأخطاء الطبية التي يتعرض لها المرضى على أيدي الأطباء.

وعلى الرغم من زيادة أعداد الخريجين والخريجات من معاهد التمريض السعودية إلا أن الجمعية إنتقدت أيضاً ضعف الكادر التمريضي في المستشفيات وناقشت إنعكاس ذلك على خدمة المرضى بالإضافة إلى وضعف الكوادر البشرية الطبية في أغلب المستوصفات والمستشفيات وعلى وجه الخصوص في المناطق النائية.

ومن النقاط التي يعاني منها أغلب المرضى الذي يتعالجون في المستشفيات الحكومية وناقشتها الجمعية هي طول مدة المواعيد المعطاة للمرضى لمراجعة العيادات والتي قد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من شهرين وقد تمتد إلى أكثر من ذلك بحسب ما هو معروف لدى سكان المملكة.

كما إنتقدت الجمعية ضعف الإمكانات المتوفرة في المراكز الصحية داخل الأحياء والقرى، وضعف أقسام الطوارئ في المستشفيات وضعف الخدمات الصحية المقدمة للسجناء والمحجور عليهم صحياً خاصة مرضى الإيدز.