المنطقة العربية ترتبط بأوروبا والهند عبر كبل اتصالات بحري جديد

تحالفت مجموعة من مزودي خدمات الاتصالات الدوليين لبناء كبل ألياف ضوئية بحري عريض السعة، يربط مباشرة بين المملكة المتحدة والهند ضمن تحالف يضم 16 مزود خدمات اتصالات عالمي، وتبلغ تكلفة إنشائه 700 مليون دولار.

ويبلغ طول الكبل 15000 كيلومتراً ( 9000 ميل)، ويربط بين 13 بلداً وثلاث قارات، وستكون له محطات استقبال للكوابل البحرية في المملكة المتحدة، والبرتغال، وجبل طارق، والمغرب، وموناكو، وفرنسا، وليبيا، ومصر، والسعودية، و جيبوتي، وسلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والهند.

ويضم التحالف المستثمر في إنشاء الكبل كلاً من AT&T و Bharti Airtelو BTو C&W، وجيبوتي تيليكوم، وGibtelecom و IAM  والشركة العامة للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية(الليبية) ، وشركة تقنية المعلومات، وMauritius Telecom ، ومجموعة ام تي أن المحدودة، وعمان تل، وPT Comunicações و S.A. وشركة الاتصالات السعودية، والشركة المصرية للاتصالات و Telkom SA Ltd و Verizon Business. 

 وكانت شركة الاتصالات الإماراتية دو أعلنت الأسبوع الماضي أنها وقعت اتفاقية إنشاء وصيانة الكبل الذي سيدخل الخدمة في الربع الثاني للعام 2010.

وأعلنت دو أنها حصتها في تكلفة إنشاء الكبل تبلغ 50 مليون دولار، وأن الكبل سيرفع سعة الاتصال المتاحة عبر الكبلات البحرية في دول المناطق المحيطة به بشكل كبير، وسيزيد خيارات تمرير حركة الاتصالات والسعة المتاحة أمام المشغلين في المنطقة ويمثل منفذ اتصال عالمي لهم.

وأكد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لـ دو على أهمية هذه الخطوة الاستثمارية الاستراتيجية وضرورتها قائلاً: "سيحقق مشروع الكبل المزيد من المرونة والتنوع لشبكة دو من جهة، ويعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة دولية للأعمال، وذلك بما يوفره الكبل من سعة اتصالات ذات النطاق العريض من وإلى الإمارات".

وأوضح سلطان "ستشكل محطة استقبال الكبل البحري الجديدة في الفجيرة المدخل لحركة الاتصال عبر الكبل، ليرتفع بذلك عدد هذه المحطات في الإمارات، وهو ما يُحقق غنى وتنوعاً في المرافق التابعة لمشغلي خدمات الاتصال في الإمارات".

وأكد سلطان أن دو يمكن أن الاستفادة من الكبل لا تقتصر على مشغلي شبكات الاتصالات المشاركين في تكلفته فحسب، بل يستطيع المشغلون الآخرون في المنطقة الاستفادة منه واستئجار جزء من سعته لاتصالات زبائنهم.

ووضح سلطان أن الاستثمار في هذا الكبل لا يعني بالنسبة لدو أنها بدأت في الاتجاه إلى الأسواق الخارجية، فهي مازالت حتى الآن تركز على سوق الإمارات التي أدخلت إليه عنصر التنافسية.

وقال أندرو جرينفل النائب التنفيذي للرئيس لإدارة خدمات مشغلي الاتصالات الدوليين في دو: "أن مشاركتنا بهذا التحالف وتوقيعنا اتفاقية كبل الألياف الضوئية البحري الذي يندرج ضمن تقنيات الجيل الجديد، تعزز مساعينا لنكون شريك الاتصال المفضل لمشغلي الاتصالات الدوليين".

وأضاف"توجد زيادة ملحوظة متنامية في طلب المشغلين لسعات الاتصال الدولية، و نظام بوابة الكبل البحري الأوروبي الهندي سيلبي الطلب المتزايد على السعة العريضة، ويوفر تنوعاً في حركة الاتصال الصادرة إلى أوروبا وشبه القارة الهندية، حيث تُمثل هذه المناطق الوجهات الرئيسية لحركة الاتصال الصوتي والبيانات لـ دو".

وبالإضافة إلى خدمة نظام الكبل للمناطق المذكورة، فإنه سيوفر نقاط اتصال مع أنظمة الكبلات البحرية الأخرى التي تربط أوروبا وإفريقيا، وآسيا وأمريكا الشمالية. ويعتمد نظام الكبل في طريقة عمله على أحدث تقنيات الجيل الجديد المصممة لتوفير سرعة نقل تبلغ 3.84 تيرابت في الثانية، باستخدام التقسيم الموجي المضاعف الكثيف (DWDM) الذي يوفر آليات بث (قابلة لزيادة السعة) تدعم خدمات المكالمات الصوتية والتجارة الإلكترونية ونقل البيانات، والفيديو.

ويتكامل نظام بوابة الكبل البحري الأوروبي الهندي مع منظومة الكبلات عالية السعة في المنطقة، وسيلبي احتياجات تمرير حركة الاتصال السريعة(ذات السعة العالية) في المنطقة، والتي تعتمد حالياً على قنوات اتصال تقليدية بين أوروبا والهند. وتبرز أهمية ذلك كحل مثالي بديل في حالة الكوارث الطبيعية.

لكن دو لم توضح النسبة الإضافية التي سيوفرها هذا الكبل لسعة الاتصالات الموجودة حالياً في المنطقة العربية، لكنها أشارت الكبل لن يصل إلى سعته التشغيلية القصوى (3.84 تيرابت في الثانية) في بداية تشغيله بل سيتم زيادة سعته تباعاً حسب الحاجة، فالطلب على مثل هذه السعة الضخمة التي تكفي لنقل مكالمات صوتية لأكثر من 3 ملايين مستخدم في آن واحد، لن يكون قائماً في بدء تشغيله.

 وتضمن تقنية النقل عالية الجودة وسعة الاتصال العريضة المتوفرة في نظام بوابة الكبل البحري الأوروبي الهندي تلبية متطلبات الاتصالات وحركة البيانات الحالية والمستقبلية في المناطق المستهدفة.