"سيسكو سيستمز" تدرب 5050 سعودياً لمدينة الملك عبدالله الإقتصادية

ستعمل "سيسكو سيستمز" التي تدعم حلولها 80% من شبكة الإنترنت العالمية على تدريب 5050 طالباً سعودياً بجامعتها الشبكية وبأكاديميتها للشبكات لتجهيزيهم للحاق بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية.

ووقعت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية "تداول" والتي تعمل على تطوير وتنفيذ مشروع "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية"، يوم أمس مذكرة تفاهم مع شركة "سيسكو سيستمز"، لتدريب 5050 طالباً سعودياً من أجل إعدادهم للعمل في المدينة.

وتتولى الهيئة العامة للاستثمار في السعودية مسؤولية الإشراف على هذه المبادرة في إطار مشاركتها المستمرة في تقديم الخدمات والتسهيلات لمشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية".

وستركز المبادرة التدريبية على ثلاثة مجالات تشمل تطوير المهارات القيادية عبر تطبيق برنامج "جامعة سيسكو الشبكية"؛ والتدريب الفني المتقدم من خلال "أكاديمية سيسكو للشبكات"؛ والتدريب الفني الجماعي من خلال البرامج التعليمية الخاصة بمهارات تكنولوجيا المعلومات الرئيسية.

وعلى الرغم من إن "سيسكو سيستمز" لا تفصح تفاصيل مالية عن عقودها في السعودية إلا أن تكلفة تدريب هؤلاء الطلاب ستكلف "سيسكو" الكثير.

ومن بين 5050 وطالباً سيلتحق 50 فقط ببرنامج "جامعة سيسكو الشبكية"، وهؤلاء الطلبة المحظوظون سيتم تأهيلهم ليتولوا مناصب قيادية في المشاريع التي تديرها "سيسكو سيستمز".

وتبلغ تكلفة تدريب الطالب الواحد في برنامج "جامعة سيسكو الشبكية" مايقارب 100 ألف دولار في السنة الواحدة، بالرغم من إخفاء سيسكو للتكلفة الفعلية. وبذلك سيكون مجموع تكاليف الخمسين طالباً خمسة ملايين دولار في السنة الواحدة أي ما يعادل 19 مليون ريال.

ويغطي المنهاج الذي يقدمه البرنامج نواحي عديدة تشمل مهارات الاتصال والعمل الجماعي والعروض التقديمية وإدراة المشاريع. وستساهم هذه البرامج في تطوير أداء المهنيين والاختصاصيين ليكونوا قادرين على الاستفادة من إمكاناتهم على أكمل وجه.

أما "أكاديمية سيسكو للشبكات" فتهدف إلى تدريب 1000 طالب خلال 5 سنوات، من خلال تزويدهم بمهارات تثبيت وإعداد المحولات وأجهزة توجيه الإشارة في شبكات الحواسيب ذات البروتوكولات المتعددة باستخدام شبكات النطاق المحلي أو الواسع، إضافة إلى حل المشكلات من المستوى الأول، وكذلك تحسين أداء وأمان الشبكة. وبالإضافة إلى ذلك، يتم التدريب على أساليب العناية والصيانة المتعلقة باستخدام أدوات ومعدات برمجيات الشبكات.

أما برنامج تكنولوجيا المعلومات الرئيسية فيهدف إلى تدريب 4000 طالب خلال 5 سنوات ويشمل دورات تقوية في اللغة الإنجليزية والمهارات التكنولوجية البسيطة وأخلاقيات العمل.

وتم توقيع الإتفاقية بين "سيسكو سيستمز" و "إعمار المدينة الإقتصادية" بحضور الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك في مقر محافظة رابغ خلال الزيارة التفقدية للأمير خالد لرابغ.

ووقع الإتفاقية كل من فهد الرشيد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"؛ وبدر بن حمود البدر، العضو المنتدب لشركة "سيسكو سيستمز" في المملكة العربية السعودية.

وتنص الاتفاقية على أن تقوم "سيسكو سيستمز"، بوصفها شريك "إعمار المدينة الاقتصادية" في مجال التدريب، بتطبيق المبادرة التعليمية من خلال تدريب 5050 طالباً في مجالات متنوعة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال الرشيد في تصريح صحفي: "ستوفر 'مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ نحو مليون فرصة عمل، وستساهم المبادرة التعليمية الجديدة في تطوير فريق مهني يتميز بالكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية. وتحتل شركة 'سيسكو سيستمز‘ مكانة عالمية رائدة وتمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات التي تجعل منها شريكاً مثالياً لـ'إعمار المدينة الاقتصادية‘ في إطار سعيها المستمر لتدريب كوادر مهنية متميزة".

وقال البدر: "يعتبر توافر رأس المال البشري القوي من أهم عوامل نجاح 'مدينة الملك عبدالله الاقتصادية‘ بما يزيد من ضرورة العمل على تطوير مهارات الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة أعمال ناجحين وقادرين على إدارة المشاريع في المستقبل. وهذا هو الهدف الذي تسعى 'سيسكو سيستمز‘ إلى تحقيقه من خلال تواجدها في المملكة العربي السعودية".

ويأتي تدريب وتطوير الشباب السعودي من ضمن إستراتيجات "سيسكو" التي أعلنت عنها قبل عامين في السعودية. إذا أعلنت الشركة أن ستستثمر مليار ريال سعودي في تطوير أعمال الشركة وفي التدريب والتي كان من أهمها توسيع نشاط "أكاديمية سيسكو" وإنشاء برنامج "جامعة سيسكو الشبكية" شركة "سيسكو" مع جامعة الأمير سلطان كجزء من مبادرة في تطوير مهارات وكفاءات الموارد البشرية لتأهيل عدد محدود من الشباب للمناصب القيادية في الشركة وفي قطاع الشبكات.

وأطلقت سيسكو مبادرة مماثلة لتدريب الشباب السعودي في مدينة المعرفة الإقتصادية بالمدينة المنورة وهي أحد المدن الإقتصادية الست التي تنوي المملكة إطلاقها لتكون مصادر دخل جديدة للإقتصاد السعودي.

وكانت مدينة المعرفة الاقتصادية قد دخلت في شراكات لبناء أكاديميات تدريبية مع كل من "مايكروسوفت" و"أوراكل" و "سيسكو سيستمز" على الرغم من أن المدينة لا تزال في طور الإنشاء.