أوروبا تشجع على مقاومة عروض الطعام المخفضة

شجعت مفوضة الشؤون الزراعية بالاتحاد الأوروبي المستهلكين أمس الأحد على مقاومة عروض مجمعات التسوق المخفضة المغرية لشراء طعام زائد عن حاجتهم قائلة أن أوروبا لا تعاني نقصا في الغذاء بالرغم من ارتفاع أسعار السلع التموينية.

وكانت المفوضة ماريان فيشر بويل قد شكت من قبل بشأن احتمال أن تجار التجزئة يدفعون المستهلكين إلى دفع أثمان مبالغ فيها للأطعمة الأساسية مثل الخبز والحليب في وقت تشهد فيه أسعار الحبوب والألبان ارتفاعا حادا في أسواق العالم.

وقالت فيشر بويل في مستهل اجتماع غير رسمي لوزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي "نحن لا نواجه نقصا في الغذاء في أوروبا. أشجع المواطنين على... شراء ما يحتاجونه ولا شيء أكثر من ذلك. أنتم تشترون أكثر من اللازم لأنكم تحصلون على ثلاثة بثمن اثنين."

وقالت المفوضة في مؤتمر صحفي "لا أعرف من هو الرابح لكنكم تستطيعون أن تحسبوا بأنفسكم... (عندما) تفكرون بمزيد من التحديد فيما تحتاجون إليه بالفعل فأنا واثقة من أنه سيتوفر طعام كثير لكل المواطنين."

وقال خبراء مفوضية شؤون الزراعة الأوروبية الشهر الماضي أن أسعار مجموعة من المواد الغذائية الأساسية في الاتحاد الأوروبي ارتفع معظمها أكثر مما ينبغي مقارنة بارتفاع أسعار المواد الخام المرتبطة بها في الفترة ذاتها.

وجاء في تقريرهم أن أسعار التجزئة للخبز والحبوب واللحوم والزيوت والدهون والحليب ومنتجات الألبان ارتفعت بنسبة سبعة في المائة في الأشهر الاثنى عشر المنتهية في فبراير/شباط 2008 مقارنة بارتفاع متوقع بنسبة خمسة في المائة.

وارتفعت أسعار الخبز والحبوب بنسبة عشرة في المائة وهي نسبة تزيد على ثلاثة أمثال نسبة الارتفاع التي توقعتها المفوضية وكانت ثلاثة في المائة. بينما زادت أسعار الحليب والجبن والبيض بنسبة 15 في المائة مقارنة بنسبة الارتفاع المتوقعة على أساس أسعار المواد الخام والتي بلغت 12 في المائة.