أين خط النهاية؟

وأكد المجلس في جلسته الأسبوعية برئاسة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز أن الارتفاع الحالي في أسعار البترول ليس له ما يبرره من حيث المعطيات البترولية وأساسيات السوق. وأن المملكة تعمل على عدم ارتفاع أسعار البترول بشكل غير مبرر وغير طبيعي مما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي وخاصة اقتصاديات الدول النامية.

وأشار المجلس إلى أن السعودية قد قامت بزيادة إنتاجها خلال الشهر الجاري كما أبلغت كافة الشركات البترولية المتعاملة معها وكذلك الدول المستهلكة للبترول باستعدادها بتزويدهم بأي كميات إضافية من البترول يحتاجونها.

ويرى رئيس دار الدراسات الاقتصادية في الرياض الدكتور عبدالعزيز بن إسماعيل الداغستاني أن السعودية تهدف من الدعوة لاجتماع يضم المنتجين والمستهلكين إلى إشراك المنتجين والمستهلكين في معالجة الوضع المتفاقم لأسعار النفط الخام، إضافة إلى أن السعودية لها دور فاعل في الأسواق البترولية.

ومن جانبه قال الخبير في أسواق النفط الدولية أيمن سيف أن هذه الدعوة جاءت في وقت أصبحت فيها الحاجة ملحة لواقع الأسعار الحالي، وأن من الحكمة النظر إلى آليات السوق النفطية، وطرق التداول المفتوحة على مصراعيها لعدم وجود ضوابط تحكم الأسعار، فأصبحت الحرية الاقتصادية تستخدم بشكل سيء ويضر بالمجتمعات والدول المستهلكة.

شيئ من الماضي

قبل بضع سنوات، لم يكن أحد يجرؤ على التكهن بوصول أسعار برميل النفط إلى 100 دولار. ولو أن أحدا من المسئولين أو المحللين قال أنها قد تصل 150 أو 200 دولار، لكان وصف بالجنون. لكن أسعار النفط تضاعفت تماما في العام الماضي 2007. ومنذ بداية هذا العام قفزت بنسبة تزيد عن 40%. وهاهي تجعل من حاجز 135 دولارا شيئا من الماضي.

وقال رئيس أبحاث السلع الأولية في بنك غولدمان ساكس أن من المُرجح ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل هذا الصيف إذ تطغى محدودية الإمدادات على تراجع الطلب على النفط.

أما المحلل جيفري كاري فقد قال أمام مؤتمر عن النفط والغاز في العاصمة الماليزية كوالالامبور مشيرا إلى سعر 150 دولاراً للبرميل «أقول إن احتمال حدوث ذلك قريبا زاد بدرجة كبيرة جدا . . خلال الصيف».

يذكر أن بنك غولدمان ساكس أكثر بنوك الاستثمار نشاطا في أسواق الطاقة كان أول من توقع ارتفاع النفط عن 100 دولار قبل أكثر من عامين بل أعلن أن النفط قد يقفز إلى 200 دولار خلال العامين المقبلين.