اجتماع جدة يبحث عن أسباب ارتفاع أسعار النفط

قد تتفق السعودية ومنتجون آخرون لديهم طاقة إنتاج فائضة على زيادة الإنتاج في اجتماع طارئ للدول المنتجة والمستهلكة وشركات النفط اليوم الأحد لكن دول أوبك تقول أن المضاربة وليس العرض هو السبب في ارتفاع الأسعار.

ودعت الرياض المنتجين والمستهلكين والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط الكبرى للاجتماع اليوم الأحد في جدة.

وزاد سعر النفط أكثر من مثليه خلال عام ليقترب من 140 دولارا للبرميل مما أثأر احتجاجات من بروكسل إلى بانكوك بسبب ارتفاع تكاليف الوقود الذي يهدد الاقتصاد العالمي.

وقالت السعودية أنها ستضخ 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وهو أعلى معدل منذ عقود.

وتتبنى السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم سياسة الاحتفاظ بطاقة إنتاج احتياطية لضخها في حالات الطوارئ وقالت أن دول أوبك الأخرى التي يمكنها أن تزيد إنتاجها بسرعة ستناقش أيضًا تعزيز الإنتاج لمحاولة كبح ارتفاع الأسعار.

وقال مسؤول خليجي كبير في أوبك "السياسات قصيرة الأجل التي ستجري مناقشتها تشمل مقترحات بان تعزز دول أوبك التي تملك طاقة فائضة الإنتاج مثلما أعلنت السعودية أنها ستفعل في يوليو."

وفي المدى الطويل قال المسؤول أن السعودية ستدرس زيادة إنتاجها بما يتجاوز هدفا قائما بالوصول إلى 12.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل.

وعضوا أوبك الآخران اللذان لديهما طاقة فائضة هما الإمارات والكويت. وقال مندوب آخر في أوبك أنه لم يتضح بعد ما إذا كان البلدان سينضمان إلى أي زيادة للإنتاج.

وقال محمد العليم وزير النفط الكويتي لرويترز أنه ليس لديه أي خطط لزيادة الإنتاج قبل المحادثات لكنه سيبحث الخيارات لاحقا.

وفيما يقول المستهلكون أن زيادة إنتاج أوبك ستساعد في تهدئة أسواق النفط ألقى أعضاء أوبك مرارا باللوم على عوامل منها المضاربة وضعف الدولار وعدم الاستقرار السياسي. وقال سام بودمان وزير الطاقة الأمريكي في جدة "أي شيء يرفع المعروض في السوق مهم."

وأضاف "على الرغم من أن زيادة إنتاج النفط في الأجل القريب موضع ترحيب وضرورية. لكن الأسواق تحتاج أساسا لان ترى استثمارات لزيادة قدرات الإنتاج في الأجل الطويل."

لكن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قال أن السوق فيه ما يكفي من النفط الخام.

وقال أنه توجد زيادة في المعروض في الأسواق مضيفا أنه يعتقد أن الأسعار مرتفعة لكن ذلك ليس بسبب العرض والطلب. وأشار إلى أنه لا يتوقع أن يتمخض اجتماع جدة عن خطوات ملموسة.

وأضاف غانم أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار بشان مسائل مهمة في سوق الطاقة خلال اجتماع لمدة ثلاث ساعات.

ومن المتوقع أن يناقش اجتماع الأحد أيضًا ما إذا كانت المضاربة مسؤولة عن مستويات الأسعار الحالية وما الذي يمكن عمله حيال ذلك.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير النفط السعودي قوله أن الحكومات لها دورا في تنظيم أسواق النفط وهيكلتها بشكل يحول دون تصرف المضاربين بصورة كالتي دفعت أسعار النفط للوصول إلى مستوياتها الحالية.

وضخت صناديق الاستثمار مليارات الدولارات في أسواق النفط وأسواق سلعية أخرى في إطار سعيها لتنويع محافظها هروبا من أنواع أخرى من الأصول ضعيفة الأداء.

وأعلنت اللجنة الأمريكية لتعاملات العقود السلعية الآجلة تحت ضغوط من مشرعين تشكيل فريق عمل للنظر في التعاملات في أسواق السلع. وأعلنت كذلك هذا الأسبوع اتفاقا مع نظيرتها البريطانية للحد من التعاملات في عقود النفط الآجلة في بورصة انتركونتيننتال في لندن.

وبينما تريد السعودية إجراءات من حكومات الدول المستهلكة لكبح جماح المضاربين فان القادة الغربيين بما فيهم الرئيس الأمريكي جورج بوش يضغطون من اجل المزيد من نفط الشرق الأوسط.

وسيفتتح العاهل السعودي الملك عبد الله اجتماع اليوم الأحد ثم سيلقي جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني أكبر مسؤول أجنبي يحضر الاجتماع كلمة أمام الاجتماع.