فنزويلا تغير موقفها وتنضم إلى اجتماع جدة

أعلنت فنزويلا، أحد كبار منتجي النفط في منظمة أوبك، يوم أمس السبت أنها ستنضم إلى قائمة الحضور لاجتماع جدة للطاقة والذي سيعقد اليوم الأحد في مدينة جدة على سواحل البحر الأحمر.

وجاء إعلان فنزويلا متأخراً بعض الشيء مقارنة بجميع الدول والتي كانت قد أعلنت عن حضورها للاجتماع الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمناقشة ارتفاع الأسعار بين منتجين النفط والمستهلكين في ظل الارتفاع المتزايد والمخيف لهذه السلعة.

وكانت قد ترددت شائعات تناقلتها وكالات الأنباء عن عدم حضور فنزويلا للاجتماع بعد إعلان وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز أن الاجتماع المرتقب لمنتجي ومستهلكي النفط في السعودية لن يسفر عن اتفاق لتغيير مستويات إنتاج الخام.

ولكن الأمير عبدالعزيز بن سلمان أوضح في مؤتمر صحفي عقد في جدة يوم أمس السبت أنه لا يعلم أي شيء عن رفض فنزويلا للحضور وأضاف: "لم يأتنا أي رد رسمي من فنزويلا تصرح فيه عن عدم رغبتها في الحضور."

ودعت السعودية إلى اجتماع يعقد في 22 يونيو/حزيران لمناقشة أسعار النفط المرتفعة التي سجلت مستوى قياسيا جديدا بلغ 139.12 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي.

وكان راميريز قد أعلن في تصريحات صحفية قبل يوم الخميس قد ضم صوته إلى صوت إيران فيما يختص بتوافر الإمدادات النفطية من الدول المنتجة وهو الأمر الذي تنفيه أمريكا وبعض الدول المستهلكة.

وقال راميريز في تصريحاته أن أوبك تعمل بالفعل للحفاظ على التوازن في الأسواق ولذلك فإن اجتماع السعودية لن يكون منتدى لمناقشة الإنتاج.

وأضاف قائلا للصحفيين في كراكاس: "آمل أن تتفهم الدول المستهلكة الرئيسة أن أوبك موجودة وأننا نقوم بدور استثنائي في الحفاظ على التوازن في السوق."

وكان وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان قد ألقى يوم أمس السبت في مؤتمر بجدة باللوم على الدول المنتجة وقال أن منتجي النفط يجب أن يضخوا مزيدا من النفط لتخفيف معاناة المستهلكين في الولايات المتحدة ومناطق أخرى بسبب أسعار الوقود القياسية.

ولكن راميريز في تصريحاته التي سبقت تلك من نظيره الأمريكي قال أنه لا يرى حاجة لأن تزيد اوبك إنتاجها النفطي لان الأسعار المرتفعة لا ترجع إلى نقص في الإنتاج بل إلى المضاربات في الأسواق وهبوط الدولار.

وفي وقت لاحق قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أن أسعار النفط أعلى من المستويات التي ينبغي أن تكون عندها لكنه حذر من أنها قد تواصل الارتفاع.

وأضاف قائلا في كلمة عبر التلفزيون "ينبغي ألا يكون (السعر) حيث هو الآن... النفط ينبغي أن يكون حول 100 دولار للبرميل."

لكنه استدرك قائلا "النفط قد يصل إلى 200 دولار للبرميل.. هذا شيء قلناه منذ فترة.