53 مشروعاً بحثيًا عربيًا يموله القطاع الخاص

تدير المؤسسة العربية للعلوم والتقنية في الشارقة منحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التقني في العالم العربي والتي أطلقت في يوليو الماضي 2005 ..حيث تم تمويل 53 مشروعا بحثيا من هذه المنحة في العديد من التخصصات العلمية.

وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم أن جميع هذه المشاريع تخضع إلى تقييم علمي دقيق وفقا لمعايير وضوابط لتحديد القيمة العلمية والجدوى الاستثمارية لكل مشروع بما يحقق الفائدة المرجوة للمشروع في مساهمته في تقديم خدمة للمجتمع العربي من أحد أبنائه العلماء الذي يقع ضمن إطار جهود وعمل المؤسسة وأهدافها في دعم البحث العلمي وتشجيع العلماء العاملين في مجال التقنية في الوطن العربي.

وأوضح البيان أن المؤسسة دعت رجال الأعمال في الوطن العربي إلى التقدم بمبادرات مماثلة تجسيدا للدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تنمية المجتمع اقتصاديا وعلميا وتقنية واجتماعيا..بالإضافة إلى أن المؤسسة وضعت نظاما متطورا لإدارة تلك المبادرات يتضمن استهداف المشاريع البحثية التي تسفر عن تقنيات متقدمة تخدم التنمية الصناعية والاقتصادية في المنطقة العربية.

وقد أسفرت نتائج بعض المشاريع الممولة خلال الفترة الماضية من عمر برنامج منحة عبد اللطيف جميل أنه منتج مطور لإسمنت فائق النوعية سريع التصلب من مواد محلية وكواشف بيولوجية متطورة لتشخيص البكتيريا الوبائية في فترة قصيرة ونظام بيولوجي للسيطرة والمعالجة لطفيلي البلهارزيا..بالإضافة إلى تقنية مطورة لتحسين جهاز غسل الكلية ومبيد طبيعي للفطريات التي تصيب المحاصيل الزراعية..إلى جانب تصنيع جهاز مراقبة الأجنة البشرية واستخدام النبات في تنقية ومعالجة المياه الجوفية وتطوير تقنية متقدمة للكشف عن نقاوة المياه وبنظام مراقبة أوتوماتيكي للمياه ..فضلا عن تطوير جهاز اختبار توافق فصائل الدم وإنتاج الأجسام المضادة في المجال التشخيصي الطبي.

وأعرب الباحثون العلميون الذين تم تمويل مشاريعهم عن شكرهم وتقديرهم إلى المؤسسة العربية للعلوم والتقنية ولشركة عبد اللطيف جميل ودورها الرائد في دعم البحث العلمي التطبيقي من مختلف الدول العربية ومساهمتها القَيمة خلال الفترة الماضية في تشجيع المتفوقين من أبناء الوطن العربي على الابتكار والاختراع وتطوير المشاريع والأبحاث لخدمة وتنمية وتطوير المجتمعات العربية.

يذكر أن ثلث منحة عبداللطيف جميل خصصت لتمويل مشاريع بحثية توفر حلولا للمشكلات التي تواجه المجتمعات الفقيرة من خلال تطوير منتجات تكنولوجية رخيصة التكلفة تكون في متناول يد سكان هذه المجتمعات بهدف تحسين مستواهم المعيشي.