السعوديون يفضلون البنزين الأقل سعراً

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) أن مبيعات بنزين "أوكتين 91" الأرخص سعراً، بلغت أكثر من ضعفي مبيعاتها من بنزين "أوكتين 95" على مستوى المملكة.

وأكد المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في "أرامكو السعودية" أحمد السعدي، أن نسبة المبيعات الإجمالية من وقود البنزين على مستوى المملكة بلغت 69 في المائة للبنزين من نوع (ممتاز91)، فيما بلغت 31 في المائة للبنزين من نوع (ممتاز 95) الذي يحتوى على أوكتين أعلى.

وتنتج شركة "أرامكو السعودية" نوعين من البنزين بدرجات أوكتين مختلفة الأول يحمل الأسم التجاري (ممتاز 95) وشعاره باللون الأحمر وتبلغ قيمته 60 هللة للتر. أما النوع الثاني فهو (ممتاز 95) والذي يحمل شعاره اللون الأخضر ويبلغ قيمته 45 هللة للتر الواحد (أقل من نصف ريال سعودي).

وقال السعدي إن إرتفاع مبيعات بنزين (ممتاز 91) يعكس مدى ما حققه المنتج الجديد الذي تم طرحه مطلع عام 2007 من نجاحات.

وكانت صحيفة "الرياض" السعودية قد نشرت تقريراً مطلع هذا الأسبوع تقول فيه إن الإقبال على بنزين (ممتاز 91) انخفض من قبل المستهلكين بنسبة 25 في المائة لتتراوح نسبة الاستهلاك الحالي بين 55 و 60 في المائة بعد أن وصلت إلى 80 في المائة في بداية طرحه في محطات الوقود.

ونقلت الصحيفة عن مدراء في شركات محطات تعبئة الوقود توقعاتهم بأن يتوقف إنتاج بنزين (ممتاز 91) بعد عامين من الآن بعد قلة الإقبال عليه تدريجيا.

وجاءت تصريحات السعدي لتنفي ما ذكرته الصحيفة ولتأكد أن السعوديين لا يزالون يفضلون البنزين ذو السعر الأقل.

وأظهرت إحصاءات "أرامكو السعودية" أن معدلات الإقبال على وقود (ممتاز 95) كانت الأعلى في المنطقة الغربية من المملكة بينما كان الإقبال على (ممتاز 91) في منطقة الرياض هو الأعلى على مستوى المملكة.

وقالت "أرامكو السعودية" أن نسبة المبيعات بالمنطقة الشرقية بلغت 70 في المائة للبنزين (ممتاز 91) فيما بلغت 30 في المائة للممتاز 95.

أما في المنطقة الوسطى (منطقة الرياض) فقد ارتفعت النسبة لصالح منتج البنزين (ممتاز 91) لتصل إلى 75 في المائة مقابل 25 في المائة للنوع الآخر.

وفي المنطقة الغربية فقد بلغت نسبة مبيعات بنزين (ممتاز 91) 62 في المائة مقارنة بـ 38 في المائة لصالح بنزين (ممتاز 95).

وأشار السعدي في البيان الصحفي إلى أن ذلك يعد مؤشراً على وعي وحرص المواطن والمقيم على استخدام البنزين الجديد ذي الجودة العالية والسعر الأقل.

ويحاول المواطنون والمقيمون في السعودية بالحد من إنفاقهم على الوقود من أجل مواجهة إرتفاع أسعار السلع والمواد التموينية وإيجارات المساكن. وكان التضخم هذا العام قد وصل إلى أعلى معدل له في تاريخ البلاد بعد أن تجاوز العشرة بالمئة.

يذكر أن شركة "أرامكو السعودية" أجرت الكثير من الأبحاث والدراسات على السوق السعودية التي أوصت بتنويع الخيارات أمام المستهلك من أنواع الوقود وتخفيض معدلات استهلاك البنزين ممتاز 95 التي لا تدعو الحاجة إليها مما يمكن المواطنين والمقيمين من التوفير في تكاليف وقود السيارات.

وجاءت فكرة إنتاج وتسويق النوع الجديد من البنزين إثر دراسة مستفيضة قامت بها الشركة على مدى 4 سنوات والتي أكدت أن أكثر من 85 في المائة من السيارات العاملة بالسعودية لا تحتاج إلى بنزين 91 أوكتين وتم تأكيد ذلك من وكالات السيارات بالسعودية.

وكانت السعودية تنتج نوعين من البنزين من عام 1974 وحتى 1984 وتم إيقاف إنتاج البنزين ذي الرقم الأوكتاني الأقل لعدم إقبال المستهلك عليه لضآلة الفرق بين سعر نوعي البنزين وقتها.