ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

منظمة دولية تنتقد الأردن بسبب قوانين تقيد ممارسة الديمقراطية

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأربعاء, 02 يوليو 2008

قالت هيومن رايتس ووتش في رسالة إلى رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي أن عليه سحب مشروعي قانونين جديدين قيد البحث في البرلمان هما قانون الجمعيات الخيرية (المنظمات غير الحكومية) وقانون الاجتماعات العامة (http://hrw.org/arabic/docs/2008/06/30/jordan19226.htm) .

وقالت هيومن رايتس ووتش أن قانون الجمعيات الخيرية يوسع السيطرة الحكومية على تأسيس وعمل وتمويل المنظمات غير الحكومية، فيما يستمر قانون الاجتماعات العامة في تقييد حق الأردنيين في التجمع عبر اشتراطه موافقة وزارة الداخلية على الاجتماعات التي تعقد لمناقشة "سياسات عامة".

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن "مشروعي القانونين يظهران حساسية الأردن المفرطة تجاه المناقشات النقدية التي تترافق مع الحياة الديمقراطية"، وأضافت "يحاول الأردن أن يضع غطاء قانوني على جهوده الرامية لتقييد المجتمع المدني". 

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

 وقامت الحكومة بعرض القانونين على البرلمان في دورة استثنائية التأمت في مايو/أيار ويونيو/حزيران، بعد أن كان الذهبي قد سحب في يناير/كانون الثاني الماضي مسودة مشروع سابقة لقانون الجمعيات كان معروضا على البرلمان، كما طلب حينها مراجعة قانون الاجتماعات العامة. وجاءت تلك الخطوة في أعقاب الانتقادات التي أثارتها المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية، من بينها تقرير هيومن رايتس ووتش الذي أصدرته في ديسمبر/كانون الأول 2007 وحمل عنوان "إقصاء المنتقدين" والذي قام بتوثيق الكيفية التي تعمل بها القوانين النافذة في الأردن على انتهاك الحق في تكوين الجمعيات و في التجمعات (http://hrw.org/arabic/reports/2007/jordan1207/) بينما يسمح القانون الدولي بفرض قيود على هذا الحق فقط في ظروف ضيقة جدا تستوجب "ضرورة قصوى للمجتمع الديمقراطي".  

 وتقول هيومان رايتس وتش أن مشروع قانون المنظمات غير الحكومية الذي يحمل اسم (قانون الجمعيات) يعد خطوة متطرفة إلى الوراء فيما يخص تطوير استقلالية مؤسسات المجتمع المدني، حيث يعطي القانون للحكومة سلطة الحصول على خطط عمل المنظمات غير الحكومية، ويسمح للحكومة بإغلاق أي منظمة غير حكومية بسبب مخالفات بسيطة، ويسمح القانون أيضًا للحكومة بتعيين موظف في الدولة للعمل كرئيس مؤقت لأي جمعية. وتوجد العديد من المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان في الأردن والممولة من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي مسجلة كـ"شركات غير ربحية"، تحت مظلة قانون اقل صرامة عليها، ولكن ووفق قانون المنظمات غير الحكومية الجديد فان مثل هذه الشركات غير الربحية ستكون بحاجة إلى تصويب أوضاعها وفق القانون الجديد وذلك في غضون عام من تطبيقه بما فيه إلزامية حصولها على موافقة مجلس الوزراء على أي تمويل أجنبي. 

 وترى هيومان رايتس وتش  أن هدف الحكومة من هذا القانون هو إقصاء المنتقدين أو المنافسين لها، ففي عام 2006 قامت الحكومة بالفعل بالسيطرة على اثنتين من أكبر المنظمات غير الحكومية هي جمعية المركز الإسلامي والاتحاد العام للجمعيات الخيرية، وتعول الحكومة على تدابير جديدة سيفرضها مشروع القانون الجديد ليضفي على إجراءاتها شرعية قانونية وتضمن الاستمرار في إدارة هذه المنظمات من خلال إدارة تفرضها الحكومة وإجبار تلك المجموعات على قبول انضمام أعضاء جدد يمتلكون حق التصويت. 

 أما مشروع قانون الاجتماعات العامة الجديد فلا يقدم سوى تحسينات متواضعة على القانون الحالي، حيث يسمح للمنظمات غير الحكومية بعقد اجتماعات هيئاتها العامة دون الحاجة إلى موافقة مسبقة واشترطت لذلك أن تكون تلك الاجتماعات "مرتبطة بتحقيق أهداف تلك المنظمات ووفقا للأنظمة التي تحكم عملها وأنشطتها"، بالمقابل فان الموافقة الحكومية المسبقة ستبقى شرطا ساريا على بقية اجتماعات المنظمات غير الحكومية. 

 وقد أعلن الأردن عن سعيه إلى زيادة حجم المساعدات من المفوضية الأوروبية، التي تعتزم أجراء دراسة لمدى التقدم المتحقق في مجال حقوق الإنسان في الأردن ويُفترض أن تتم هذه الدراسة في نهاية شهر تموز/يوليو الجاري 2008 استناداً لاتفاقية الشراكة الثنائية. وقد أقرت المفوضية في خطتها التي أعلنتها للأعوام 2007-2010 أن من الأولويات في الأردن هي لإصلاح القانون المنظم لعمل المنظمات غير الحكومية ليتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، إلا أن القوانين الجديدة المقترحة من الحكومة تظهر أن المفوضية وعلى ما يبدو ليس لها سوى تأثيرمحدود من الناحية الايجابية. 

كما يسعى الأردن حاليا للحصول على مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيجعل المساعدات الأمريكية للأردن من أكبر المساعدات المُقدمة لأي دولة في العالم، بناء على حساب نسبة الفرد من إجمالي المساعدات المُقدمة. وتبدي الولايات المتحدة تقديرها لتعاونها الأمني مع الأردن الذي قام جهاز مخابراته باحتجاز وتعذيب الذين احتجزهم جهاز المخابرات الأمريكية (سي أي ايه) منذ عام 2001 وحتى 2004 http://hrw.org/arabic/reports/2008/jordan0408/) ، ويعد من النادر أن تقوم الولايات المتحدة بانتقاد الأردن علنا بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان بالرغم من الدعم الظاهري الذي تبديه الولايات المتحدة بتعزيز الديمقراطية في الأردن. 

 وقالت ويتسن "على الدول التي تقدم المال للأردن أن تشرح لدافعي الضرائب من مواطنيها لماذا يسمحون للأردن بالتراجع عن احترام حقوق الإنسان بدون أن يعلنوا احتجاجهم في الوقت الذي يستمرون فيه رفع قيمة المساعدات لها بشكل غير مسبوق". 

 وقالت هيومن رايتس ووتش أنه على المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة اشتراط تقديم المساعدات للأردن - وذلك إضافة إلى الشروط الموجودة أصلا - بأن يقوم بإقرار قوانين للاجتماعات العامة والجمعيات تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. منظمة هيومان رايتس ووتش

  2. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى