يو.بي.اس يفتح مكتبا لأبحاث الأسهم في دبي

قال مصرف "يو بي إس" الإستثماري الاكبر في سويسرا يوم أمس الثلاثاء، أنه سيفتح مكتبا لابحاث الاسهم في دبي بنهاية شهر أغسطس/ اب القادم لتغطية الأسهم في منطقة الخليج وذلك ضمن عملية توسع في الشرق الاوسط.

وكان المصرف السويسري قد أعلن الأسبوع الماضي عن حصوله على ترخيص للعمل في السعودية وأنه ينتظر الحصول على الترخيص لدخول قطر في قبل نهاية هذا العام ليخطو بذلك خطوة مهمة ضمن مساعيه لتوسعة نشاطاته في الشرق الاوسط.

وسينتقل ستيفن أندروز محلل البنوك الاوروبية لدى يو بي إس في لندن الى دبي ليرأس أبحاث الشرق الاوسط وسيكون مسؤولا عن توسيع فريق الابحاث في المنطقة.

وأندروز هو ثاني شخصية بارزة في المصرف السويسري تنتقل إلى الخليج بعد جون فريزر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لقسم إدارة الاصول العالمية الذي سينتقل من لندن إلى السعودية.

وقال نيك بينك مدير أبحاث الاسهم الاوروبية في بيان "قرار نقل بعض أفضل محللينا عالميا الى دبي يظهر أهمية المنطقة بالنسبة الى يو.بي.اس."

ولم يذكر البنك عدد المحللين الذين يزمع نقلهم أو استقدامهم لصالح مكتب دبي الجديد. ولدى البنك نحو 50 موظفا بالفعل في دبي.

ويعمل أكثر من 200 موظف لدى يو.بي.اس في قطاع أسواق الشرق الاوسط منهم أكثر من 65 يركزون على منطقة الخليج.

وكان مصرف "يو بي إس" قد قال الأسبوع الماضي أنه سيزيد من عدد العاملين لديه في الشرق الأوسط إلى الضعف.

وألغى المصرف مؤخراً 5500 وظيفة بعد أن تسببت له أزمة الرهن العقاري التي ضربت الأسواق المالية العالمية العام الماضي في خسائر بلغت 38 مليار دولار على مدى التسعة شهور الماضية.

ويعاني مصرف "بو بي إس" حالياً من تباطؤ كبير في أصوله التي تعتمد على إيداعات عملائه الأثرياء حيث إنخفض نمو أصوله من 13 في المائة في 2007 إلى 8.8 في المائة هذا العام.

ويتوقع مصرف "يو بي إس" أكبر مصرف في العالم متخصص في إدارة الثروات أن يستفيد من الدولارات النفطية القادمة إلى المملكة ودول الخليج التي من المتوقع أن تمتلأ خزائنها بثروة مقدارها 4 تريليون دولار في السنوات الأربعة القادمة في ظل إرتفاع أسعار النفط الحالي.

وقال بيتر بورنيت الرئيس التنفيذي للمصرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصريح لصحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية في الأسبوع الماضي أن الخليج لديه العديد من الدولارات النفطية القادمة إليه وهم على وشك تكوين ثروات ضخمة.

ومن خلال دخوله السعودية، ينضم مصرف "يو بي إس" الذي يعمل حالياً في الخليج من خلال وحدة له في سوق دبي المالي، إلى قائمة متنامية من البنوك الغربية التي تعزز حضورها في منطقة الخليج التي تشهد ازدهارا اقتصاديا وتجاهد لإدارة فائض السيولة من ايرادات النفط القياسية.

كما طلب "يو بي إس" الحصول على رخصة للعمل في قطر التي تتمتع بأعلى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العالم. ويأمل المصرف أن ينال الرخصة هذا العام.

وكان المصرف قد دخل في شراكة مع "جهاز أبوظبي للإستثمار" الحكومي من أجل إدارة تمويل مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط. ويسعى البنك إلى تقديم إستشارة أكبر لدول الخليج في تمويل مشاريع البنى التحتية التي تشهد نمواً ضخماً.

وتحول بنوك الاستثمار بعض الموارد الى منطقة الشرق الاوسط لتعويض جانب من التراجع الكبير في صفقات الاسواق الغربية جراء أزمة الائتمان. وفي الشهور الاخيرة عمدت بنوك أخرى مثل مورجان ستانلي وليمان براذرز الى تعزيز أطقمها في المنطقة