سورية لا تسمح بزيارات جديدة لوكالة الطاقة الذرية

قال بيان لوزارة الخارجية السورية السبت أن سورية مستعدة للإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مجمع نووي مزعوم ولكنها لم تتفق مع الوكالة على السماح بمزيد من الزيارات للموقع.

وقام خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مجمع الخبر الذي أغارت عليه طائرات حربية إسرائيلية في العام الماضي . وتقول سورية أن هذا الموقع مجمع عسكري قيد الإنشاء وتنفي أي نشاط نووي.

وقالت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية أن هذا الموقع مفاعل نووي لم يكتمل وكان يجري بناؤه بمساعدة كوريا الشمالية .

وقال فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من التحقق قبل أن يتسنى له القول إذا كان يوجد مفاعل في سورية.

وفي تعقيب على ما تناولته وسائل الإعلام عن احتمال قيام المفتشين بزيارة ثانية قالت وزارة الخارجية السورية أن سورية لم تتفق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا على القيام بزيارة واحدة فقط وقد حدثت في يونيو/حزيران.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا) عن مصدر مسؤول بالخارجية السورية قوله " كانت سورية قد توصلت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مذكرة تفاهم نصت على قيام وفد الوكالة المذكورة بزيارة موقع الخبر الذي قصفته إسرائيل من دون سواه ولمرة واحدة.

"وبالفعل نفذت سورية ما التزمت به بهذا الصدد وكانت قد أكدت أيضاً أنه إذا كان لدى الوكالة بعد قيام وفدها بزيارة الموقع أسئلة استيضاحية أخرى فبإمكانها تزويد الجانب السوري بها للإجابة عنها."

وكرر المصدر نفي سورية وجود أي منشاة نووية قيد الإنشاء وان دمشق لم تخرق معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال أن "سورية لم تعمل على إقامة مفاعل نووي بالتعاون مع جمهورية كوريا الديمقراطية أو سواها وهي ملتزمة بمعاهدة منع الانتشار النووي وسجلها في التعاون مع الوكالة بهذا الصدد يشهد على ذلك ."

ولزمت إسرائيل التي بدأت محادثات سلام غير مباشرة مع سورية تحت رعاية تركية بعد عدة اشهر من قصف الخبر الصمت بشأن الهدف. ومن المتوقع أن يقدم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا لمجلس محافظي الوكالة قبل اجتماعه المقبل في سبتمبر/أيلول.