33 ألف كائناً بحرياً يعيشون في مول دبي

تستعد "مجموعة إعمار لمراكز التسوق" لافتتاح مول دبي نهاية العام الحالي بإتمام الأعمال التطويرية لمرافقه وأهمها حوض "دبي أكواريوم" الذي سيمنح الزوار إمكانية مشاهدة 33 ألف كائناً بحرياً يعيشون فيه.

ويعد "مول دبي"، أحد أهم وأكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم، وأهم مرافقه حوض "دبي أكواريوم" و"مركز الاكتشافات" التابع له الذي يمتاز بممر يخترقه بزاوية 270 درجة ممتداً على طول الحوض، وينفرد بمنصة المراقبة الأكبر من نوعها في العالم، الأمر الذي سيمنح الزوار إمكانية مشاهدة مختلف الفصائل التي تستوطن الحوض عن كثب.

ومن المتوقع أن يجتذب المشروع أعداداً كبيرة من أهل وقاطني دبي والسياح وعشاق الحياة البحرية من مختلف أنحاء العالم. ويمتاز المشروع بأنظمة الإنارة القمرية الدورية التي تضفي جواً يختلف مع مرور ساعات النهار ويتكيف مع مجريات الأحداث في الحوض.

ويصل طول الخزان الرئيس للحوض إلى 50 متراً وبعرض 17 متراً وارتفاع 11 متراً، كما يضم الحوض أكبر منصة للمراقبة من نوعها في العالم بطول 32.8 أمتار وارتفاع 8.3 أمتار. ويحتضن "دبي أكواريوم" أكثر من 33 ألف من الكائنات البحرية التي تنتمي إلى أكثر من 85 فصيلة منها 45 من أسماك قرش النمر الرملي و45 من أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادي و30 من سمك الراي المنقط. وسيبلغ العدد الإجمالي لأسماك القرش والراي في الحوض أكثر من 400 سمكة.

وقال يوسف العلي، مدير عام "مول دبي": "يمثل ’دبي أكواريوم‘ هديتنا إلى دبي وأهلها، ويحتفي المشروع بأجواء المنطقة التي طالما كانت الحياة البحرية جزءاً هاماً من تراثها. وإضافة إلى عرضه مجموعة غنية وفريدة من الكائنات المائية التي أحضرناها من أنحاء العالم، يضيف كل من ’دبي أكواريوم‘ و’مركز الاكتشافات‘ التابع له قيمة مهمة تغني تجربة زيارة ’مول دبي‘ من خلال استقطاب أعداد كبيرة من العائلات إلى هذه المرافق الفريدة. وتمت مراعاة أفضل معايير الجودة العالمية في تصميم الحوض بما يضمن للزوار تجربة استثنائية تمنحهم فرصة التعرف بشكل مباشر على الكائنات المذهلة التي تعيش في عالم الماء".

وتتولى شركة "أوشينيس أستراليا Oceanis Australia"، أكبر الشركات العالمية في قطاع تملك وإدارة الأحواض المائية مهمة تطوير وإدارة وتشغيل "دبي أكواريوم" ومركز الاكتشافات التابع له. وتعمل الشركة على إدارة وتشغيل مجموعة من أهم الأحواض المائية في أستراليا وكوريا الجنوبية والصين وتايلاند. كما تم التخطيط لمشروع "دبي أكواريوم" في "مول دبي" بما يتفق مع قوانين وأنظمة "الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائية WAZA"، الذي يمثل أكثر من 1300 حديقة حيوان وحوض مائي في العالم. وعمل الاتحاد على إعداد وتوثيق مجموعة من المقاييس والإجراءات التي يعتمدها في كافة عملياته الخاصة بالعناية بالحيوانات.

وتنسجم شروط تراخيص الحيوانات التي سيحتضنها "دبي أكواريوم" مع المعايير التي حددتها الاتفاقيات الدولية والإقليمية في هذا المجال وفي مقدمتها "اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض CITES". وكان قد تم توقيع هذه الاتفاقية بين حكومات العالم بما يضمن ألا يؤدي الاتجار بهذه الفصائل من الحيوانات والنباتات البرية إلى تعريضها للخطر أو تهديدها بالانقراض.

وجرى تصميم "دبي أكواريوم" بما ينسجم مع المقاييس الدولية الخاصة بالأحواض المائية الداخلية، وستصل كمية المياه في الحوض إلى نحو 10 ملايين لتر من المياه المالحة يتم تزويدها من خلال شراكة حصرية مع شركة "ألمنيوم دبي" (دوبال) الحكومية، على أن يتم تجديدها بشكل دوري. كما توجد في موقع المشروع مرافق لمعالجة المياه وتخزينها بما يضمن أن تكون المعادن والأملاح في الحوض متوافرة ومخزنة بكميات تكفي لمدة عام كامل.

وأضاف يوسف العلي: "تم اختيار الكائنات المائية بعناية سواء من حيث إمكانية تكيفها مع بيئتها الجديدة أو من حيث جاذبيتها وتنوعها. ولطالما كانت ألغاز عالم البحار وغرائبه محط اهتمام البشر على مر الزمن، ونحن حريصون على منح سكان دبي وزوارها فرصة التعرف على هذا العالم المذهل من خلال زيارتهم لـ’دبي أكواريوم‘. كما أننا على ثقة من أن كلاً من المشروع ومركز الاكتشافات التابع له سيصبحان وجهة مفضلة لزوار ’مول دبي‘ من مختلف الأعمار والجنسيات".

وحرصاً من المطورين على توفير كافة متطلبات الكائنات المائية التي تعيش في "دبي أكواريوم"، تم تجهيز المشروع بمركز للهندسة الزراعية المائية ومختبر ومنشأة طبية وثلاجات ومنطقة مخصصة لإعداد الطعام. كما سيتم تطبيق تقنية حديثة تعتمد الرقاقات الإلكترونية تمكين فريق العمل من مراقبة أسماك القرش وقياس كمية الغذاء الذي تتناوله وذلك باستخدام تقنية "البلوتوث" التي ترسل المعلومات إلى المختبر المركزي الرئيس مباشرة.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروع "مول دبي" 12.1 مليون قدم مربعة، وتصل المساحة المخصصة للتأجير والمرافق التجارية إلى 3.77 مليون قدم مربعة من إجمالي المساحة المبنية التي تتجاوز من 5.9 مليون قدم مربعة. ويبلغ عدد المنافذ التجارية ضمن المشروع أكثر من 1200 منفذاً، إضافة إلى أكثر من 160 مطعماً ومقهى.

يمتاز "مول دبي" باحتضانه لمرافق ترفيهية متنوعة منها منطقة أرض الأطفال "كيدزينيا ®KidZania" التي تجمع بين الألعاب الترفيهية والتعليمية؛ وحلبة للتزلج على الجليد، و"سوق الذهب" الداخلي الأكبر من نوعه في العالم؛ ومجمع سينمائي يضم 22 صالة عرض؛ ومجمع "®SEGA Republic" للألعاب التفاعلية والترفيهية .

كما يضم المشروع مواقف مغطاة قادرة على استيعاب أكثر من 14000 سيارة، وفندق "العنوان- مول دبي" من فئة الخمس نجوم والذي يضم 250 غرفة و450 شقة فندقية فاخرة. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار "مول دبي" خلال العام الأول من تشغيله إلى 30 مليون شخص.

اشترك في النشرة الإخبارية لموقع أريبيان بزنس بالنقر هنا