الرعاية الصحية توجه جديد للملكية الخاصة

وتابع عبد الودود بالقول : «انطلاقا من عدد سكانها الكبير والمتزايد، تعد السوق التركية التي تتمتع بموقع استراتيجي بين أوروبا وآسيا من الأسواق التي تحقق نمواً كبيراً، حيث تشهد خدمات الرعاية الصحية خاصةً، طلباً متزايداً من جهة وإمكانيات هائلة للتوسع في المنطقة من جهة أخرى.

وتعزز هذه الشراكة الجديدة مع كابيتال انفستمنت من قدرة أتشيبادم على تلبية الطلب المتزايد والنمو السريع في السوق المحلية التركية، وتوسيع خدماتها إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحقق نموا كبيراً.

كما يسرنا الإعلان عن هذه الشراكة مع واحدة من المؤسسات الاستثمارية الرائدة في أبو ظبي.» وتعد «أتشيبادم» المؤسسة الوحيدة في مجال الرعاية الصحية التي يتم تداول أسهمها في بورصة اسطنبول، وقد تأسست في عام 1991 وهي تشكل جزءا من مجموعة «أتشيبادم» والتي توفر كافة الخدمات الصحية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية، وإدارة المختبرات، وخدمات التأمين على الحياة والتأمين الصحي، وخدمات إدارة منشآت المستشفيات والمرافق الخاصة بها. كما تتضمن إنجازات «أتشيبادم»، اعتمادها من قبل (JCI) «اللجنة الدولية المشتركة» للمستشفيات وارتباطها مع مؤسسة «هارفرد الطبية الدولية».

وعن التوجه إلى قطاع الرعاية الصحية قال مصطفى عبد الودود "قطاع الرعاية الصحية هو أحد أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة، و الاستثمار فيه سوف يؤدي إلى رعاية صحية متطورة ذات كفاءة، كما أنه سيساهم في ضخ استثمارات مهمة في القطاع الخاص مما سينعكس إيجابا على جودة الخدمة الصحية وعلى مستوى أرباح الشركات العاملة في هذا المجال. وبالتالي فالاستثمار في الرعاية الصحية هو تجارة ربحية للمواطنين والعاملين في القطاع لأنه سيرفع من مستوى ونوعية الخدمات الطبية بدون أدنى شك، وسيسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

وبالتالي، اهتمام الحكومات بالرعاية الصحية لم يأتي من لا شيء. استراتجيتنا في تنويع استثماراتنا لا تستهدف نشاطا معينا، حيث سبق لنا واستثمرنا في مصر انطلاقاً من صفقة استحواذ على أنشطة شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في مجال الأسمدة مقابل مبالغ نقدية وأسهم ناهزت 1.59 مليار دولار.

أيضا استثمرنا في قطاع التعليم عبر استثمار استراتيجي مع مجموعة (جيمز) التعليمية التي تتخذ من دبي مقراً لها وتعد مزوداً عالمياً رائداً لخدمات التعليم. كما وجهنا اهتمامنا إلى قطاع الطيران انطلاقا من اتفاقية تعاون مع شركة العربية للطيران أبرمناها العام الماضي.

تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً اقتصادياً قوياً تدعمه السيولة الضخمة الناتجة عن ارتفاع أسعار البترول. وفي الوقت الذي تتراجع فيه صفقات الملكية الخاصة في الاقتصادات المتقدمة نتيجة أزمة الائتمان العالمية، تشهد المنطقة تدفق مليارات الدولارات على قطاع الملكية.

حيث بلغ إجمالي الأموال المدارة في صناديق الملكية الخاصة في المنطقة أكثر من 13 مليار دولار عبر أكثر من 70 صندوقا، ما جعل من القطاع لاعباً رئيسيا في خلق ملايين فرص العمل الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .