وسط منافسة شرسة الطيران الاقتصادي يثبت أقدامه

وتابع عادل علي تقييمه للطيران الاقتصادي في المنطقة انطلاقاً من دخول شركات جديدة منافسة. وقال:"شكل قطاع النقل الجوي في المنطقة حاليا حوالي 8 % من حجم صناعة النقل الجوي العالمية، كما تنمو شركات الطيران التي تتخذ من الشرق الأوسط مقرا لها بمعدل  10 % سنوياً أي ضعف المعدل العالمي. ولقد أدركنا منذ فترة طويلة أن سوق الطيران الاقتصادي في هذه المنطقة سينمو بشكل كبير نظراً  للنمو الاقتصادي السريع الذي تشهده المنطقة من جهة والحجم الصغير للحصة التي يتمتع بها الطيران الاقتصادي في سوق الطيران من جهة أخرى. ولكن في المستقبل المنظور، فإن التوقعات التي يحظى بها هذا القطاع إيجابية للغاية. واقتناعا منا باستمرار النجاح الكبير لنموذج الأعمال الذي قدمناه في هذه المنطقة، فإننا نرحب بإطلاق أي شركة جديدة للطيران الاقتصادي مما سيوفر للعملاء المزيد من القيمة الإضافية لأموالهم.  كما ستزداد حصة قطاع الطيران الاقتصادي من مجمل سوق السفر الجوي".

من جانبه قال   الغفيلي "على الرغم من الأزمات  التي يمر الاقتصاد العالمي والتي يمكن أن تكون لها انعكاسات سلبية على شركات الطيران الاقتصادي، إلا أننا  نعتقد الطيران المنخفض التكلفة اليوم يحتل مكانة جيدة مكنته من تثبيث أقدامه داخل سوق المنطقة والعالم. وما يمر به اليوم الاقتصاد العالمي من أزمات لم يمنعنا من المضي قدما في مخططنا الاستثماري والتوسعي" .

ويرى عادل علي  :» أسهمت سياسات تحرير قطاع الطيران التي طبقت في  السنوات الخمس الأخيرة في  تعزيز قيمة الموقع الجغرافي المميز لمنطقة الخليج . فمع التطورات السريعة في  مجال الطيران  برزت شركات الطيران في المنطقة على اختلاف أنواعها. والمدهش أن شركات الطيران الاقتصادي داخل دول المجلس وعلى الرغم من أنها حديثة العهد، نجحت في تحقيق أرقام وإيرادات مهمة،  حيث بلغ حجم سوق السفر الداخلي بين دول المنطقة ثلاثة أرباع حجم سوق السفر من وإلى المنطقة العربية. والحديث عن  بوادر الطيران الاقتصادي في المنطقة،  يجرنا إلى الحديث عن شركة طيران العربية التي عبدت الطريق للشركات الأخرى في المنطقة، حيث كانت البادئة في الطيران الاقتصادي خليجيا واستطاعت أن تحققت السنة الماضية نسبة نمو وصلت إلى 272 %».

من جانبه عقب نائب رئيس شركة طيران رأس الخيمة :"لقد افاد تقرير صادر عن الاتحاد العربي للنقل الجوي أن قطاع النقل الجوي في المنطقة حاليّاً يشكل نحو 8 في المائة من حجم صناعة النقل الجوي العالمية. أما  شركات الطيران التي تخدم منطقة الشرق الأوسط فهي تسجل نمواً  بنحو 10 في المائة سنويّاً أي ما يوازي  ضعف المعدل العالمي البالغ 5 في المائة.  وبصفة عامة، تعتبر  منطقة الشرق الأوسط موطن شركات الطيران الحديثة في العالم، بإمتلاكها أكثر من 600 طائرة. وبالتالي، فإن قطاع الطيران في المنطقة يشهد ازدهاراً غير مسبوق مثله مثل النمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والناتج عن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية".

وبالإضافة إلى الأرقام المهمة التي سجلتها شركة طيران العربية والتي تأتي في طليعة الطيران ذو التكلفة المنخفضة   في المنطقة، تأتي شركة طيران الجزيرة الكويتية في المرتبة الثانية بعد أن نقلت أكثر من نصف مليون مسافر في العام الأول لتشغيلها وتنوي نقل 10 ملايين مسافر في السنوات الخمس المقبلة.  في ما على مستوى المملكة العربية السعودية هناك شركتا طيران سما وناس اللتان بعد أن ركزتا في المرحلة الأولى على الطيران الداخلي بدأتا في التوسع إقليمياً. وأخيرا شركة طيران البحرين التي تسعى بدورها  إلى السيطرة على 26 % من السوق الخليجية.

واختتم الغفيلي بالقول :"ما يمكنني أن أقوله هو أنه على الرغم من أن  قطاع الطيران في المنطقة لا زال في أولى مراحل تطوره، إلا أنه  بات  يشهد مستويات غير مسبوقة من النمو مدفوعا بتزايد قوة الاقتصاديات الإقليمية، وانتعاش سوق السياحة، وتوسعات المطارات، وزيادة السعات الاستيعابية وأيضا فتح خطوط جديدة. وهذا سوف ينعكس إيجابا على شركات الطيران الاقتصادي حيث سيوفر لها فرص نمو ممتازة. خاصة وأن نسبة اختراقها للسوق  هي  متواضعة جدا مقارنة بسوق الطيران المحلي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي .