سيسكو سيستمز تدرب جمارك جبل علي على كشف الأجهزة المقلدة

كشف أحد المدراء في شركة "سيسكو سيستمز" أكبر شركة لتقنية الشبكات في العالم لموقع أريبيان بزنس إن الشركة تدرب رجال الجمارك في جبل علي لكشف الأجهزة المقلدة.

وقال مايك واطسون مدير حماية العلامات التجارية ومدير مخاطر الأعمال بسيسكو إن الأجهزة المقلدة التي يتم إدخالها إلى الخليج عن طريق ميناء جبل علي بدأت في
الإنتشار مما قد يسبب مشاكل في البنية التحتية للأنترنت في المنطقة.

ومايك واطسون كان يعمل شرطياً في قسم مكافحة الجرائم الإدارية في شرطة هونج كونج قبل إنتقاله إلى شركة " كيه بي إ م جي " للإستشارات ومنها إلى "سيسكو سيستمز" التي تشغل أجهزتها 85 في المئة من البنية التحتية لشبكة الإنترنت في العالم.

وقال واطسون في مقابلة خاصة مع أريبيان بزنس على هامش المنتدى العربي الأول لمكافحة الغش التجاري الذي أنعقد في جدة هذا الأسبوع، إن شركته تعمل حالياً على تدريب رجال الجمارك في الأردن ومصر على إكتشاف الأجهزة المقلدة.

وأوضح واطسون أن ما تفعله "سيسكو سيستمز" هو صورة من صور التعاون بين القطاع الخاص والحكومات لمكافحة الغش التجاري والقرصنة.

وأوضح واطسون إن الوحدة التي يديرها لا تذهب للبحث عن المحلات الصغيرة التي تبيع أجهزة سيسكو المقلدة ولكنه يبحث عن الشركات المنظمة التي تستورد هذه الأجهزة وتبيعها وهناك شركات من هذا النوع في السعودية.

وكشف واطسون أن شركته تقدمت بدعاوى قانونية ضد شركات في السعودية تبيع أجهزة سيسكو المقلدة ولكنه لا يستطيع التصريح عنها حالياً بسبب حساسية الموضوع ولكون القضايا لا تزال تحت نظر القضاء ولم تصدر فيها أي أحكام بالرغم من مرور أكثر من سنتين عليها.

وتحدث عما يمكن عمله في السعودية وباقي المنطقة العربية لضمان حقوق الملكية الفكرية قائلاً: "أن جميع التوصيات تقريباً تندرج ضمن ثلاثة عناوين: نظم قانونية أكثر دقة وعقوبات أكثر صرامة، تطبيق أفضل للنظم القانونية، وشفافية بدرجة أكبر بالنسبة للنظم القانونية والعقوبات والمخاطر المرتبطة بانتهاك حقوق الملكية الفكرية."

وتشير تقديرات مؤسسة "كيه بي إ م جي" إلى أن من بين كل عشر منتجات تقنية تباع في مختلف أنحاء العالم، هناك منتج واحد مقلد. وقال واطسون إن هذا يعادل 100 مليار دولار تقريباً كل سنة يخسرها قطاع التقنية.

وأضاف "لدينا في سيسكو فريق عالمي لحماية العلامة التجارية، وارتفع عدد أفراد هذا الفريق خلال السنوات الست الأخيرة من أربعة أفراد إلى حوالي 50 فرداً في أنحاء مختلفة من العالم في الوقت الراهن."

وقال "نحن ننظر إلى مشكلة المنتجات المقلدة من زاويتين. فإحدى زوايا التحقيق هي تصنيع السلع المقلدة، حيث نعمل على جمع المعلومات ثم ضمان مشاركة الجهات المختصة المحلية. وحققنا نجاحات عديدة في هذا المجال، حيث تم إصدار عقوبات بالسجن بسبب تصنيع وتوزيع سلع مقلدة."

وأضاف واطسون "ومن ناحية الطلب فإننا نجد منتجات مقلدة في كافة أنحاء العالم، ومن المهم تحديد مصدر هذه المنتجات. ونحن نقوم بتتبع مصدر حصول العملاء على المعدات المقلدة، وحققنا في هذه الناحية نجاحات عديدة كذلك وعلى مستوى العالم. والمعلومات التي نحصل عليها بهذه الطريقة تساعدنا على معرفة مصدر المنتجات المقلدة."
وعلق بدر البدر المدير العام لشركة سيسكو في السعودية قائلاً بأنه فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية فقد بدأت الجهات الحكومية المختصة بالمملكة في اتخاذ إجراءات ملائمة."

وأضاف "ولكن مثلما هو الحال في هذه المسألة في أي مكان في العالم، ما تزال هنالك ضرورة لمزيد من الإجراءات، ولكنني على ثقة من الوصول إلى نتائج جيدة بناءً على ما أشاهده على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية."

وأوضح البدر بأن خطورة أجهزة سيسكو المقلدة ليست مقتصرة على تراجع مبيعات الشركة ولكن على الخطر الذي تمثله على شبكة الإنترنت والشبكات المحلية والداخلية.

وقال "من المؤكد أن وجود منتجات مقلدة في السوق يقلل من أرباحنا، ولكن من نواحٍ كثيرة ليس ذلك هو الهم الرئيسي. ففي حالة سيسكو مثلاً، تستخدم معداتنا في القطاع المالي وفي المستشفيات والقوات المسلحة وغيرها من الجهات الأخرى الشديدة الأهمية."

وأضاف "فإذا وقع خلل نتيجة لوجود معدات مقلدة فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على سلامة وعافية الاقتصاد المحلي والإقليمي."

وإضافة إلى ذلك قال البدر بأن هناك احتمال لوقوع ضرر على علامة سيسكو التجارية معللاً: "لدينا استثمارات قيمتها 4 مليارات دولار في مجال الأبحاث والتطوير، والتي يمكن أن تتعرض للتهديد بسبب بيع منتجات مقلدة."


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.