Tweet
تروكيا الغاز..تخرج من بيت الطاعة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأحد, 23 نوفمبر 2008
لم تهدأ بعد الضجة والانتقادات التي أثارتها أمريكا ودول أوربية في أعقاب إعلان كل من روسيا وإيران وقطر إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار مجموعة الدول المصدرة للنفط أوبك، لاسيما وأن الدول الثلاث تملك أكثر من 60 بالمائة من احتياطي الغاز في العالم. وقد جاءت عاصفة الانتقادات تلك، رغم التطمينات الكثيرة التي صدرت بشكل خاص عن روسيا وقطر، والقائلة أن أوبك للغاز لا تنوي احتكار الغاز وأنها تضمن استمرار إمداد الأسواق العالمية بهذه السلعة الاستراتيجية بل والحيوية.
في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي أعلنت ثلاثة بلدان هي روسيا وإيران وقطر إنشاء ترويكا الغاز بهدف إرساء أسس وتفعيل هيئة جديدة مصدرة للغاز دون تحويلها إلى كارتل على غرار منظمة أوبك. وضرب الإعلان عن قيام هذه الترويكا بعرض الحائط، التحذيرات بل والتهديدات الأمريكية خاصة التي حذرت من إنشائها.
ومن المؤكد أن الاتفاق الثلاثي الذي تم في طهران بين قطر وإيران وروسيا علي قيام الترويكا لتشجيع استثمارات الغاز يشكل منعطفا مهما في مجال امدادات الغاز واستقرار أسعاره وفي النهوض بالعلاقات الاقتصادية والسياسية بين هذه الدول.
وكان لافتاً جدا بالنسبة للمراقبين تركيبة الترويكا من 3 دول لا توجد بينها الكثير من الروابط والمصالح. فقطر هي إحدى أقرب دول الخليج العربية إلى الولايات المتحدة في علاقاتها وسياستها الخارجية،بينما إيران هي من أشد دول العالم عداء لأمريكا وهي تعتبر أيضا من «صقور» منظمة أوبك إن صح التعبير.
أما روسيا المنتج البارز للنفط والتي ليست عضوا في أوبك، فما انفكت تعتبر نفسها في قارب واحد مع أوروبا رغم المساعي الأمريكية لتطويق الدب الروسي الابن الخارج من رحم الاتحاد السوفييتي السابق اقتصاديا وعسكريا ومنعه من مد نفوذه حتى إلى الدول الحديثة التي كانت تدور في فلكه حتى سنوات قليلة مضت.
لكن «العلاقات الاقتصادية في عالم اليوم، باتت أهم بكثير من العلاقات السياسية» وفقا للمحللين و»أن الاختلاف في المواقف السياسية لا يفسد لود المصالح الاقتصادية أية قضية».
وروسيا المتضايقة والمتضررة كثيرا من السعي الأمريكي الحثيث لتحجيمها رأت أن ترويكا الغاز تشكل ورقة ضغط كبيرة بين يديها للتصدي للغرب. أما إيران فقد رأت من جانبها في ترويكا الغاز وسيلة لتعزيز مواقفها السياسية، وخاصة في ما يتعلق بملفها النووي والمواجهة التي تخوضها مع أمريكا وإسرائيل أولا، ومع باقي أوروبا في المرتبة الثانية.
ولقد ساهمت التجاذبات والمتغيرات التي شهدتها سوق الغاز العالمية على إنضاج الفكرة وعلى التعجيل في أن ترى «أوبك للغاز» النور. غير أن غياب الجزائر، أحد كبار منتجي الغاز العالميين عنها أوجد الكثير من علامات الاستفهام لاسيما وأن الجزائر كانت قد أصدرت عددا من إشارات الترحيب بأوبك للغاز.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ترويكا الغاز ستساهم في استقرار الأسواق والأسعار العالمية للغاز. وأوضح لافروف أن الترويكا تسعى لتثبيت السوق وبلوغ مستوى أفضل للأسعار يقبله المنتجون والمستهلكون والوسطاء.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لطاقة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في طاقة
مقالات مرتبطة بالموضوع
منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)
| 3 مقالات- وزير البترول السعودي يقول "سوق النفط متوازنة"
السبت, 01 أكتوبر 2011 | أخبار - تراجع صادرات نفط الكويت والإمارات بعد اجتماع أوبك
الاثنين, 26 سبتمبر 2011 | أخبار - دول الخليج تخفض إنتاجها النفطي تدريجياً مع عودة ليبيا
الاثنين, 19 سبتمبر 2011 | أخبار