الكويت تلغي مشروعا مع أكبر شركة كيماويات أمريكية بسبب الأزمة العالمية

قالت وكالة الأنباء الكويتية أن الكويت ألغت يوم الأحد اتفاقا للدخول في مشروع مشترك بتكلفة 17.4 مليار دولار مع شركة داو كيميكال الأمريكية.

ويمثل إلغاء الاتفاق الذي لقي معارضة في البرلمان الكويتي صفعة لأكبر شركة كيماويات أمريكية والتي كانت تعتزم استخدام العائدات لإعادة سداد جزء كبير من ديون تبلغ 13 مليار دولار سيكون عليها تحملها مع اقتراب استحواذها على روم اند هاس المنافسة أوائل 2009 .

وقالت الوكالة أن مجلس البترول الأعلى عقد اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح "حيث خلص الاجتماع إلى إلغاء التعاقد والطلب من الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار."

ووقعت شركة صناعة الكيماويات البترولية الحكومية اتفاقا في وقت سابق هذا الشهر مع داو وهي أكبر شركة أمريكية لإنتاج الكيماويات للدخول في المشروع المشترك كيه
داو بتروكيميكالز. وكان من المقرر أن تدفع شركة صناعة الكيماويات البترولية 7.5 مليار دولار مقابل حصتها.

وأغضبت الصفقة نوابا في البرلمان الكويتي قالوا أن المشروع غير مجد اقتصاديا في ضوء الأزمة المالية العالمية وركود مبيعات البتروكيماويات.

وهدد نواب من كتلة العمل الشعبي الليبرالية الأسبوع الماضي باستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح ما لم تتراجع الحكومة عن صفقة داو.

وكان مسعى لاستجواب رئيس الوزراء بشأن موضوع آخر قد أدى إلى استقالة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني لكن أمير البلاد أعاد تعيين الشيخ ناصر وهو ابن أخيه.

وتواجه داو وغيرها من شركات إنتاج الكيماويات في أنحاء العالم فترة من أسوأ فترات الركود في الطلب بسبب الكساد في اغلب الدول المتقدمة والتباطؤ الحاد في الاقتصادات الناشئة التي كانت المحرك الرئيس لنمو الدخل بالقطاع في الفصول القليلة الماضية.

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت داو أنها ستغلق 20 منشأة وتصفي الاستثمارات في العديد من الأعمال وتستغني عن خمسة آلاف وظيفة أو 11 في المائة من قوة العمالة فيها. وتعتزم الشركة أيضًا إيقاف حوالي 180 مصنعا بصورة مؤقتة.

وخفضت الكويت وداو قيمة المشروع المشترك الذي أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2007 بأكثر من ثمانية في المائة إلى 17.4 مليار دولار في وقت سابق هذا الشهر بعدما طلبت الكويت خفض مساهمتها في ضوء انخفاض حاد في الطلب العالمي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا